عروس الجهاديين البريطانية تهزأ بضحايا مجزرة تونس
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن هربت من لندن نحو سورية للانضمام إلى "داعش"

"عروس الجهاديين" البريطانية تهزأ بضحايا مجزرة تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "عروس الجهاديين" البريطانية تهزأ بضحايا مجزرة تونس

مراهقة تلقب بـ"عروس الجهاديين"
لندن ـ ماريا طبراني

سخرت مراهقة تلقب بـ"عروس الجهاديين" فرت من بريطانيا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، بقسوة من ضحايا مجزرة شاطئ سوسة في تونس، كما حاولت إغراء تلميذة أخرى للانضمام إليها في سورية، حيث كتبت أميرة عباسي البالغة من العمر 16 عامًا، أنها كانت تضحك من نعي بريطانيا لمقتل 30 مواطنا على شاطئ سوسة.

وجاءت التصريحات في سلسلة غير عادية من المراسلات على البريد السري حصل عليها مراسل صحيفة "ديلي ميل" الأحد، من عباسي التي يعتقد أنها كانت تشجع مراهقة بريطانية أخرى للهرب للانضمام للتنظيم المتطرف، وشجعتها بالقيام بالرحلة الخطرة للزواج من أحد المقاتلين الجهاديين في الخطوط الأمامية.

وتظهر المحادثة بينها وبين المراسل عبر الانترنت للمرة الأولى، مدى التلقين الذي تعلمته عباسي منذ أن اختفت هي واثنين من أصدقائها في المدرسة من منازلهم شرق لندن للانضمام إلى "داعش" في شباط/فبراير، وتوضح الرسائل أن لديها دور ناشطة كمجندة و"معلمة"، فضلا عن زرع بذور الجهاد في عقول المراهقات.

وتكشف الرسائل المعلومات المفصلة عن كيفية أن "التجنيد" يمكنه أن يسفر عن خداع المراهقة لوالديها والتسلل من بريطانيا إلى سورية عبر تركيا، إضافة إلى تصوير صارخ للحياة المعزولة والخاضعة التي تواجهها المجندات عند وصولهن إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، وتضمنت الرسائل أن عباسي اختارت بالفعل الزوج المرتقب للفتاة الأخرى، ولكن كزوجة ثانية للجهادي، وأنها تفتقد أسرتها والحياة في انجلترا ولكنها قالت "الله استبدل كل ذلك خيرا".

وسأل المراسل عباسي خلال الرسائل التي أرسلت ليلة الجمعة، إذا كانت قد سمعت عن عمليات القتل التونسية، وأجابت "نعم، سمعت عنها" لكنها ذكرت أنها لم تطلع على صور للمسلح، وأكدت أن العملية حققت "نجاحًا باهرًا"، وعلّقت على لحظة الصمت في جميع أنحاء بريطانيا في ذكرى الضحايا، "لوووول – تضحك بصوت عال جدا"، وعندما أخبرها المراسل أن بعض القادة المسلمين كانوا يدينون الهجوم، أجابت مرة أخرى "لووووول".

وظهرت متشككة عندما سئلت عما إذا كانت موافقة أن السياح أبرياء، وكان الرد ببساطة "سأبحث"، مضيفة في وقت لاحق، "شكرًا حول ذلك"، وتم الكشف مرة أخرى عن مدى وحشية التنظيم، بعد الإفراج عن شريط فيديو يظهر إعدام 25 جنديًا سوريًا في المدينة التاريخية تدمر على يد مسلحين، بعضهم لا يتجاوز 13 عامًا.

وكانت عباسي واحدة من الثلاث اللاتي هربن من "تاور هاملت" شرق لندن، ولكنها تقول أنها ليست بنغالية، "أنا حبشية من إثيوبيا"، وتعبر عباسي عن ذكرياتها في شرق لندن، وكيف أنها تفتقد العائلة، "من لا يفتقد عائلته؟ ولكنك تتغلبين على هذا الشعور؛ لأنك تركت كل شيء وراءك في سبيل الله، والله سيعوض هذا بشيء أفضل"، وتضيف أنها كانت تستخدم الحافلة العامة رقم 25 من وايتشابل، وأكدت أنها سافرت إلى "داعش" في سبيل الله.

وأكدت عباسي أن "العيش تحت حكم داعش أفضل بكثير من العيش في دار الكفر"، وتبين الطريقة التي يمكن أن تسافر بها الراغبة إلى سورية بالقول "بالطائرة، فقط ثلاث ساعات و50 دقيقة، تأكدي من أن لديك قصة "مبرر"، تعالي إلى إسطنبول أو أنطاليا، وعندما تصلين إلى إسطنبول استقلي سيارة أجرة وقولي للسائق إنك تريدين الذهاب إلى محطة باصات أوتوغار وبعدها اركبي الحافلة المتجهة نحو غازي عينتاب، وعندها أعطيك الأسماء في حال وصولك إلى هناك، فقط أخبريني عن موعد مغادرتك لندن، وبعدها أعطيك العناوين كلها".

وذكرت أن المبرر الذي من الممكن استخدامه لإخفاء الأمر عن العائلة "فقط قولي لمراجعة بعض الدروس، ولن يوقفك أحد في المطار"، ونخبر الأخت المزعومة إنه عندما تسأل عما إذا كان الحجز عن طريق الإنترنت أم لا "لا ادفعي نقدا واذهبي إلى مكتب السياحة، واختاري وكالة يديرها آسيوي، فهم لا يريدون إلا المال، ولم يسألوني عن شيء، احجزي إلى إسطنبول، اذهبي إلى بريكلين في شرق لندن".

وأكدت أن الرحلة آمنة، وأن على السائلة ألا تخاف السفر من إسطنبول إلى غازي عينتاب، وتذكر "ما عليك إلا أن تقرري وتتحركي من لندن"، مشيرة إلى أنه لا يوجد أمن على الحدود مع سورية، وأنه من السهل أن يتم تهريبها.

وأشار شيراز ماهر من مركز مكافحة التشدد في جامعة "كينغز"، أن المعلومات تؤكد أنها أميرة عباسي، ومن النصائح التي نصحت بها الأخت المفترضة: "أحضري معك حمالات صدر، فلديهم أسوأ حمالات صدرية هنا، وأحضري خمارا، لونه أسود، وتأكدي من إحضار نقود معك، قدر ما تستطيعين".

ويذكر أن عباسي هربت مع شميما بيغوم (16 عاما) وكديزة سلطانة (16 عاما)، وكن يدرسن في "أكاديمية بيثنال غرين" في شرق لندن، وأدى اختفاؤهن إلى دعوات حارة من عائلاتهن، وعملية مشتركة بين الشرطة البريطانية والتركية لمنعهن من العبور نحو سورية، وعلمت عائلاتهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن اثنتين منهن قد تزوجتا.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروس الجهاديين البريطانية تهزأ بضحايا مجزرة تونس عروس الجهاديين البريطانية تهزأ بضحايا مجزرة تونس



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 22:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 11:54 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وفاء عامر سعيدة بالمشاركة في مسلسل "حكايتي"

GMT 20:07 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المنتجعات الصحية والسبا في "دبي"

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبؤة تقتل والد أشبالها داخل حديقة للحيوانات في أميركا

GMT 02:04 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

عرض مسرحية "أبوكبسولة" أسبوعين على مسرح "التونسى"

GMT 18:36 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أسعار سيارات لكزس بالخارج

GMT 18:27 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

تعلم أدب الحديث في الهاتف أثناء العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates