حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد اغتيالها على يد "القاعدة" في المغرب

حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي

ناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي
مراكش - ثورية أيشرم

توافدت عشرات النساء ضمن الحشد الذي ذهب لوداع الفنانة وناشطة حقوق الإنسان ليلى عَلَوي في مراكش، التي صدم نبأ موتها جميع أنحاء أفريقيا. وكانت المصورة الفرنسية المغربية من بين ضحايا هجوم تنظيم "القاعدة" على مقهى "كابوتشينو" في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو. وتحدت النساء الأعراف المحلية بحضورهن الجنازة، وهو ما يؤكد قدرة الراحلة النادرة على كسر الحواجز بين عالمين متعارضين.

وولدت عَلَوي، التي رحلت وعمرها 33 عامًا، في فرنسا وترعرعت في المغرب، وتدربت على التصوير الفوتوغرافي في نيويورك. وقال أصدقاؤها وأسرتها إنها كانت مفتونة بفكرة أن تمر عبر الحدود لرصد الفارق بين الدول والأعراق والأديان والأجناس. وعملت لحساب منظمة العفو الدولية في مشروع كبير يهدف إلى استكشاف حقوق المرأة في أفريقيا.

حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي

وتم إطلاق النار على الفنانة مرتين في الساق والصدر عن طريق الجهاديين من تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب، في هجوم أسفر عن قتل 30 وإصابة العشرات، لكنها تعافت وصارت حالتها مستقرة بعد الجراحة وتمكنت من التحدث إلى والديها، ثم تعرضت إلى نوبة قلبية قاتلة أثناء إعداد الإخلاء الطبي، وأُعلنت وفاتها في بيان صدر عن المنظمة، الاثنين.

وفي الوقت الذي توفيت فيه ليلى عَلَوي في مستشفى في بوركينا فاسو، كان يقامُ معرض لأعمالها "المغاربة" على بعد ثلاثة آلاف ميل في العاصمة الفرنسية باريس، ضمَّ صورًا بالحجم الطبيعي لأشخاص من مختلف المجتمعات العربية، قالت إنها عملت فيه على إبراز "الوجوه المتعَبَة" من شمال أفريقيا والعالم العربي.

وأكدت ابنة عمها يلدا عَلَوي، لصحيفة "إندبندنت" بعد حضور الجنازة، أن الفنانة الراحلة أصبحت "رمزا" بسرعة في وطنها الأم. وأوضحت أنها "تمثل المرأة العربية في عالم الفن، وقامت مظاهرات باسمها في المغرب، وكُتب 2100 مقال عنها، كما وقف البرلمان الفرنسي دقيقة صمت من أجلها"، لكنها استدركت أن كل هذا "لن يعوضني عن ابنة عمي التي كانت بمثابة أخت لي. كنا متماثلتَيْن للغاية، سواء جسديًّا أو عقليًّا".

وكانت منظمة العفو الدولية كلفت المصورة المستقلة ليلى عَلَوي بعمل سلسلة من الصور المثالية للمرأة العاملة، من أجل تمكين النساء والفتيات في بوركينا فاسو، وكان من المقرر أن تُعرض في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس المقبل. واختارتها المنظمة بسبب الطريقة التي تُخرج بها القوة الداخلية للمجتمعات المهمشة في أعمالها السابقة، وكانت رسالة الحملة التي تعمل عليها عَلَوي هي "جسدي هو حقي"، وأن تُظهر الأفراد ليس كضحايا وإنما كإلهام للنساء والفتيات، في إطار حملة أوسع من التمكين والتغيير الإيجابي.

وقالت مديرة المنظمة في بوركينا فاسو، إيف تراوري، إن "ليلى كانت امرأةً شابةً غير عادية، وأردنا العمل معها بسبب موهبتها وحبها لمساعدة النساء والفتيات والمهمشين، بأن تحكي قصصهم وتطالب بحقوقهم"، مضيفة أنها "كامرأة قوية، قالت إنها تريد أن تُظهر المرأة على أنها المتحكمة في مصيرها وليس كضحية، لقد تأثرنا بموتها جميعًا".

وأوضحت يلدا أن الفنانة الراحلة كانت "قوية للغاية، ولم يساورنا شك بعد الهجوم في أنها ستبقى على قيد الحياة، على الرغم من تعرضها لإصابة بالغة بالكلاشنيكوف"، مضيفةً أنها ظلت في سريرها في المستشفى تسأل عن سائقها، ولم يرد أحد أن يخبرها أنه مات. ووصفت يلدا يوم الجنازة بأنه كان شاقًّا لكن جميلًا، حيث "كان هناك الكثير من الحب، وجاء الكثير من الناس إلى المقبرة"، مبينةً أن مقتل ليلى يعد دليلًا على أن الجهاديين قد يقتلون أي شخص، مسلم أم لا، ولا يمكن أن يمثلوا الإسلام.

حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي

وعملت ليلى عَلَوي أيضًا على مشاريع تهدف إلى مساعدة اللاجئين الذين يحاولون أو يفكرون في عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا. وقبل أزمة اللاجئين الأوروبية الكبرى في العامين الماضيين، عملت مع المفوضية ومجلس اللاجئين الدانمركي، لزيادة الوعي بمحنة طالبي اللجوء في لبنان. وفي 2013، قالت إنها عملت على توثيق قضايا الهجرة واللاجئين والتنوع الثقافي لمدة ستة أعوام، مشددةً على أنها لا تريد أن تُظهر اللاجئين ضعفاء وبؤساء، بل أن "ننظر إلى الشخص فقط على أنه بشر".

وفي بيان أعلنت فيه مسؤوليتها عن هجمات واغادوغو، وصفت "القاعدة" ما حدث بأنه "قطرة في بحر الجهاد العالمي"، وقالت إن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من عمليات "تطهير أراضي الإسلام والمسلمين من أوكار التجسس العالمي"، وفقًا لترجمة نشرها موقع المجموعة للاستخبارات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي حشد نسائي كبير في جنازة الفنانة ليلى عَلَوي



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates