القاهره ـ صوت الامارات
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لضابطة مصرية من قوة حفظ السلام، تابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو، حيث لاقت رواجا واسعا بين المستخدمين، الذين تساءلوا عن دور المرأة بشكل عام والمصريات على وجه الخصوص، في عمليات حفظ السلام الدولية.وأشادت الأمم المتحدة، بجهود ضابطة مصرية تعمل ضمن بعثة قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث نشر مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر على حسابه بموقع "فيسبوك"، صورة لها وعلق عليها قائلا "صورة اليوم من بوكافو، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
حيث تقوم هذه الضابطة المصرية من شرطة الأمم المتحدة، والتي تخدم ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو، بتنفيذ مهام الدورية والحراسة في ناحية كاداتو، لضمان الحفاظ على سلامة السكان المحليين".وفي أغسطس 2019، انضمت 10 شرطيات مصريات، لأول مرة، إلى صفوف شرطة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).وأعربت الأمم المتحدة، عن ترحيبها بالشرطيات العشرة، مشيرة تكليفهن إلى جانب زملائهن الرجال بمهام الدوريات والحراسة والحماية لأفراد الأمم المتحدة وتأمين المنشآت الأممية.
وتشمل مهام البعثة الدولية، ضمان الحماية الفعالة للمدنيين، وحماية موظفي الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها، والعمل مع الحكومة لضمان تنفيذ التزاماتها بالتصدي للانتهاكات الخطيرة المرتكبة بحق الأطفال، ودعم جهود الكونغو الديمقراطية في العمليات العسكرية الجارية ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وجيش الرب للمقاومة وغيرهما من الجماعات المسلحة.وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يمثل النساء 21 بالمئة فقط من أفراد بعثات حفظ السلام،
تاريخ طويل وتعد مصر من أبرز الدول المشاركة في عمليات حفظ السلام، وأظهرت إحصائيات الأمم المتحدة في يونيو 2019، أن 3189 مصريًا يشاركون في 6 بعثات لحفظ السلام.ومنذ انضمام مصر لأول مرة إلى قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو في عام 1960، خدم أكثر من 30 ألفا من قوات الشرطة والجيش المصريين في 38 مهمة لحفظ السلام في 24 دولة حول العالم.وتعد مصر واحدة من أكبر الدول المساهمة بقوات في الأمم المتحدة، وحاليا تشارك مصر مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى ودارفور.وفي 5 أغسطس 2017.
أعلنت إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، عن تبوء مصر المرتبة الثالثة عالميا ضمن تصنيف الدول الكبرى المساهمة بقوات شرطية خلال الفترة الحالية، حيث بلغ عدد القوات المشاركة 729 ضابطا وفردا شرطة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدد من البلدان.أول مشاركة العميد ناهد الواحي، كانت أول ضابط شرطة مصرية تلتحق بالعمل مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والتحقت بالخدمة فيها عام 2014 بعد أن فتح جهاز الشرطة في مصر الباب أمام النساء العاملات به للالتحاق بالقوات المصرية المساهمة في بعثات حفظ السلام، بعد تخرجها من كلية الشرطة (كلية الضباط المتخصصين) عام 1988.وعملت العميد ناهد الواحي في مصلحة الجوازات لمدة 25 عاما، ثم في وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وشاركت في تأمين الحدائق العامة والمتنزهات خلال الأعياد والإجازات الرسمية، في مواجهة حوادث التحرش الجنسي.
ثم خدمت في قوات حفظ السلام في مقر قوات المينورسو (بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) وترأست هناك مكتب الشرطة المصرية .وكان من بين مهامها الرئيسة التدخل المباشر في حوادث العنف الجنسي التي تتعرض لها النساء في منطقة الخدمة الموجودة فيها، وتقديم المساعدة للناجيات التزامًا بالمعايير والقواعد التي تحددها الأمم المتحدة لبعثاتها الموجودة في المناطق المضطربةطفرة جديدة ويقول رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، العميد سمير راغب، إن مصر من أهم الدول في العالم التي تشارك في قوات حفظ السلام الدولية، ولديها أكثر من 3 آلاف عنصر يعملون ضمن إطار هذه القوات، وقد بدأت المشاركة منذ ستينات القرن الماضي.
حيث شارك اللواء سعد الدين الشاذلي، وكان وقتها برتبة مقدم أركان حرب، في قيادة قوات حفظ السلام المصري في الكونغو، وكان الملقق العسكري وقتها في الكونغو، المشير أحمد إسماعيل، وكان برتبة عقيد".وأضاف راغب، أن المشاركة المصرية تطورت من حيث إدخال العنصر النسائي إلى البعثات الدولية، وأصبحنا نجد ضابطات مصريات يشاركن في عمليات المراقبة والتحقق وحفظ السلام في مناطق التوتر.وتابع: "أصبحت المرأة المصرية تشارك في العمليات القتالية ضمن الإطار القانوني للأمم المتحدة التي تبيح لعناصرها حمل السلاح وتدريبهم قتاليا بكفاءة عالية، وهو يمثل طفرة جديدة ضمن مشاركة المرأة المصرية التي وصلت لرتبة لواء ضمن الشرطة المصرية".
وأضاف رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أنه يعرف عن القوات المصرية التي تشارك ضمن البعثات الدولية بالانضباط الشديد، واحترام العادات والتقاليد والموروث الثقافي للدول التي يخدمون فيها، وهو ما أكسب هذه القوات صيت ذائع في كل الدول التي تواجدوا فيها، سواء في الكونغو أو السودان أو صربيا أو الصومال وغيرها من البعثات.
قد يهمك ايضا:
رئيس أولمبياد طوكيو يعتذر عن تصريحاته ضد النساء ويرفض الاستقالة
ليبيا تمنع النساء من زيارة المقابر
أرسل تعليقك