وبّخ رئيس حزب المحافظين وزيرة الخارجية السابقة للحزب، بارونيس وارسي، بعد مقارنتها لمقتل أربعة أشخاص في كنيس يهودي في إسرائيل، مع الاحتجاجات أمام المسجد الأقصى في القدس.
جاء ذلك بعد أنَّ غرَّدت بارونيس وارسي، التي استقالت من منصبها في آب/ أغسطس احتجاجًا على سياسة الحكومة بشأن غزة، قائلة: "يقتحم المتطرَّفون الإسرائيليون المسجد الأقصى ويروعون المصلين، فيقوم المتطرَّفون الفلسطينيون بالهجوم على معبد يهودي وقتل 4 مصلين".
وأثارت تعليقاتها المزاعم بأنها تقارن احتجاجات في مسجد بهجوم إجرامي قتل فيه بريطاني وثلاثة مواطنين أميركيين مطعونين نفذه فلسطينيين مسلحين بمسدس وبلطة، فجرًا وهما يهتفان "الله أكبر".
ووصف الحاخام الذي قتل في الهجوم، أفراهام شموئيل غولدبرغ، بأنه "ركيزة للمجتمع"، وقد ولد في ليفربول، ويحمل جواز سفر بريطاني- إسرائيلي.
وكان يزور السيد غولدبرغ (68 عامًا)، وهو الجد الذي عاش في جولدرز الخضراء في لندن قبل أنَّ ينتقل إلى إسرائيل، الكنيسة اليهودية بانتظام.
ووردت أسماء ضحايا الهجوم الآخرين وهم الحاخام موشيه تويرسكي، الحاخام أرييه كوبنسكي، 43 عامًا، والحاخام كالمان ليفين، ويحملون جميعًا الجنسية الأميركية والإسرائيلية وقد لقي منفذي الهجوم حتفهما قتلاً بالرصاص على يد الشرطة.
وحضر آلاف الأشخاص جنازة تويرسكي في يشيفا موشيه ساندريا، وتليها جنازة مشتركة لكوبنسكي وليفين وغولدبيرغ، حيث أقيمت جنازتهما خارج المعبد الذي شهد الهجوم.
ونشرت بارونيس وارسي تعليقها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسألت مستخدم آخر: "هل ترى أنه لا يوجد رابط "غير مبرِّر" بين القتل في المعبد وأسابيع من الترهيب والهجمات."
ورد غرانت شابي على تويتر: "للإيضاح، الزميلة في حزب المحافظين تتحدث عن نفسها وليس عن الحزب، صلواتنا مع عائلات الضحايا، وليس هناك مبرِّر للتطرُّف".
وأفردت بارونيس بأنها مصرة على المطالبة بـ"العدالة للجميع" بدلاً من "النفاق"، في حال تقييم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واستطردت: "لقد فقدت أرواح فلسطينية وإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على أيدي المتطرِّفين، وذكر ديفيد كاميرون وإد ميليباند أنَّ حياة الفلسطينين تساوي حياة الإسرائيليين فدعونا ندين قتلة الجانبين".
ويقع المسجد الأقصى في جبل الهيكل في قلب البلدة القديمة في القدس، وهو أحد الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويعتبر أيضًا جبل الهيكل موقع مقدس لليهود، على الرغم أنهم يؤدون صلواتهم خارج المنطقة المسورة نفسها، عند الحائط الغربي.
وفي الأشهر الأخيرة، زار بعض اليهود جبل الهيكل نفسه، واحتج المسلمون الذين يؤدون فرائض الدين في المسجد الأقصى هذه الزيارة بشدة، وعادة ما يزور اليهود هذا الجبل وهم تحت حراسة مسلحة، والتي يراها البعض أنها تزيد حدة الموقف والصراع بشكل كبير.
ووفي وقت لاحق، كتبت وارسي على موقع هافينغتون بوست البريطاني: "يجب إدانة هذه الاغتيالات، وأنا أدينهم كما أدنت من قبل وبصوت عالٍ حالات العنف التي تعرض لها المدنيين".
ولكنها قالت: "زميلي رئيس حزب المحافظين غرانت شابيس على أتم الاستعداد أيضًا لانتقاد التطرُّف الفلسطيني فقط، بينما يرفض التصويت لصالح دولة فلسطينية في البرلمان، وإعطاء الشبان الفلسطينيين الأمل والكرامة، وتذكر الدرس الذي لا غبار عليه في تاريخ الشرق الأوسط الحديث بأنَّ هذا العنف لا يولد إلا العنف".
أرسل تعليقك