أبو ظبي ـ صوت الإمارات
كثيرة هي التصرّفات التي نقوم بها رغم أنّها تتّسم بالجنون، ويكون الحبّ هو المحرّك الرئيس خلفها، فهذا الشعور الخفيّ الذي يملك علينا سلطاناً ساحراً يظلل عقلانيّتنا دافعاً ايّانا لاتّخاذ قرارات كبيرة حتّى ولو لم نكن متأكّدين تماماً من صوابيتها.
- تغيير مكان السكن: غالباً ما يكون الرجال أبطال هذا التصّرف خصوصاً في مجتمعاتنا العربية التي لا تبرر لفتاة نقل سكنها؛ فيترك منزله أو يُقنع اهله بحجج وبراهين يُمضي ليال طويلة في تركيبها للالتحاق بمدينة أخرى فيما السبب الحقيقي يكون تواجد حبيبته في المنطقة تلك.
- ترك العمل: فيما يحارب البعض للحصول أو للحفاظ على عمل أو وظيفة يلبّي الحدّ الأدنى من معاييرهم، قد تتركين عزيزتي عملك من دون تردد في حال كان يجمعك بحبّك المستحيل الذي يسكنك ويسيطر عليك أو تنتقلين الى عمل حبيبك كي تكوني الى جانبه وتحميه حتّى من نظرات الاخريات.
- خسارة الأصدقاء: للأسف، كثيراً ما تكون الصداقات محاولات لسدّ الفراغ الذي يتركه الحبّ، فتتلاشى بين صديقتين مهما جمعت بينهما لحظات ادّعتا أنها لا تنسى، حين تُغرم إحداهما. وفي ناحية أخرى، قد يكون الحبّ السبب الأساسي خلف انقطاع الصداقة، حين تشتعل الغيرة في قلب أحد الطرفين من أصدقاء حبيبه ويضغط عليه للابتعاد عنهم.
- التصرّف كالمجانين: حتّى الغضب لا يستطيع ان يُخرجك عن طورك كما يفعل الحبّ. كم من مرّة وعند مراجعة أفكارنا نستغرب كثيراً كلاماً قلناه أو تصرّفاً كان لنا مطالعات ومحاضرات سابقة عن امتناعنا عنه مهما كان السبب!
-تغيّر الطباع: وحده الحبّ ينجح في أن نضرب عرض الحائط القول المأثور :" من شبّ على طبع شاب عليه"! يستطيع الحبّ أن يجعلنا وبكلّ إرادة وقناعة أن نتبنّى تصرفات ونتخلّى عن أخرى، وأن نغيّر ملامح شخصيتنا الأساسية. لا مشكلة في ذلك إن كنّا نتغيّر للأفضل، ولكن إن كان الامر معاكساً فهنا علينا العودة الى الوراء حتّى ولو كان على حساب الحبّ!
أرسل تعليقك