الرجل يبحث في ماضي زوجته
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الرجل يبحث في ماضي زوجته

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرجل يبحث في ماضي زوجته

القاهرة - وكالات

 دائما كان الرجل يبحث عن نصفه الآخر عن طريق عائلته أو معارفه، وكان غالبا ما يسأل عن المرأة التي سيرتبط بها على سنة الله ورسوله، بل وأحيانا يبعث من يتقصى عن أخبارها من بعيد، ويصل الأمر عند بعضهم إلى بعث مراقب وراءها ليتأكد من أنها لا تعرف أحدا غيره. نحن اليوم في “لالة فاطمة” نطرح السؤال التالي: هل لايزال الرجل المغربي يتزوج بهذه الطريقة؟ وهل أصلا تقبل الفتيات أن يتم السؤال عنهن بنفس الطريقة القديمة؟ أم أن مواقع التواصل الاجتماعي أمثال الفايس بوك وتويتر إلى آخره قد سهلت الأمر، وجعلت مسألة السؤال عن زوجة المستقبل ليس بالأمر الضروري؟ لم أسأل عن زوجتي محمد يبلغ من العمر 33 سنة، متزوج منذ سنتين، يقول: “أنا شخصيا لم أسأل عن زوجتي أحدا، لسبب بسيط هو أنها كانت زميلة لي في العمل لمدة 5 سنوات، وبذلك فأنا أعرفها جيدا، وتزوجتها عن قناعة بدون اللجوء إلى إحدى طرق البحث التي ذكرتها، كما أنني لا أتفق مع تلك الطرق التقليدية في التأكد من أخلاق زوجتي”. وإذا كان محمد قد جمعته الوظيفة بزوجته، فإن مصطفى البالغ من العمر 32 سنة، والذي لايزال يبحث عن نصفه الآخر يقول: “أنا شخصيا أحب الطريقة التقليدية من أجل السؤال عن ماضي زوجتي”، ويضيف قائلا: “عندما أقرر الزواج سأبعث من عائلتي من يسأل عن زوجة المستقبل، لأنه فعلا في هذا الوقت ومع كثرة المواقع الإلكترونية والاتصالات الهاتفية، أصبحنا سواء كرجال أو نساء نقع في فخ مصيدة أناس ليسوا في المستوى، ولذلك أفضل أن أسأل كثيرا عن المرأة التي سأتزوجها كل من يعرفها لأكون رأيا سليما”. ولابد من الإشارة الى أننا توجهنا بالسؤال إلى الشباب فقط لكي نعرف إلى أي حد تختلف الآراء قديما وحديثا. من حق زوجي إن يسأل عني سارة زوجة وأم لطفل تقول إنها تعرفت على زوجها عن طريق والدتها، التي هي صديقة والدته، وقد اعترف لها بعد الزواج أنه بحث كثيرا عن معلومات عنها وعن أخلاقها قبل أن يتزوجها. وتضيف قائلة: “ولكنني فاجأته أنني أنا الأخرى بعثت من يبحث لي عن معلومات عنه وعن أخلاقه، إذن نحن متساويين”. وترى سارة أن هذا الأمر لا يشكل بالنسبة إليها إزعاجا، لأنه وحسب قولها من حق أي زوج أن يسأل عن زوجته قبل الارتباط جديا بها. وهو أمر يتفق معه جلال، وهو متزوج يبلغ من العمر 42 سنة، حيث يؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست كافية من أجل التعرف على فتاة بشكل كبير، إذا كان الرجل يريد الارتباط بها بشكل جيد، بل يؤكد جلال على ضرورة البحث عن عائلة زوجة المستقبل وعن محيطها الاجتماعي وأصدقائها وأخلاقها، وأن يكون البحث بطريقة سرية ودون أن تعلم لاهي ولاعائلتها بالأمر. ويبدو جلال وهو يتحدث وكأنه يريد إقناع كل الرجال بأن هذه هي الطريقة المثلى للزواج، والطريقة الوحيدة التي يمكن معها أن يرتاح وهو يعقد قرانه على فتاة، لأنه كما يقول الناس والأصدقاء والجيران مرآة حقيقية للفتاة لمعرفة أخلاقها. سلمى فتاة في الواحد والعشرين من عمرها، لم تتزوج بعد، تتحدث إلينا وهي منشغلة بالحاسوب أمامها، أو بكلمة أصح بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، عندما وجهنا سؤالنا إليها استغربت قائلة: “لا أظن أن هناك رجالا في هذا الزمان يسألون عن الفتاة التي يريدونها بهذه الطريقة”. ولكنها تتدارك الأمر بسرعة، حيث تقول: “رغم أن أخي كان سيتزوج بنفس الطريقة، حيث بعث والدتي لتتقصى عن أخبار الفتاة التي أعجبته ولم يتزوج منها مع الأسف، فقط لأن إحدى صديقات والدتي أخبرنها بأنها دائمة التردد على مقهى انترنيت، وهنا رفض أخي الموضوع كله». تقول سلمى، “ولكنني غير متفقة معه، لم يكن مع الأسف في المستوى رغم إعجابه بالفتاة، إلا أن سؤاله عنها دمر هذه الزيجة”. وترى سلمى أنها لا يمكن أن تتزوج برجل شعرت للحظة بأنه يسأل عنها من بعيد. بعثت أختي للسؤال عنها وتتفق العديد من الفتيات على أن هذا الأمر غير مستحب في زمننا هذا، على اعتبار أن الشاب أصبح يتعرف عن قرب على الفتاة التي سيتزوجها، وليس عن طريق الأهل، بمعنى أن السؤال عنها قبل الزواج أمر غير مقبول عند العديد منهن، بل ويعتبرنه مسألة غير أخلاقية في التعامل مع المرأة، فيما يذهب العديد من الرجال إلى اعتبار الأمر جد طبيعي، ويبرر بعضهم سؤال الرجل عن فتاة يريد خطبتها إلى كون الفتاة وخصوصا التي يتم التعرف عليها عن طريق الأنترنيت ممكن أن تخفي شخصيتها الحقيقية، حتى لو جمعتهما مدينة واحدة، وهو الأمر الذي حدثنا عنه عادل الذي طلب من أخته أن تتقصى له أخبار طالبة تدرس معها في نفس الكلية. ورغم أنه تحدث إليها على مدى سنتين على الفايس بوك، إلا أنه عندما فكر بالارتباط بها بشكل جدي بعث أخته للسؤال عنها في الكلية التي تدرس فيها، وأن تأتي بمعلومات عن زملائها وعن عائلتها، ومن حسن الحظ، يقول عادل، أنه تأكد أنها ابنة عائلة محترمة، وأن سمعتها طيبة في الكلية ليقرر أخيرا الارتباط بها. تعددت الآراء، واختلفت الأفكار، ولاتزال بعض الأمور التي كان الآباء والأمهات يقومون بها قديما حاضرة في أذهان الشباب، يعتبرونها أمرا جيدا، ويؤدي بهم إلى حياة سعيدة، في حين هناك من يعتبر الجزء الآخر من الشباب أن ما كان يصلح قديما لم يعد صالحا لهذا الزمان.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل يبحث في ماضي زوجته الرجل يبحث في ماضي زوجته



GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

النصائح للتعامل من الزوج البخيل

GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

أفضل طريقة لإظهار حبك واهتمامك بالشريك

GMT 07:58 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

الابتسامة من أهم الصفات التي يحبها الزوج

GMT 07:41 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

أهم الجهود لتزدهر العلاقة بين الرجل والمرأة

GMT 07:38 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

نصائح لفهم طريقة تفكير المرأة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates