زوجي ينتقدني في تربية الأولاد ماذا أفعل
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زوجي ينتقدني في تربية الأولاد.. ماذا أفعل؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زوجي ينتقدني في تربية الأولاد.. ماذا أفعل؟

زوجي ينتقدني في تربية الأولاد.
القاهرة -صوت الامارات

 

لأنَّ في مجتمعنا الشرقي لا نعطي اهتماماً للدور الذي يمكن للأب القيام به منذ اليوم الأول للولادة، ويظل كل المحيطين يراقبون الأم من بعيد وكيف تتعامل مع الكم الهائل من المشاعر والالتزامات والواجبات التي فرضت عليها، لكن في الحقيقة في أغلب الأحيان يكون هذا فوق طاقتها أو قدرتها، ومن هنا تبدو دائماً مرهقة ومجهدة ولا تجد الوقت الكافي لنفسها، والأصعب من كل ما سبق أنَّ بعد كل هذا التعب والعناء الذي تقوم به الأُم توجه لها عبارات انتقاد للأساليب التي تلجأ إليها في تربية الأطفال ومن زوجها.


«سيدتي نت» التقىت المستشار الأسري والاجتماعي وعضو برنامج الأمان الأسري الوطني، عبدالرحمن القراش، ليقِّدم لنا أهم النصائح والحلول حول هذا الموضوع.


بداية أوضح عبدالرحمن أنَّ قرار الزواج وإنجاب الأطفال تمَّ بين شخصين، فلا يمكن بأي حال فصل التربية والعناية بالأطفال كمسؤوليَّة كاملة تتحملها الزوجة، وذلك لأسباب كثيرة تؤثر في نفسيَّة الطفل، الذي يكون بحاجة إلى الأُم والأب معاً، لكل منهما تأثيره ودوره النفسي المهم في حياة الطفل، أي بمعنى أنَّ الأسرة هي المؤسسة التربويَّة الأولى التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها، حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه، وبعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة لبناء شخصيته، مضيفاً أنَّ أسباب الإخفاق الأسري تعود لأمرين:


أولهما: جهل الوالدين بطرق التربية السليمة. وثانيهما: اتباع أسلوب الاتكال على الطرف الآخر بدعوى الانشغال، حيث يبرر بعض الآباء عدم مساعدة الأمهات في ذلك بأنَّ مسؤوليته مقتصرة على التمويل المالي فقط، ويعدُّ هروب الآباء من هذه المهمَّة إلى النظرة السلبيَّة التي رسخت في أذهانهم، وهي أنَّ الدور التعليمي من مهام الأم مثله مثل أي عمل آخر داخل المنزل، بينما في الحقيقة أنَّ هذه المهمَّة بالدرجة الأولى تربويَّة، وبحاجة إلى تكامل الأدوار بين الزوجين، وإدراك هذه الشراكة ينعكس إيجاباً على العلاقة بينهما.


• النتائج المترتبة على الإهمال
ـ ظهور بعض الاضطرابات السلوكيَّة لدى الأبناء كالعدوان والعنف، أو الاعتداء على الآخرين، أو العناد، أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي.
ـ عدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها أحد الوالدين مستقبلاً.
ـ لذلك يتضح لنا أنَّ مسؤوليَّة متابعة الأولاد دراسياً مشتركة بين الأُم والأب، لا يستأثر بها طرف دون الآخر، أو يلقي المسؤوليَّة كاملة عليه؛ لأنَّ ذلك يعمق الترابط الأسري ويشيع السعادة في قلوب أفراد الأسرة.


• خطوات ونصائح مهمة للوالدين لمواجهة المشكلة:
ـ وضع هدف جاد بين الزوجين، يمكن تحقيقه في تعليم الأبناء.
ـ تحفيز الأبناء مادياً ومعنوياً وتشجيعهم على استحضار تجارب النجاح لدى الآخرين وذكرها على شكل قصص.
ـ التواصل الدائم مع المدرسة هاتفياً وحضورياً.


ـ في حال إخفاق أحد الأبناء يجب عدم رمي المسؤوليَّة على الطرف الآخر، والبحث عن الأسباب ومعالجتها بهدوء.
ـ بناء روح الطموح لدى الأبناء من خلال مساعدتهم على اختيار تخصصاتهم المستقبليَّة.
ـ دائماً ما تكون منطقة رعاية وتربية الأطفال من المناطق الشائكة التي ترفض أي أُم سماع نقد لها، خاصة أنَّها تبذل كل طاقتها لتأمين وتوفير الأفضل للطفل، لهذا قد تكونين مفرطة الحساسيَّة تجاه أي نقد يوجه لك، ولحل هذه المشكلة حللي النقد والهدف منه إذا كان حقاً للمساعدة أو لمجرد النقد والاستسهال.


ـ عزيزتي الأُم الجئي دائماً إلى سؤال زوجك عن الطريقة الأفضل، وذلك بوضع خيارات محدَّدة ومختصرة لا تتجاوز الثلاثة، وأخبريه عن مزايا وعيوب كل حلٍّ، واتركي القرار له في نهاية الأمر، وذلك لأنَّ مشاركته ستجعله جزءاً من التربية، وحينما يريد تغيير الأسلوب أو الإستراتيجية فسيرجع ليناقش الأمر معك بدلاً من النقد المطلق.


ـ وأخيراً لا تفقدي الأمل وتقولي زوجي مختلف، وتتحملي الضغوط كلها بمفردك، حاولي مرَّة وأخرى وتذكري أنَّه كلما تقدَّم الطفل في السن زادت النشاطات التي يمكن للأب القيام بها بصحبة طفله، لذلك لا تهملي هذا الجانب أبداً، وتوقعي تحسناً على المدى البعيد بعد أن يقضي مع طفله الوقت الكافي، حتى أنَّه من الممكن في كثير من الأحيان يشعر بخطئه عندما كان ينتقدك في أسلوب تربيتك.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجي ينتقدني في تربية الأولاد ماذا أفعل زوجي ينتقدني في تربية الأولاد ماذا أفعل



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates