القاهرة - وكالات
كثيرات هن النساء اللواتي يتدمرن من إهمال أزواجهن لهن، أو قد يتهمونهم بأنهم يتركونهن في المنازل من أجل قضاء ساعات طويلة رفقة أصدقائهم على واجهات المقاهي… قد لا ترضى المرأة عن هذا الوضع، خصوصا و إن قضت اليوم بطوله تنتظر حضوره للمنزل، لتفاجأ في الأخير به، يأتي ليخرج مجددا من أجل أصدقائه. لكن عزيزتي أتعلمين أن زوجك عندما يتركك وحيدة في المنزل ليخرج لمقابلة أصدقائه، أنه يبحث عن من يؤنسه و من يتقاسم معه لحظات من الضحك و الاستمتاع، و عن من يستمع إليه دون أن يجادله أو يثرثر معه ثرثارات لا فائدة منها.
لأنك عزيزتي المرأة ربما لم تحسني التصرف مع زوجك، و لم يجد فيك الصديقة التي لطالما بحث عنها بداخلك، لأن زوجك عندما اختارك شريكة حياته، فهو لم يخترك فقد لجمالك أو لحسن أخلاقك، ولكن أيضا لأنه أراد أن يجد فيك امرأة تفهمه و تقدره، تشاطره متاعبه همومه و أحزانه و أيضا أفراحه، من تعرف معنى الضحك و معنى المزاح و من تتقبله كيفما هو تماما كالأصدقاء. تخيلي نفسك و أنت برفقة اعز صديقاتك لابد أنكما ستضحكان و تتسليان و قد تلقيان النكت و قد تتقاسمان همومكما و آخر شيء قد يحصل هو انك ستغضبين أو أنها ستغضب منك، هذا لأنكما تفهمان بعضكما البعض كثيرا. هكذا يجب أن تكون علاقتك بزوجك، علاقة يسودها الحب و الاحترام و التفاهم و التكامل و كوني أكيدة أن زوجك إن وجد فيك هذه المواصفات لن يستطيع أبدا الابتعاد عنك و لو دقيقة، بل ستجدينه يتشوق لإنهاء عمله حتى يأتي و يستمتع بقضاء الوقت برفقتك.
أرسل تعليقك