في دراسة لمعهد «جيتوليو فارغاس» البرازيلي، المختص بالشؤون الاجتماعية والزواجية والأسرية، أن العلاقة الزوجية الفاشلة تبدو علاماتها في العامين الأولين من الزواج. فإذا كانت هناك تعرجات كثيرة في هذا الخط، فإن ذلك يمثل إشارة على أن المستقبل يلفه غموض، وهذا الغموض هو الذي يدخل الارتباك إلى نفسية الرجل والمرأة على حد سواء.
كما أن استمرارية هذا الارتباك يسبب عذاباً نفسياً لطرفي العلاقة الزوجية، وخاصة للمرأة. فإذا لاحظت المرأة إشارات واضحة تدل على غموض في مستقبل العلاقة الزوجية، فإن عليها أن تفكر بشكل عميق في القرار الذي يمكن أن تتخذه لوضع حد للمعاناة الناجمة عن الارتباك.
قرارات صعبة
تنصح الدراسة المرأة، التي تشعر بالارتباك ناحية زواجها، بأخذ بعض القرارات الصعبة؛ مثل عدم إنجاب الأطفال، إن كانت قادرة على ذلك؛ لأن الانفصال يحطمها فيما بعد، ومن القرارات الأخرى التوقف التام عن بناء توقعات وهمية، ربما تحطمها هي أكثر؛ عندما تتأكد من أن مستقبل زواجها غامض وغير قابل للتغيير.
وعليها ألا تقيم أي مشاريع استثمارية مع زوجها؛ لأن وجود مصالح متشابكة بين زوجين لا مستقبل لزواجهما يدخل الكثير من التعقيدات في حال الانفصال. وعليها أيضاً التخطيط لما ستفعله في حال حدوث الانفصال. مع ضرورة الإسراع في إيجاد عمل أو وظيفة إن كان الزواج قد أجبرها على ترك وظيفتها. ومن القرارات الأخرى العودة للدراسة؛ للحصول على شهادة تساعدها على بناء مستقبل مهني.
علّق خبراء الدراسة: «اعتماد المرأة الكلي على الزوج سيجعلها ضائعة عندما يأتي القرار الأكبر في الانفصال».
إشارات تدل على أنه لا مستقبل لحياتك الزوجية
من أجل عدم الدخول في المجهول، ينبغي على المرأة مراقبة بعض الإشارات التي ربما يبديها الجانبان، والتي تدل على أنه لا مستقبل للعلاقة الزوجية الحالية، فما هي هذه الإشارات؟
أولاً: إشاراته تدل على أنه لا يقبلك كما أنت
إن التقارب الذي ينتج عن الزواج يؤدي إلى ظهور تصرفات تنمّ على أن زوجك لا يقبل نقاطاً كثيرة في شخصيتك، وهذه إشارة على أن هناك خطأ ما في العلاقة الزوجية، وإن لم يتم إصلاحه بأسرع وقت، فإن الغموض قد يلف مستقل العلاقة الزوجية التي أنت فيها.
ثانياً: أنت لا تقبلين شريك حياتك بالصورة التي هو عليها
المرأة ليست دائماً تلك الإنسانة البريئة أو الضحية. فهي التي ربما لا تقبل شريك حياتها على الشاكلة التي هو عليها. وعندما تكونين رافضة بشكل كلي لشخصية زوجك، فإنك أيضاً تجازفين في وضع علامة استفهام حول مستقبل العلاقة الزوجية، فالأمر إذن متبادل.
ثالثاً: لا تتفقان على حلول مشتركة عندما تمران في أوقات صعبة
إذا لم تتفقي معه على حلول مشتركة لمواجهة الأوقات الصعبة والأزمات التي تتعرضان لها خلال مسيرة الحياة، فإن ذلك دليل فشل مقبل. هذه المواقف المتضاربة تعتبر إشارة إلى أن الأمور ربما تأخذ مجرى أكثر خطورة، ودليل على أن المستقبل يمكن أن يكون فاشلاً.
رابعاً: لا يلبي مطالبك وأنت لا تلبين مطالبه
عندما أعطى العصر الحديث هامشاً كبيراً من الحرية للمرأة في اتخاذ القرارات، جعلها تتمرد أيضاً في تلبية مطالب الزوج. كما أن الزوج بوصفه الرجل لن يقبل منك هذا التصرف، حتى وإن كان هو الذي يهمل مطالبك.
خامساً: أنتما على طرفي النقيض من حيث الحالة الذهنية
هذا العنوان يعني أن الاختلاف في التفكير بينك وبين زوجك كبير، وهو الأمر الذي من شأنه أن يوجد صراعات كثيرة، ربما تستفحل أكثر فأكثر في المستقبل.
سادساً: تستثمرين الجهود لإنجاح العلاقة الزوجية ولكنه لا يهتم
فالمرأة تعمل أكثر من الرجل؛ من أجل تحقيق النجاح للعلاقة الزوجية. وعندما تجدين أن زوجك لا يبالي بجهودك هذه، فإن ذلك يمثل إشارة على أن المستقبل القادم ليس جيداً.
سابعاً: تجدان الصعوبة في تحقيق الثقة المتبادلة
فالحد الأدنى من قواعد العلاقة الزوجية هو وجود الثقة المتبادلة، حيث إن وجود أي صراع أو صعوبة لبناء الثقة المتبادلة هو إشارة على أنه لا مستقبل للعلاقة الزوجية؛ لأنه من دون الثقة لا يمكن الاستمرار في الزواج.
ثامناً: تجدان فراغاً كبيراً في عواطفكما
العلاقة الزوجية تعني أن تكون عواطف الزوج والزوجة مستقرة وهادئة ومليئة بالإثارة، ولكن في حال الشعور بفراغ عاطفي، فإن ذلك ليس أمراً طبيعياً، وهو يأتي غالباً من طرف الرجل.
أرسل تعليقك