محاكمة فتاة عشرينية لحثها الشباب على الانضمام إلى داعش
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استغلت الانترنت في التواصل مع الذكور موهمة إياهم بالحب

محاكمة فتاة عشرينية لحثها الشباب على الانضمام إلى "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محاكمة فتاة عشرينية لحثها الشباب على الانضمام إلى "داعش"

الطالبة أنجيلا شفيق
لندن - ماريا طبراني

حكمت محكمة "أولد بيلي" البريطانية على الطالبة أنجيلا شفيق، بالحبس مدة 15 شهرًا؛ لتهمة التغرير بشاب عبر الانترنت، وتسهيل سفره إلى سورية؛ للانضمام إلى تنظيم "داعش"، بعد قصة حب نشأت بينهما عبر الإنترنت.

أنجيلا شفيق تبلغ 22 عامًا، راغبة في الانضمام إلى "جهاد النجاح"، وقدمت نصيحة إلى محمد ناهين أحمد، من برمنغهام، لكيفية الحصول على وثائق السفر اللازمة للسفر من بريطانيا إلى سورية؛ للانضمام إلى المجاهدين في البلد الذي مزقته الحرب، واعترفت الطالبة، بقلقها، من ألا يتزوجها أحد؛ شجعت أحمد على اتخاذ دورة للإسعافات الأولية حتى يتمكن من التظاهر بأنه متوجه إلى سورية؛ لأسباب إنسانية.

ونفت شفيق جريمة الإعداد لأعمال متطرفة، بعد أن ادعت بأن أحاديثها على "سكايب" مع أحمد كانت كلها خيالية؛ نظرًا لأنهما لم يلتقيا قط؛ لكن هيئة المحلفين في "أولد بيلي" وجدت أنّ طالبة هونسلو، من ميدلسكس؛ مذنبة في جلسة استغرقت أقل من يوم واحد.

 

وفي الحكم الصادر، قال لها القاضي ستيفن كرامر: "أنت امرأة شابة ذكية، وأنا راض عن الطريقة التي صورت بها نفسك حيث أصبحت من ضمن الأدلة أثناء المحاكمة، وأنا مقتنع بأنك تعرفين تماما ما تقولين وما تفعلين"، ووضح أنّها أعربت عن تأييدها لحركة "حماس" لما كان أحمد مسافرا إلى سورية.

و في مايو 2013، سافر أحمد وصديقه يوسف ساروار من بريطانيا إلى سورية عبر تركيا، من أجل الانضمام إلى صفوف "المجاهدين الاسلاميين" الذين يقاتلون ضد حكومة بشار الأسد، وألقي القبض على الصديقين، فور عودتهم، في كانون الثاني/يناير من العام الماضي، متهمين بجريمة الإعداد لأعمال متطرفة، وبعد ثمانية أشهر، في حلب، حاول الشابان العودة إلى برطانيا؛ ولكن الشرطة كانت في انتظارهما، بعد أن أعادتهما والدة سروار.

ووجدت الشرطة، صورًا لهما تظهرهما أثناء حملهما أسلحة في حقائبهم، كما أنهما اشتريا كتب الإسلام للمبتدئين: "القرآن للمبتدئين والعربية للمبتدئين"، من على موقع "أمازون" قبل زيارتهم لسورية، وبعد ظهور دور أنجيلا ألقت الشرطة القبض عليها، ونفت عن نفسها التهمة.

وأبرز المدعي العام ريتشارد توماس للمحكمة، في جلسة تخفيف الحكم، أنّ أنجيلا عانت من مسائل تخص الثقة بالنفس، كما أنها كانت قلقة في شأن وزنها، والشعر الزائد وحب الشباب، والقلق المرتبط بالتوتر والخوف من الأماكن المكشوفة، وكان توماس، طالب أن يتم الحكم على شفيق، بالسجن مع وقف التنفيذ، نظرًا لأنها لم ترتكب عملًا متطرفًا على نحو مباشر؛ لكن القاضي رأى أنّ عقوبة السجن الفورية الحل الأمثل.

وفي الأشهر الخمسة التي سبقت سفر أحمد، تبادل عددًا من المكالمات عبر "سكايب" مع شفيق تحت اسم "نيون سلام"، وأوضح المدعي العام، أنّه على الرغم من أنّ الاثنين لم يلتقيا قط؛ إلا أنّ المحادثات بينهما؛ كانت مكثفة جدًا في بعض الأحيان، وناقشا إمكانية الزواج وسفر أنجيلا إلى سورية، كما ناقشا فكرة أنّ والدتها لن تسمح لها بالذهاب إلى هناك.

وفي يناير 2013، أبرز أحمد لها، أنّه يريد أن يكون مجاهدًا، وأجابت شفيق أنها تدعو الله كي يمنحه متعة الموت شهيدًا، وفي اليوم التالي، أعربت عن رغبتها في عودته إليها؛ حتى يتمكنوا من الذهاب إلى سورية معًا، وأجابها أنّ هذا مستحيل؛ لأنه في الغالب؛ سيتم القبض عليهما فور وصولهما إلى هناك.

وعندما تحدثت عن الذهاب إلى برمنغهام؛ لرؤيته، رفض أحمد وقال لها، إنه يخطط للذهاب إلى سورية، عبر تركيا مع صديقه الذي قال إنه كان يتدرب؛ لأنه كان سمينًا بعض الشيء، في إشارة إلى سراوار، واتهمت أنجيلا بمساعدة أحمد عبر إعطائه المشورة في شأن تجديد جواز سفره، واقتراح أخذ دورة في الإسعافات الأولية.

وفي شباط/فبراير 2013، بيّن أحمد لشفيق أنّه تلقى رسالة من العروس الجهادي البديل الذي يريد الذهاب إلى سورية، وعقب ثلاثة أشهر، حاول الاتصال بها بينما كان على وشك أن يطير إلى تركيا، قائلًا إنه اتصل بها مرتين من فندقه في مطار هيثرو؛ ولكنها لم ترد.

 ويعتقد المحققون، بأن أنجيلا شفيق قدمت الدعم لمتطرفين يخططون لهجمات في بريطانيا، قبل أن يتم القبض عليها، وبعد البحث الأولي في منازل أحمد ويوسف، وجدت الشرطة صور الدعاية الإسلامية على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهما، بما في ذلك صورا لـ"داعش"، وكتابات عن الشهادة والجهادية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة فتاة عشرينية لحثها الشباب على الانضمام إلى داعش محاكمة فتاة عشرينية لحثها الشباب على الانضمام إلى داعش



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates