أم بريطانية تبيّن حجم الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ذهبت رفقة أطفالها إلى سورية لإقناع زوجها بترك التنظيم

أم بريطانية تبيّن حجم الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أم بريطانية تبيّن حجم الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم "داعش"

السيدة البريطانية شوكي بيجوم
لندن - ماريا طبراني

كشفت السيدة البريطانية شوكي بيجوم (33 عامًا) عن الفظائع الحقيقية للحياة في ظل نظام "داعش" في سورية، ووصلت السيدة مع أطفالها الخمسة إلى سورية التي مزقتها الحرب في العام الماضي، مدعية أنها ذهبت فقط لإقناع زوجها المقاتل في "داعش" جمال الحارث بالعودة إلى وطنه.

وتبيّن الأسبوع الماضي أن الحارث المتعاطف مع "طالبان" والذي اعتقل في غوانتانامو غادر منزل العائلة في مناشستر قبل 18 شهرًا للانضمام إلى المتطرفين في سورية.

وحاولت بيجوم إقناع زوجها بالعودة إلى الوطن لكنها فشلت وتحملت محنة التنقل بين الرهائن والجماعات المتمردة أثناء محاولتها الهرب من "داعش"، وأوضحت أنه عند المغادرة أخبرتها المحكمة أن النساء والأطفال يمكثون في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" لكنها أصبحت في أمان في نهاية المطاف بعد أن أنقذتها جماعة "النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، ويعتقد أن بيجوم وأطفالها يعيشون الآن في سورية قرب الحدود التركية.

وتحدث بيجوم في لقاء حصري لها على "القناة الرابعة"، عن عقلية العصابات بين النساء اللاتي التقت بهن في سورية، مضيفة أنهم يتحدثون عن الحرب والقتل، وحذرت النساء الأخريات من التفكير في الانضمام إلى المتطرفين قائلة: "الحياة هناك ليست سهلة وليس هناك استقلالية شخصية على الإطلاق".

واعتنق الحارث الإسلام وكان من المشتبه فيهم من قبل الولايات المتحدة، إلا أنه أطلق سراحه من معتقل غوانتنامو عام 2004 بعد ضغوط من قبل الحكومة البريطانية، وكانت بيجوم حاملًا في طفلها الخامس منذ 18 شهرًا وترك زوجها المنزل للانضمام إلى المتطرفين، وحث زوجته اللحاق به إلى سورية، وبعد رفض الزوجة في البداية إلا أنها سافرت فيما بعد إلى تركيا قبل التوجه إلى سورية مع أطفالها الخمسة.

وأصرّت بيجوم وهي خريجة قانون من "مانشستر الكبرى"، أنها لم تدعم المتطرفين لكنها كانت تريد إقناع زوجها بالعودة إلى منزل الأسرة، وصرّحت للقناة: "إنه زوجي وأصبح غير موجود فجأة لم أعد أشعر بالمنزل بعد غيابه، كنت أفكر في مستقبل الأطفال وهل سيعود ويصبح جزء من حياتهم، كنت أشاهده في الأخبار وأيقنت أن الأمر يتطور من سيء إلى أسوء لدى داعش لذلك قررت السفر للتحدث معه، واصطحبت الأطفال معي وأردتهم أن يشاهدوا والدهم".

وعلى الرغم من انضمام الحارث إلى تنظيم "داعش"، إلا أن بيجوم لا تزال تعتبره رجل العائلة، مضيفة: "أنا أعرفه جيدًا وتزوجته منذ 11 عامًا، أعرف أنه شخص جيد، وكان أهم شيء بالنسبة لي حينها هو، وأخذت الأطفال لمشاهدة والده ثم الابتعاد عن هناك".

وعاشت بيجوم بعد وصولها إلى سورية في منزل آمن في معقل "داعش" مدينة الرقة، مع عشرات النساء الأجنبيات اللاتي يبحثن عن أزواجهن، وأضافت: "هناك مئات العائلات تعيش في قاعة واحدة وتتقاسم ربما واحدًا أو اثنين من الحمامات وواحدًا أو اثنين من المطابخ، والأطفال يبكون ويمرضون أيضًا، وكان هناك عقليات عصابية بين النساء وبعضهن كن يتحدثن عن الحرب والقتل، وكن يجلسن معًا حول أجهزة الكمبيوتر، ويشاهدن أفلام لعمليات داعش ويناقشونها، وكان الأمر بالنسبة لي أسوء مما توقعت، لم أكن أتصور كل هذا العدد من النساء والأطفال في انتظار أزواجهم".

والتقت بيجوم زوجها الحارث وانتقلت الأسرة للعيش في منزل بالقرب من حي باب شمال سورية، لكنها لم تستطع إقناعه بالعودة إلى المنزل، وأشارت إلى أنها كانت تخطط للبقاء في سورية لمدة شهر واحد، ولكن بعد سرقته حقيبتها بما فيها من هواتف وأموال وجوازات السفر شعرت أنها محاصرة".

وطلبت من زوجها مساعدتها على الخروج من سورية ولكن دون جدوى، ولجأت إلى محكمة إسلامية لإعطائها إذنًا بالمغادرة ولكن قالت لها المحكمة: "النساء والأطفال في الأراضي التي يسيطر عليها داعش".

وذكرت بيجوم: "هذا ما أريد توضيحه للنساء اللاتي تفكر في الذهاب إلى أراضي داعش، لا تتوقعن أن تأتين ثم تذهبن بسهولة، فلا توجد هنا أية استقلالية شخصية على الإطلاق، وأنا لم أنتمي لداعش وكنت أتمنى أن يكون هذا سببًا يجعلهم يتركوننا بعد فترة، وأوضحت لهم أنهم يمكنهم التحقق من حسابي على فيسبوك ومراجعة بريدي الإلكتروني للتأكد من أنني لا أدعم داعش".

ولفتت السيدة بيجوم إلى أنها  تنتظر الوقت الذي تعود فيه إلى بريطانيا لأنها تخشى توجيه اتهامات بالتطرف لها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم بريطانية تبيّن حجم الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش أم بريطانية تبيّن حجم الجحيم الحقيقي للعيش تحت حكم داعش



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates