برلمانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على الجولان قضاء على أي إمكانية للسلام
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

برلمانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على "الجولان" قضاء على أي إمكانية للسلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - برلمانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على "الجولان" قضاء على أي إمكانية للسلام

ستريدا جعجع نائبه مجلس النواب اللبناني
بيروت - صوت الامارات

صدر عن النائب ستريدا جعجع،  لمجلس النواب اللبناني، قبل أيام موقف لافت، لكنه مرّ مرور الكرام تقريباً ولم يتوقف عنده كثيرون، حيث انتقدت جعجع، عبر بيان، قرار ترامب حيال الجولان، مستخدمة لغة غير مألوفة في أدبيات «القوات اللبنانية»، الى حدّ انك تكاد تظن للحظة انّ هذا البيان صادر عن أحد أطراف «محور الممانعة»، قبل ان تتثبت من انّ «الملكية الفكرية» له تعود الى زوجة رئيس حزب «القوات» سمير جعجع.

واعتبرت "جعجع" أنّ اعتراف ترامب بالسيادة الاسرائيلية على الجولان هو «قضاء على اي امكانية لاحلال السلام في المنطقة»، لافتة الى انه «يتعارض بنحو صارخ مع القرارات الدولية»، ومؤكدة انّ «أول خطوة على طريق انهاء النزاع العربي - الاسرائيلي هي اعادة الاراضي العربية المحتلة، خصوصا في فلسطين المحتلة».

زلا يحتاج المرء الى عناء كبير ليكتشف ان نوعية المصطلحات السياسية التي استخدمتها جعجع غير شائعة كثيراً في «ثقافة» حزب «القوات»، ولا حضور بارزاً لها في قاموسه. وما استرعى الانتباه هو ان هذا الموقف أتى بعد اللقاء الذي عُقد بين وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وسمير جعجع وزوجته في مقر السفارة الاميركية.

لقد أحرج ترامب اصدقاء واشنطن وحلفاءها، الى درجة ان ايّاً منهم في لبنان والمنطقة لم يستطع ان يتقبل او يتجاهل إعترافه بسيادة العدو الاسرائيلي على الجولان المحتل، وبالتأكيد، لا يعني بيان ستريدا جعجع انّ هناك تبديلاً في الخيارت الاستراتيجية لـ«القوات» وتموضعها السياسي العام، الّا انه يوحي في الوقت نفسه انها تحاول أن تبقى على مسافة آمنة من «صرعات» ترامب وقراراته المتهورة، وان تستفيد من دروس تجاربها السابقة مع واشنطن وما رتبته من أثمان على معراب.

وما يجدر التوقف عنده هو انّ انتقاد قرار ترامب صدر عن ستريدا تحديداً، أي من الحلقة الاكثر التصاقاً بسمير جعجع، وليس من أيّ جهة أُخرى في «القوات»، الأمر الذي يعطيه من حيث الشكل دلالة إضافية، ولكن، كيف تفسر أوساط معراب موقف جعجع؟

يشير مصدر «قواتي» الى ان علاقة «القوات» مع الولايات المتحدة الاميركية لا تمرّ عبر باب المصالح الاسرائيلية ولا تقوم في أي شكل على الارتهان او التبعية، «بل لنا قرارنا المستقل الذي ينبع من تقديرنا لمتطلبات المصلحة اللبنانية بالدرجة الاولى»، لافتا الى انّ بيان ستريدا جعجع «ليس الدليل الوحيد على تمسكنا بهذه المعادلة، بل سبقه موقف شجاع لسمير جعجع حين دعم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، خلافا لآراء اصدقاء «القوات» من الاميركيين والسعوديين الذين كانوا لا يحبّذون هذا الخيار».

ويستعيد المصدر ما ورد في «إعلان النيات» الموقّع مع «التيار الوطني الحر» من تشديد على اعتبار اسرائيل «دولة عدوّة» والتمسك بحق الفلسطينيين في العودة الى أرضهم، مؤكداً الالتزام بكل ما تضمنه هذا الإعلان والانسجام مع محتواه، ولافتاً الى انّ سمير جعجع هو الذي بادر عندما أصبح الممسك بالقرار في «القوات» الى اقفال مكتب الارتباط الاسرائيلي في ضبية، ثم الى مدّ الجسور مع ياسر عرفات.

ويشدد المصدر على انّ «القوات» تميّز «بين النزاع الذي خاضته ضد الفلسطينيين والسوريين عندما كانوا يحاولون الهيمنة على لبنان وبين اقتناعها بعدالة القضية الفلسطينية وبضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الجولان الذي يجب ان يتحرّر، بمعزل عن موقفنا المعروف من النظام السوري الحالي».

ويضيف: «حتى بشير الجميل، وفي عزّ معركته ضد منظمة التحريرالفلسطينية، لم يكن معادياً لأصل القضية التي تحملها، لكنه كان يواجه طريقة تصرفها في لبنان»، ويوضح المصدر «ان «القوات» استندت في معارضتها اعلان ترامب الى الاجماع العربي ومبدأ احترام القرارات الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإذا كنا قد قاتلنا سوريا في لبنان فليس لخدمة اسرائيل أو لتبرير احتلالها للجولان، وإنما دفاعاً عن استقلال لبنان وحريته حصراً»، مشدداً على «ان مفهوم السيادة الذي ينادي به جعجع في لبنان، يسري هو نفسه على الجولان وكل ارض عربية محتلة».

لكن المصدر «القواتي» لا يلبث ان يستدرك قائلاً: «مع تمسكنا الكامل بالحقوق العربية المشروعة ورفضنا التام شرعنة ترامب الاحتلال الاسرائيلي للجولان، إلّا اننا لسنا من أصحاب المزايدات والاستعراضات في مسألة النزاع العربي - الاسرائيلي، ونحن نعتبر انّ الحل يكمن في المبادرة العربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة». 

قد يهمك ايضا

تحطم طائرة في ألمانيا يودي بحياة 3 أشخاص بينهم إحدى أثرياء روسيا

أميركية تروي تفاصيل تحرّش جو بايدن بها خلال فعالية علنية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على الجولان قضاء على أي إمكانية للسلام برلمانية تؤكد أن سيادة إسرائيل على الجولان قضاء على أي إمكانية للسلام



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates