وفاة الفنانة مريم منت الحسان عقب إصابتها بمرض السرطان
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اشتهرت بأغانيها الاحتجاجيّة ودعمها لجبهة "البوليساريو"

وفاة الفنانة مريم منت الحسان عقب إصابتها بمرض السرطان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وفاة الفنانة مريم منت الحسان عقب إصابتها بمرض السرطان

مريم منت الحسان
لندن ـ كاتيا حداد

نعت صحف بريطانيّة الفنانة الصحراوية، مريم منت الحسان، جراء وفاتها بمرض سرطان العظام عن عمر يناهز 57 عامًا.
واشتهرت الفنانة الإسبانية بأغانيها الاحتجاجية الثورية، التي تعبّر عن الشعب الصحراوي في شمال أفريقيا، وحظت بإشادة دولية
وتوفيت في مخيم للاجئين للشعب الصحراوي في جنوب غرب الجزائر، وكانت من أعظم المطربين في شمال أفريقيا، واستغلت صوتها القوي لتسليط الضوء على مأساة أولئك الذين أجبروا على الفرار من وطنهم عندما سيطر المغرب على الصحراء الغربية في عام 1975.

 وأمضت غالبية فترات حياتها في المخيمات، وبدأت حياتها المهنية الموسيقية في مجموعة قدمت الدعم لمقاتلي جبهة "البوليساريو" التي تسعى إلى السيطرة على الصحراء الغربية، وتمكنت من تطوير أسلوب متميز في الغناء الذي يتحول من نمط الرثاء إلى موسيقى "البلوز" الصحراوية المتفائلة، وهو الأسلوب الذي جعلها بطلا للشعب الصحراوي، وحصلت بفضله على إشادة دولية.

وولدت في ما كان يعرف آنذاك بالمستعمرة الإسبانية الصحراوية، على الساحل الغربي لأفريقيا، في مجرى نهر جاف خارج منطقة السمارة، حيث كان والدها محمد بدويًا يرعى الماعز والإبل.

 وجرى تسجيل تاريخ ميلادها وهجاء اسمها عبر طرق مختلفة في الوثائق الرسمية، حيث كانت مريم واحدة من عشرة أطفال، قُتل ثلاثة منهم أثناء الصراعات مع المغرب، وأجبرت في عمر 13 عام ًامن قبل والديها على الزواج من رجل يكبرها سنا ضد رغبتها، ولكنها تمكنت من الفرار أثناء حفل الزفاف، بينما كانت في طريقها إلى دخول خيمة خطيبها، ونجح أشقاؤها في إخفائها حتى أعاد والديها المهر، وعلى إثره جرى إلغاء حفل الزفاف.

وترعرعت مريم على حب الاستماع إلى الموسيقى والشعر، وبدأت مسيرتها الغنائية واللعب على طبل "تيبيل"، عندما انضمت إلى والدتها وغيرها من النساء في الاجتماعات الدينية ليلة الخميس، وفي سن المراهقة أصبحت أيضا تشارك في السياسة، وفي آب/ أغسطس عام 1975 كانت تغني في اجتماع سري لجبهة "البوليساريو"، التي كانت تقاتل ضد الاستعمار الإسباني، وعندما اقتحمت الشرطة الإسبانية مقر الجبهة، تمكنت من الهروب من النافذة.

وانقلبت حياتها رأساً على عقب، عندما انسحبت إسبانيا من الصحراء وبدأ المغرب في الاستيلاء عليها ضمن مايسمى بـ "المسيرة الخضراء" للمطالبة الأراضي، وكانت مريم وعائلتها من بين الذين فروا عبر الحدود إلى الجزائر، وأقاموا في مخيمات اللاجئين التي لا تزال قائمة للتذكير بأطول نزاع على الأراضي الأفريقية، وبينما كان يتجه الرجال لقتال المغاربة، تظل النساء لحماية المخيمات ورعاية الجرحى، وأصبحت مريم ممرضة في عام 1977، ولكن بعد ذلك بعام، تولت مهمتها الثانية وهي النضال كمغنية.

وانضمت إلى مجموعة "الوالي" الغنائية التي تشكلت على شرف مؤسس "البوليساريو"، الوالي مصطفى السيد، وأصبحت المغني الرئيسي، وأجرت مريم جولة مع الوالي في مخيمات اللاجئين، وكانت تشجع المقاتلين، وسافرت إلى أوروبا لنشر رسالة "البوليساريو"، وغنت باللغة الحسنية أو ماتعرف باسم اللغة الصحراوية، وهي لغة أقرب إلى الليبية، واشتهرت بأغانيها التي تشيد بالجبهة، التي كانت تذاع في الإذاعة الصحراوية.
 
وانتهت الحرب مع المغرب في عام 1991، ومنذ ذلك الحين لم يتحقق أي تقدم يذكر في حل قضية الصحراويين أو "الصحراء الغربية المحتلة"، لكنها واصلت حملتها الموسيقية، ففي عام 1998 انضمت إلى مجموعة "Leyoad"، والتي أجرت جولة في أوروبا حققت نجاحاً لافتًا للأنظار، وأصدرت ألبوم "مريم حسن كون ليواد"، وفي عام 2004 ساهمت في إصدار ألبوم "ميديج".

وفي عام 2005 سجلت أول ألبوم منفرد، يحمل اسمم "ديسيوس" أو "التمنيات"، ولكن أصيبت بسرطان الثدي وانتقلت إلى إسبانيا لإجراء عملية والخضوع للعلاج الكيميائي، وكان من أحد أروع أغانيها في ألبومها عبر موسيقى "البلوز" الصحراوية "لا تومشو" التي كان ينظر إليها بمثابة تحية لأولئك الذين قتلوا في الحرب، وأيضا نداء للشعب الصحراوي لتقديم الدعم لها أثناء مرضها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الفنانة مريم منت الحسان عقب إصابتها بمرض السرطان وفاة الفنانة مريم منت الحسان عقب إصابتها بمرض السرطان



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates