فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأطباء أخبروا عائلتها أنه لا يوجد شيء يمكن فعله لها

فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها
لندن ـ كاتيا حداد

أمضت السيدة خديجة خاتون (21 عامًا) حياتها دون وجه تقريبًا، بعد أن أبلغ الأطباء أسرتها أنه لا يوجد ما يمكن أن يفعلونه لها.

وتعاني خديجة من ورم عصبي ليمفاوي وهو الاسم العام لعدد من الأمراض الوراثية التي تسبب التورم أو الكتل التي تشوه الملامح بشده، ولا تعرف خديجة ما إذا كان لديها عينان أو أنف،

أما فمها فهو شق صغير في الجانب الأيسر من وجهها، وعلى الرغم من التشوهات الشديدة في وجهها تصرّ خديجة على أنها سعيدة وتتقبل خلقها بهذه الطريقة.

فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

وأضافت خديجة: "أفعل ما أستطيع، وإذا كانت هذه الطريقة المقدر لي أن أكون عليها فأنا أتعايش معها، ولا يتعلق الأمر بالتكيف ولكني أعيش كما أنا".
وولدت خديجة في كلكتا في البنغال الغربية شرق الهند لأبوين مسلمين فقيرين، وأوضح والدها راشد الملا (60 عامًا) ووالدتها أمينة بيبي (50 عامًا)، أن هناك شيئًا ما خطأ عندما لم تفتح ابنتهما عينيها في عمر

فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها

وذكرت أمينة: "ولدت خديجة بجفون سميكة ثقيلة وبدت مختلفة عن بقية أطفالي عند الولادة، ولكننا لم نلاحظ الأمر إلا عندما لم تستطيع فتح عينيها بشكل صحيح، وأخذناها إلى المستشفى وظلت هناك لمدة ستة أشهر، وأجرى الأطباء العديد من الاختبارات، لكنهم أخبرونا أنهم لن يستطيعوا فعل شيء، وساءت حالة خديجة مع تقدم عمرها وبدأت الأورام تنمو بشكل يصعب السيطرة عليه، ولم نعود إلى الأطباء مرة أخرى بعد أن أخبرونا أنه لا يمكنهم فعل شيء من أجلها، ورفضت خديجة أية مساعدة مع تقدم عمرها".
ولم تذهب خديجة إلى المدرسة من قبل وتعلمت كل ما تعرفه من شقيقيها راتبول (28 عامًا) ومظفر (25 عامًا) وثلاث شقيقات متزوجات حاليًا وتركن منزل العائلة.

وأردفت خديجة: "ليس لدى أي أصدقاء حقيقيين ولكن لدى عائلتي، عائلتي هي صديقي الوحيد وأحبهم كثيرًا، والدي هما عالمي، ولا أتحدث مع الغرباء، هذه هي أنا وهذه هي الحياة التي أعيشها ، وأملأ أيامي بالجلوس والتفكير والحديث مع والدتي عن الحياة، وأحيانا نذهب للتمشية بالقرب من المنزل، وأحب احتساء الشاي وأنا سعيدة في هذه الحياة".

وعلى الرغم من أن العديد من الناس الذين يعانون من هذه الحالة يرثونها غالبًا من أحد الوالدين، إلا أن 50% منهم تتطور حالتهم بشكل عشوائي نتيجة تحور جيني قبل ولادتهم، وتبدو الأورام الليفية في وجه خديجة بشكل خطير إلا أنها ليست أورام سرطانية أو

فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها
ويعمل أشقاء خديجة في مخبز ويربحون سبعة آلاف روبية "70 إسترلينيًا" شهريًا ولا يعمل والدها بدوام كامل، كما أنه أحيانًا يعمل في بيع فواكه الحديقة في السوق، وتأمل خديجة أن تساعد الحكومة أسرتها ماليًا قائلة: "أود أن تنظر الحكومة إلى حالتي وتساعدني"، وتصرّ خديجة على أنها لا تريد إجراء جراحة خوفًا على المخاطرة بحياتها.
وتابعت والدتها: "أخبرنا الأطباء في طفولتها أنه إذا حاولنا إجراء جراحة لها فربما تموت، ولذلك عشنا مع هذا الخوف، وبعد أن كبرت خديجة قررت بنفسها أنها لا تريد إجراء جراحة خوفا من المخاطرة بحياتها".

وأوضح جراح الأعصاب في مستشفى "أبولو" في كلكتا الدكتور أنيربان ديب بانيرجي: "الاختبارات ستحدد المرض، أعتقد أنها تعاني من الورم العصبي الليفي وللتأكيد سنقوم بعمل اختبار للجينات، وهناك احتمال بوجود ورم قاتل داخل وجهها، وحاليًا لا توجد وسيلة للتأكد من وجود ورم قاتل داخل هذه الكتل، وفي حالة وجوده ربما يتسبب في قتلها، وإذا أرادت يمكننا عمل العديد من الاختبارات لتحديد مدى نجاح الجراحة".

وتعاطف المسؤول الحكومي المحلي في كلكتا روباك دوتا (52 عامًا)، مع حالة خديجة عندما شاهدها في الشارع الأسبوع الماضي، موضحًا أنه شعر بأنه يجب أن يفعل شيئًا ونشر صورة خديجة على "فيسبوك" كما حث الناس على مساعدتها.

 وأضاف دوتا: "كنت أتجه إلى مكتبي ثم رأيتها ولم أشاهد مثل هذه الحالة من قبل، لدي ابنه عمرها 13 عامًا وفكرت ماذا لو كانت خديجة ابنتي، لم أشعر بدموعي وهي تتساقط حينها، ولدي مصادر محدودة للمساعدة لكني أعتقد في قوة الشبكات الاجتماعية في مساعدتها ولذلك نشرت صورتها على فيسبوك.
ويتحدث المسؤول حاليًا مع منظمات المجتمع المدني لمساعدة خديجة في لقاء متخصصين لمناقشة إمكانية إجراء عملية جراحية لها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها فتاة شابة تعيش بأورام ضخمة في وجهها تخفي عينيها وأنفها



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates