واشنطن - مصر اليوم
اذا كنت لا تشعر بأي سعادة في علاقتك الحالية، فربما تكون هناك أسباب واضحة لذلك لكنك تتجنب النظر إليها والتسليم بها. من خلال هذا الموضوع سنلقي الضوء على ستة أسباب رئيسية تجعل أي علاقة عاطفية غير مجدية.1: التوقعات المسبقة: عليك ان تدرك أنك لم تقع في حب شريكتك لأنها "كاملة"، فلا أحد يتصف بالكمال.. أنت تحبها على الرغم من عدم كمالها كأي انسان آخر.ولذا لا تحاول أن تبحث عن الكمال، وأن تدفعها لممارسة بعض التصرفات بناء على تخيلاتك وتوقعاتك المسبقة.أن تحاول متعمدا "اصلاح" ما تراه نقصا بها، سيؤدي في النهاية إلى تولد حالة من عدم الثقة لديها.. هي لن تثق بنفسها كما لن تثق أنك تحبها بشكل كافٍ لتتقبلها كما هي.وفي الحقيقة، كلما قلت توقعاتك المسبقة زاد قبولك لها وأصبحت علاقتكما أكثر سعادة.وعليك أن تقتنع أنه لا يوجد أي شخص في الحياة يتصرف بالطريقة التي رسمها له الآخرون، فكل انسان يمتلك حرية الارادة. لذا فإن معظم العلاقات الفاشلة يكون سببها خيبات أمل ناتجة عن تخيلات وهمية لما ينبغي أن تكون عليه الأمور، فتزداد الضغوط بين الطرفين لينتهي الأمر إلى اعلان الانفصال.2: البحث عما ينقصك من خلالها: عندما تشعر بالنقص، فإنك تبحث عن شخص آخر يكمل هذا النقص لديك، وبالتالي قد يكون السبب الوحيد لارتباطك بها هو اقتناعك أنها تكمل النقص الموجود لديك، لكنك اكتشفت بعد مرور الشهور – وربما السنوات – أنك ما زلت ناقصا، فتبدأ بإلقاء اللوم عليها، بدلا من أن تقتنع أنه لا يوجد انسان يستطيع تعويض ما نفتقر إليه نحن.عليك ان تدرك أنه في نهاية الأمر فإن ما تقدمه حبيبتك لك هو مستوى جديد من الحياة، لكنها ليست مسئولة عن حياتك بالكامل ، ولا تحمل عصا سحرية لتعويض ما ينقصك على المستوى الشخصي. أنت فقط من تستطيع أن تكمل هذا النقص.
3: ضعف التواصل: قد تشعر بالعذاب والمعاناة في هذه العلاقة، لأنك ببساطة لا تخبر حبيبتك بما يغضبك أو يقلقك. اذا كنت تشعر بأن هناك شيئا لا يسير بشكل مقبول، تحدث إليها فورا. لا تتردد أو تتخوف أن يكون اعلانك الأمر سببا في حزنها أو غضبها. حتى اذا شعرت هي بالفعل ببعض الغضب أو الحزن، فإن هذا لن يمنعها عن محاولة اصلاح الأمور التي تحتاج لتعديل. فوري.التواصل الحقيقي هو السبيل الوحيد لعلاقة عاطفية ناجحة ومتينة ومستقرة. فالصدق هو المحرك الحقيقي لأي علاقة ثنائية، ودونه ستتدخل التكنهات والأوهام والأكاذيب، ووقتها ستتحول العلاقة بشكل سيئ جدا.4: الكذب المتكرر:مهما كانت طبيعة المشكلة، فإن التحدث عنها بصراحة أفضل كثيرا من الكذب، الذي اذا دخل بينكما، سيستشري مثل السرطان حتى يأكل العلاقة كاملة ويتسبب في انفصالكما.الكذب المستمر سيجعلك تنسي الأشياء الحقيقية في حياتك، وفي النهاية لن يكون لحياتك أي معنى لأنها ستصبح سلسلة من الأكاذيب. وهذا سيجرحك كما سيجرح حبيبتك تماما.لا تستسلم للأكاذيب مهما كانت صغيرة، فهي في النهاية ستتحول إلى قنابل موقوتة تنفجر في قلب علاقتكما في أوقات غير محسوبة لتتركها تدمي.5:عدم التواجد بشكل كافٍ:والمقصود بالتواجد هنا: هو أن تشعر بمشكلات حبيبتك وتساندها وتدعمها، بدلا من ان تلبس قناع اللا مبالاة طوال الوقت.لا تحاول أن تهتم باحتياجاتها في أوقات فراغك فقط. فمشاكلها لن تنتظرك كما لن تتوقف على أجندتك اليومية. اذا لم تكن ملتزما تجاه حبيبتك سيحدث بينكما نوع من الجفاء، وستكون نتيجته شعوركما معا بالمعاناة.6: تجنب الحقيقة المرة:والحقيقة المرة هنا هي "بعض العلاقات غير المقدر لها أن تستمر للأبد"، لكنك في بعض الأحيان قد تتجنب هذا الأمر لأنك تخشى الانفصال وتنبذ الوحدة، ولا تريد انهاء حالة الأمان والتعود التي تحققت لك بعلاقتك الحالية، لكنك في الحقيقة تعاني ولا تجد السعادة، فما الذي يدفعك للاستمرار؟
أرسل تعليقك