الفلسطينية هديل الهشلمون تزف إلى خالقها بباقة من الزهور
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلق عليها جنود الاحتلال النار بدم بارد أمام أحد الحواجز

الفلسطينية هديل الهشلمون تزف إلى خالقها بباقة من الزهور

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفلسطينية هديل الهشلمون تزف إلى خالقها بباقة من الزهور

الطالبة الفلسطينية الجامعية هديل الهشلمون
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للطالبة الفلسطينية الجامعية هديل الهشلمون (18 عامًا) وهي تبتسم للكاميرا ممسكة بباقة من الزهور قبل وفاتها متأثرة بجراحها التي أصيبت بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي على أحد الحواجز العسكرية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأثارت صورة الجنود الإسرائيليين وهم يوجهون البنادق في وجه هديل ويطلقون النيران عليها موجة غضب عالمية، فضلا عن إثارة اشتباكات عنيفة في المدينة وبحسب المصادر لاقت الفتاة حتفها في المستشفي عقب إصابتها برصاصة في بطنها وساقها.

 

ووصفت مجموعة شباب ضد المستوطنات " YAG"، الفتاة التي لديها ثلاث شقيقات وأربعة أشقاء بكونها طالبة جيدة تحب عائلتها ولم تدعم أيًا من الأحزاب السياسية الفلسطينية.

وذكرت مديرة مدرسة "الفيحاء" ابتسام الجندي، التي درست فيها هديل الهشلمون، أنها كانت طالبة ذكية ومن أفضل الطلاب في الفصل، مضيفة: "كانت الهشلمون فتاة مهذبة وتحب مدرستها وعائلتها ولم تكن تعانى من أي مشاكل نفسية".

وأفاد عيسى عمرو من مجموعة "YAG" أن عائلة الهشلمون كانت محايدة سياسيا ولم تنتمي إلى أي طرف أو مجموعة فلسطينية، وتظهر الصور التي التقطت للفتاة قبل مقتلها بلحظات أن اثنين من الجنود الإسرائيليين صوبوا بنادقهم نحو المراهقة المحجبة عندما اقتربت من نقطة تفتيش في حوالي الساعة الثامنة صباحا.

وأوضح متحدث باسم الجيش بعد ساعات من إطلاق النيران: "من خلال الاستعراض المبدئي للحادث الذي وقع هذا الصباح في مدينة الخليل اقترب الجاني من نقطة التفتيش وتم تشغيل الإنذار وطالبت القوات الجاني بالتوقف من الاقتراب إلا أنها لم تلتزم بالتعليمات وواصلت الاقتراب من نقطة التفتيش وكانت تحميل سكينًا، وحينها أطلقت القوات النيران على الأرض ثم على ساقها في محاولة لتوقيفها إلا أنها استمرت في التقدم وهو ما شكل تهديدا واضحا لسلامة الجنود ولذلك أطلقت القوات النيران تجاهها".

وأفادت وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية بأن الفتاة تعرضت لإطلاق النيران 10 مرات بعد أن رفضت الكشف عن محتويات حقيبتها أو رفع الحجاب عن وجهها، إلا أن أحد شهود العيان أوضح أن الفتاة كانت تحاول أن تظهر للجنود ما كان في حقيبتها عندما أطلقوا النيران عليها.

وبيّن شاهد أخر يدعى فواز أبو عيشة (34 عامًا) أنَّ الفتاة توقفت في مكانها عندما أطلق الجنود النيران عند قدميها، مضيفا: "كانت الفتاة في حالة صدمة وكنت أصرخ وأقول إنها لا تفهم العبرية، وحتى إذا كان لديها سكين فكان عليها أن تقفز فوق حاجز ارتفاعه متر تقريبا للوصول إلى الجنود، كما أن هناك 7 جنود لديهم أسلحة ثقيلة".
وأشارت مجموعة شباب ضد المستوطنات (YAG) إلى أن الهشلمون كانت في طريقها لزيارة أحد أصدقاء الجامعة، ونفت الجماعة وجود سكين معها في الحقيبة ، كما نشرت المجموعة صورًا لمحتويات حقيبتها التي كانت تحملها على الفيسبوك عند إطلاق النيران عليها.

 

وعلقت المجموعة على الصور " يمكنك أن ترى محتويات الحقيبة بعد أن فتحتها قوات الشرطة الإسرائيلية كان لديها هاتف وكتب"، وبرغم ذلك نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت لاحق صورة للسلاح المزعوم ذات مقبض أزرق واصفر بالقرب من مكان الحادث.

ولفتت وكالة أنباء "عين الشرق الأوسط" إلى أن الفتاة تركت على الأرض لمدة نصف ساعة قبل أن يسمح الجنود الإسرائيليون للطبيب بالوصول إليها، وبيّنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية منعت سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب من مكان الحادث، وظلت الفتاة تنزف لمدة نصف ساعة قبل أن تنقل إلى المستشفي.

وظهرت الفتاة في الفيديو وهي ترقد على الأرض بعد لحظات من إطلاق النار عليها، كما أوضحت بعض اللقطات وصول مسعفين إلى الساحة ووصول رجل لديه نقالة لحملها، ونقلت الفتاة إلى مستشفى إسرائيلي في حالة حرجة، وأوضح والدها أنها توفيت في وقت لاحق متأثرة بجروحها بينما لم يصب أي من الجنود، ودفنت الفتاة أمس وسط مشاهد غاضبة وتأثر مئات من الفلسطينيين الذين احتجوا على قتلها.

وتصاعدت التوترات في المنطقة في ظل عطلة عيد الغفران اليهودي الذي بدأ في 22 أيلول/ سبتمبر وعطلة عيد الأضحى التي بدأت الخميس، وبحسب ما ورد فقد اندلعت أعمال شغب بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس، وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتطويف الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة خلال عطلة الأعياد كما فعلت في السنوات الماضية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية هديل الهشلمون تزف إلى خالقها بباقة من الزهور الفلسطينية هديل الهشلمون تزف إلى خالقها بباقة من الزهور



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates