كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يرفضن التعاون مع أي فصيل يهمّش المرأة

كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد

دمشق - جورج الشامي

برزت مجموعة من الكرديات السوريات من الجبهات المقاتلة في سورية ضد نظام الأسد، وبدأن في تنظيم أنفسهن، وحملن أعباء الجبهة مع الرجال، ليقاتلن في حلب في حي الشيخ مقصود، رافضات أي تعاون مع أي فصيل يهمّش المرأة ويقصيها.تبرز القائدة أنجيزيك في صفوف المعارضة السورية المسلحة، التي يهيمن عليها الرجال بشكل شبه كامل، حيث تقود مجموعة من المقاتلين الأكراد الأطول منها قامة، وتصدر إليهم الأوامر مكشوفة الرأس. تقود هذه المرأة الهزيلة عشرات المقاتلين الأكراد في حي الشيخ مقصود، الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في شمال حلب عاصمة سورية الاقتصادية، التي تشهد مواجهات عنيفة منذ تسعة أشهر. وتقول أنجيزيك، 28 عامًا، "تستطيع النساء استخدام البنادق الآلية ورشاشات كلاشنيكوف، وحتى الدبّابات تمامًا كالرجال".وصرحت إلى "فرانس برس"، في شارع مقفر في حي الشيخ مقصود وسط المباني المدمّرة جراء الانفجارات، أو التي اخترقها الرصاص، أن "النساء جزء لا يتجزأ من ثورتنا".تضم الكتيبة، التي تقودها أنجيزيك 20% من النساء، وهي تابعة للجان حماية الشعب الكردي، الذراع المسلحة لحزب "الاتحاد الديموقراطي"، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (المتمردون الأكراد في تركيا)، وفي حي الشيخ مقصود تحالفت اللجان أخيرًا مع مقاتلي المعارضة في معركتهم ضد نظام بشار الأسد.خلافًا للعربيات، للكرديات خبرة طويلة في القتال، وعَرفت مقاتلات حزب "العمال الكردستاني" شهرة عالمية في تسعينات القرن الماضي، خصوصًا من خلال تنفيذ العمليات الانتحارية. وتؤكد أنجيزيك أن مقاتلي حزب "الاتحاد الديموقراطي"، أكانوا من الرجال أم النساء، يتلقون التدريب الصارم نفسه، ويتوجّهون معًا إلى الجبهة، ويتقاسمون الأعباء.تقول ممتاز، 18 عامًا، إن التحاقها بصفوف مقاتلي المعارضة قبل عام كان "تجربة ذات طابع متحرر"، وهي المقاتلة الوحيدة بين أشقائها وشقيقاتها، وأنجزت ذلك بين ليلة وضحاها. وتحوّلت هذه الطالبة إلى مقاتلة عندما التحقت بمعسكر تدريب تابع لـ "الاتحاد الديموقراطي" في مدينتها أفرين، المعقل الكردي في شمال حلب. وتقول الشابة "حمل السلاح كان قرارًا شخصيًا". وراء ممتاز، يجلس رجال ونساء يدخّنون ويتحدثون ويتناولون الطعام معًا، وإن التقى الرجال والنساء على خطوط الجبهة وأثناء الاستراحات، لكنهم يعيشون منفصلين، وتحظر إقامة علاقات بينهم. لكن يثير وجود مقاتلات في المجتمع السوري المحافظ الدهشة وحتى الرفض.يقول أحد مقاتلي المعارضة "لا أعتبرهن نساءً، بل رجالاً. المرأة الحقيقية أكثر أنوثة". ويؤكد رفضه لوجود نساء على الجبهة، "لأن ذلك قد يشتِّت انتباه الرجال". تؤيد نور الحق في مدرستها، التي يدعمها "لواء التوحيد"، وهو من أبرز ألوية حلب، ويقاتل زوجها في صفوفه، هذا الرأي، وتقول "لا سبب كي تحمل المرأة السلاح، هناك عدد كبير من الرجال يحمل السلاح".شاركت السوريات، بغضّ النظر عن أصولهن أو طبقتهن الاجتماعية، في الثورة، لكن بطريقتهن، فهن يتظاهرن أو ينقلن الطعام أو الذخائر للمقاتلين. وتؤكد أنجيزيك ورفاقها في السلاح أن هذه الحجج تنمّ عن "عقلية متخلفة".تقول لقمان أبو سالم، وهي مقاتلة في الـ41 من العمر، "لن يصبح هذا البلد حرًّا إلا بعد تحرر النساء"، موضحة أن رفيقاتها لا يرفضن تلقي أوامر من امرأة.وتعتبر أنجيزيك أن تصاعد المجموعات الإسلامية المتشددة قد يشكل تهديدًا لحقوق النساء، وهي تتخوف خصوصًا من "جبهة النصرة"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "القاعدة". وتقول "لا نريد التعاون مع الذين يرفضون حقوق المرأة". وتضيف "كحركة لا يمكننا قبول هذا الأمر، وكامرأة لا يمكنني القبول به أيضًا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد كرديات على جبهة حلب يُقاتلن نظام الأسد



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates