القاهرة - صوت الامارات
لا توجد امرأة على وجه الأرض تحب أن تكون زوجة ثانية أو أن يتزوج عليها زوجها، لكن إذا وقع المحظور وأصبحنا أمام الأمر الواقع، فماذا سنفعل حيال ذلك؟
والحقيقة أن هناك الكثير من الرجال من يضطرون للدخول في تجربة زواج ثانية وخصوصاً إذا مروا بتجربة فاشلة أدت إلى الطلاق في نهاية الأمر أو وفاة أحد الزوجين، فماذا تكون ردة فعل الزوجة الأولى وما الظروف التي تقبل فيها المرأة بأن تكون زوجة ثانية أو ترتبط برجل له تجربة سابقة وما نظرة المجتمع لتكرار الزواج؟
متعة الانجاب
تساؤلات كثيرة طرحناها ووجدنا أن هناك أسباب عديدة وظروف قاهرة تدفع الزوجين للوصول إلى طريق مسدود في حياتهما الزوجية وقد لا يجدان لها أي حلول مناسبة لكي تمنع تعكير صفو هذه العلاقة ومنها مسألة العقم التي قد تشكل عقبة حقيقية يعاني منها الطرفان فعلى الرغم من حبه الكبير لزوجته وتعلقه الشديد بها وأنه لم يفكر يوماً بالتخلي عنها لأنها لم تنجب له الأطفال بعد أن مضى على زواجهما سنوات عديدة، ولذا سيكون الزواج من الثانية مفتاح السعادة في تحقيق حلم الأبوة المنتظر.
كما أن هناك الكثير من الرجال يفضلون إنجاب الذكور على الإناث ومن لا يرزق بالولد الذكر يعيش في جحيم خاصة في بعض المجتمعات الشرقية والخليجية، حيث تصبح حياته الزوجية معذبة لأنه يبقى للذكر مكانته المرموقة في الأسرة ويسيطر على أغلب النساء اللواتي لا ينجبن الذكر حالة من الرعب والخوف وتكون حياتهن مهددة في أي لحظة إما بالطلاق أو بارتباط أزواجهن من امرأة ثانية تنجب الذكور.
الزواج من مطلقة
أيضاً ينظر البعض للمرأة المطلقة التي تريد أن تكرر تجربة الزواج مرة أخرى بأنها إنسانة أنانية أو ليس من حقها إما بدافع العمر الذي لم يعد يسمح لها بأن تتزوج ثانية خوفاً من ثرثرة الناس التي لا تنتهي وإما لوجود أولاد لديها وأنه يجب عليها أن تنذر حياتها لأجل تربيتهم وأن ترضى بواقعها ولكن إذا فكرنا بتلك المرأة نجدها إنسانة لها مشاعر وأحاسيس وتحتاج إلى الاحتواء والشعور بالدفء العاطفي وإلى رجل يسندها في هذه الحياة، هكذا يمكن لهذه المرأة المجروحة أن تحقق للرجل السعادة التي طالما حلم بها مع زوجته الأولى ولم يجدها.
السعادة ليست أبدية
هذا ويقول خبراء علم النفس إن السعادة لا يمكن أن تكون أبدية لكنها متجددة دائماً والحب هو حالة ذهنية وهو ذاك الشعور العميق بالسلام تجاه الآخرين والزواج الناجح هو اتحاد بين اثنين ولكن مع المحافظة على شخصية كل منهما ومن يفكر بالارتباط عليه أن يضع نصب عينيه نفسه والشخص الذي يحبه وأن يرتبط به عن قناعة تامة ومن يشعر أنه أخفق في زواجه الأول يجب أن يفكر كثيراً قبل أن يقدم على زواج جديد فربما يكون هو السبب في الوصول إلى هذا الفشل ويحاول أن يجد الحل المناسب حتى لا يفشل ثانية، وأن يعلم تمام العلم أن الحياة كفاح في سبيل البقاء وعليه أن يكون متأهباً بعقله ومشاعره لصدمات الحياة
ومن يرد أن يعيش سعيداً فيجب عليه أن يصفح ويسامح وينسى لأن الحب والحياة توأم وسبب في سعادة الناس وشعورهم بالبهجة والأسرة الهادئة والمتوازنة مصدر طمأنينة وتوازن الطفل والمشرفة الأولى على نموه وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه كما تعد المصدر الأساسي الذي يتعلم منه أصول العلاقات الاجتماعية والتعامل مع المجتمع.
أرسل تعليقك