سرطان الثدي ليس حدثاً عابراً تمر به المرأة، لأنه يجرف معه كثير من مشاعر المرأة، إذ يجعلها في حالة حزن وكآبة، وربما ظهرت عليها علامات اليأس من الشفاء والبقاء حية من أجل أسرتها ومن أجل رسالتها في الحياة.
وعند الحديث عن سرطان الثدي لا يجب أن ننسى دور الزوج مع زوجته المصابة بسرطان الثدي، لأنه يعد أمراً ضرورياً ويساهم في تهدئة الزوجة في الظروف القاسية التي تمر بها.
ماذا تحتاج المرأة مريضة سرطان الثدي من زوجها؟
المرأة بعد الإصابة بسرطان الثدي تغلب عليها مشاعر الحزن والكآبة والقلق والتوتر، ولذلك تكون الزوجة بحاجة إلى من يفهم ما تمر به، ويساعدها على الخروج من الأزمة بسلام.
ولا يوجد أقرب من الزوج إلى الزوجة ليعتني بها ويساعدها على التصدي لمرض سرطان الثدي، وذلك بحكم الميثاق الغليظ والعشرة وكل المعاني والقيم الإنسانية التي يجب أن تكون سائدة في الحياة الزوجية.
وعلى الزوج الذي أصيبت زوجته بسرطان الثدي أن يعلم جيداً ما تحتاجه منه، وهو ما نسلط عليه الضوء اليوم في السطور التالية:
الدعم
الدعم النفسي له عامل كبير جداً في تقوية الزوجة في سرطان الثدي، لذا على الزوج أن يدعم زوجته، وأن يشعرها بوجوده، وأن يظل معها في محنتها، فما أصعب التخلي في هذه اللحظات القاسية، لذا عليه أن يبقى معها وأن يكون داعماً لها في كل ما تتعرض له من أزمات نفسية بعد إصابتها بالمرض.
تحقيق شعورها بالأمان
على الزوج أن يشعر زوجته مريضة سرطان الثدي بوجوده، وبأنه معها من أجلها لتهدأ وليخفف من روعها ويساعدها في التخلص من مشاعر القلق والتوتر التي تمكنت منها، لأن شعور الزوجة بالأمان يلعب دوراً كبيراً في تقبل الزوجة للمرض، والبدء في التعايش معه وإتخاذ الأسباب حيال الشفاء منه.
الوفاء
يعد وفاء الزوج لزوجته المصابة بسرطان الثدي أمراً مهماً للغاية، لأنه يجعل الزوجة هادئة مطمئنة، لأنها في رعاية زوج يقدر كل ما كان منها، ويحفظ العشرة، ويفي بوعوده لها حتى وهي في أضعف حالاتها، لذا على الزوج أن يبقى وفياً لزوجته حتى لا يزيد عليها ما تشعر به من مواجع وآلام.
مساعدتها على تعزيز ثقتها في نفسها
الزوجة بعد الإصابة بسرطان الثدي قد تشعر بالإنكسار والأسف على نفسها، وتفكر في النتائج المترتبة على الخضوع للعلاج الكيميائي الذي يؤثر على أنوثتها في بعض الأمور الشكلية مثل، الشعر وغير ذلك، الأمر الذي يزعزع ثقتها في نفسها، ويزيد من حزنها، ولذلك على الزوج أن يراعي أهمية التشجيع والدعم في هذه الأوقات الحرجة، وأن يساعدها على تعزيز ثقتها بنفسها من خلال الحديث معها وتهدئتها، ومساعدتها على تخطي هذه المرحلة الأصعب على الإطلاق.
الحضور بشكل قوي
بعض الأزواج يفهمون معنى الحضور بشكل خاطئ، وأنا هنا لا أعني حضور الزوج بجسده فقط ولكني أعني حضوره بالفعل والعاطفة والإحتواء، أي الحضور المعنوي الذي يساعد الزوجة المصابة بسرطان الثدي على تخطي الأزمة، لأن هناك فارقاً كبيراً جداً بين الحضور المادي والمعنوي، إذ يعتقد بعض الأزواج أن تحمل الزوج للأعباء المادية وإستمرار علاقته بزوجته المصابة بسرطان الثدي يمثل حضوراً قوياً له، لأن الحضور السليم للزوج الذي أصيبت زوجته بسرطان الثدي هو الحضور الذي تشعر منه الزوجة أنها لا زالت ذات قيمة في حياة زوجها، وأنه يخاف عليها، ويشعر بآلامها، ويقف معها للنهاية.
وأخيراً على كل زوج أصيبت زوجته بسرطان الثدي أن يكون وفياً بالدرجة التي تعجل من شفاء أنثاه، وأن يفكر فيما لو كان هو من أصيب بهذا المرض، ماذا كانت زوجته فاعلةً به؟
برأيكم كيف يمكن أن يساعد الزوج زوحته مريضة سرطان الثدي؟
قد يهمك أيضا:
أرسل تعليقك