بالطبع، ليس من السهل أن تحافظي على التوازن والانسجام في إطار العلاقة التي تجمعك وزوجك. فأن تسير الأمور دائماً على خير ما يرام أمر يحتاج إلى التفكير والهدوء وبذل بعض الجهود. لكن، في الواقع، ثمة اعتقادات وأفكار خاطئة قد تتبعينها في هذه الحالة تؤدي بالفعل إلى جعل حياتك الزوجية تمرّ بمراحل عصيبة. فما هي هذه الاعتقادات والأفكار؟
1- لا تنامي وأنت تشعرين بالغضب
فهذا يستند إلى اعتقاد آخر مفاده أنه يجب أن يتم حلّ أي خلاف يقع بين الزوجين بسرعة. لكن، في الواقع، من المفيد جداً أن يحلّ الليل على الخلاف لكي تتمكني وزوجك من التفكير ملياً بأسبابه وبالتالي إيجاد مخرج منه مع حلول الصباح.
نصيحة: أخلدي إلى سريرك في حال كنت تشعرين بأنك لا تقوين على إيجاد حلّ للمشكلة. ففي الصباح التالي سيتبين لك أنّك أكثر قدرة على ذلك.
2 - الزواج يغيّر طباع زوجك
لا، لا يسع الزواج أن يغيّر طبع شريك حياتك. فإذا كانت بعض صفات شخصيته تزعجك، لا تعتقدي أن ارتباطه بك سيؤدي به إلى التخلي عنها أو أن يصبح ذلك الأمير الساحر الذي لطالما حلمت به.
نصيحة: حاولي أن تتخطّي هذه التفاصيل وأن تتكيفي معها. وهكذا ستبدو حياتك أفضل.
3 - العاطفة تشفي كل الجراح
لا شكّ في أنّه يمكن لزوجك أن يساعدك على تناسي بعض الجراح التي عانيت منها خلال حياتك الماضية. لكن، اعلمي أنّه لا يسع العاطفة أن تخلّصك من تذكّر كلّ المشاكل السابقة.
نصيحة: تذكري دائماً ما يلي: من الأفضل ألا تنتقل مشكلات الماضي معك إلى منزل الزوجية. لذا، احرصي على التفكير بها ملياً منذ البدء وعلى تحديد أسبابها ودواعيها لكي تري فيها نتيجة طبيعية لأمر ما وتستقي منها العبر المفيدة للآتي من أيامك. وتأكدي، لدى زوجك مشكلاته الماضية أيضاً.
4 - لا يمكن العلاقة الزوجية أن تستمر بعد الخيانة
لا شكّ في أنّ مسامحة زوجك على خيانته أمر يتطلب منك بذل الكثير من الجهود النفسية. إنّه أمر صعب! لكن، في حال كانت الخيانة غيمة شتاء عابرة، لا تعملي على هدم حياتك الزوجية بسببها.
نصيحة: حاوري شريك حياتك وسائليه بشأن سبب إقدامه على خيانتك. فقد يتبين لك أنّ ثمّة خطباً ما دفعه فعلاً إلى ذلك. كوني المرأة التي تعمد إلى إصلاح الأمور لا إلى إعاثة الخراب في حياتها. قد يتطلب نسيانك هذا الأمر وقتاً طويلاً. لكن، لا تملّي الانتظار وستشعرين في النهاية بأنك أصبحت أكثر قوة.
5- على زوجك أن يعرف من تلقاء نفسه ما تريدين الحصول عليه وما تشعرين به
هذا اعتقاد خاطئ آخر. بالفعل، لا يمكن زوجك أن يقرأ أفكارك.
نصيحة: الحوار هو مفتاح أيّ علاقة زوجية ناجحة. إذاً، لا تعتمدي على قدرة زوجك على حلّ ألغازك. عبّري، على مسمعه، عما تريدين الحصول عليه بصراحة بالغة وأعلميه بكل ما تشعرين به من دون مواربة.
6- الزواج يعرض العلاقة العاطفية للخطر
قد تعتقدين، مثل الكثيرات، أن الرابط الزوجي يضعف، مع مرور الأيام، الصلات العاطفية التي تجمعك وزوجك. بالطبع، لا تخلو الحياة المشتركة من الخلافات متفاوتة الوتيرة. لكنّ هذا لا يعني تراجع الروابط العاطفية.
نصيحة: ضعي كلّ الخلافات التي تشهدينها وزوجك تحت مجهر تفكيركما المشترك ولا شكّ في أنكما ستجدان الحلول المناسبة لها. ولتعلمي أنّ الخلافات هي ملح الحياة الزوجية وأن على الأخيرة أن تخضع لبعض المراجعة بين الحين والآخر. فعليك وزوجك أن تثبتا التزامكما بعلاقتكما من خلال تخصيصكما بعض الوقت لها.
أرسل تعليقك