القاهرة -صوت الإمارات
في هذه اللّحظة تشعرين بالحبّ الفائض اتّجاهه وبعد لحظات تشعرين بالكراهية! قد يعتقد البعض أنّ هذه المشاعر المختلطة في العلاقة الزوجيّة هي مشكلة بحدّ ذاتها، لكن بحسب أحدث الدراسات فهذه المشاعر المتناقضة طبيعيّة جدّاً.
كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الجدال بين الزوجين من إحدى العلامات لقوّة العلاقة ودليلاً على الشغف الذي يتبادله الطرفان والراحة في التعبير بشكل صريح عن مشاعرهما السلبيّة دون الخوف من أن يخسر بعضهما الآخر.
فهل تعلمين أنّ الجزء المسؤول عن تنشيط المشاعر الجميلة والإيجابيّة في دماغكِ هو نفسه الجزء الذي يُنتج الغضب، ما يفسّر الجدال الذي قد يقع بين الزوجين السعيدين المتحابّين.
طرق تفادي الخلافات والجدل العقيم
• استخدمي أذنيكِ بدلاً من فمكِ
إذا شعرتِ بأنّكِ تكرّرين نفسكِ في كلّ مرة تتجادلين فيها مع زوجكِ، التزمي الصمت بدلاً من أن تقيمي حواراً غير بنّاء معه لن يوصلكما إلى أيّ نتيجة . لذلك انصتي جيّداً ولا تتكلّمي حتى تصلي إلى حلول حقيقيّة.
• لا تأخذي أخطاء زوجكِ بشكل شخصيّ
نعلم بأنّه في خضم الجدال ووصول حدته للذروة يتفوّه الزوجان بعبارات قد تكون جارحة، ولكن هذا لا يعني بأنّ الطرف الآخر يعني أو يقصد ما قال. لذلك عليكِ التحلّي بالصبر وتجاهل ما يصدر عن زوجكِ في لحظات الغضب.
وأشارت إحدى الدراسات إلى أن: "محاولاتنا كأشخاص للنجاة من المخاطر والابتعاد عنها عزّزت في نفوسنا التحيّز دوماً للأخبار والأفكار السلبيّة حيث طورت عقولنا نظام معين أبعدنا عن التفكير الإيجابيّ بالأشخاص والمواقف لذلك قد نخطئ التقييم أحياناً!" لذلك كوني إيجابية ولا تظني السوء بزوجك وكلماته.
• أنتِ الرابحة أم هو .. لا فرق
توقّفي عن تحديد مَن كسب الجدال في نهاية المطاف، ففي أغلب الأحيان يحاول الطرفان معرفة مَن كان على صواب بدلاً من إيجاد حلّ فعليّ للمشكلة، لذلك حاولي أن تهدّئي الأجواء المتوتّرة بذكر أمور إيجابية تتّفقان عليها مركّزة على الحلول. استبدلي عبارة "أنتَ اخطأتَ وأنتَ فعلتَ" بـ"أخطأنا وفعلنا ... وأنت على صواب بهذه النقطة".
• في السرّاء والضرّاء
بتذكّرك لهذه النقطة دوماً، ستتمكّنين من إظهار المشاعر الإيجابيّة حتى أثناء المجادلة التي تخوضينها مع زوجكِ ممّا سيعطيك نتائج جيّدة على المديَيْن القريب والبعيد . فلا ضرر من إمساك يد زوجكِ أو "الطبطبة" على كتفه أو بتفجير دعابة حتى في أوج المشكلة ما يؤدّي إلى تخفيف حدّة الكلمات الجارحة التي قيلت.
ولن تصدقي التالي، فإحدى الدراسات الأجنبيّة أظهرت أن مضايقة الشريك بشكل مضحك كذكر ألقاب مضحكة لكن غير مهينة أو نكتة معيّنة قد تزيد من مستوى الحبّ عند انتهاء القتال، فعند تذكّر المشكلة سيكون وقعها أخفّ على ذاكرتكما وكأنّها موقف طريف.
أرسل تعليقك