أبوظبي ـ صوت الإمارات
لا يمكن اعتبار الإماراتية لطيفة سالم خليفة السويدي مجرد سيدة عادية، فهي أم استثنائية، وجدة متميزة، وشخصية وطنية رائدة، فلا يهدأ لها بال إلا بالعطاء في المجالات التي تبدع فيها، ومنها الزراعة وصون التراث، ولها عضويتها في العديد من الجمعيات المعتمدة في الدولة، التي تتمكن من خلالها من إطلاق مبادراتها التي تشجع فيها على استدامة الزراعة والتراث، إلى جانب تقديمها للورش التفاعلية التي تلقى تجاوباً واستحساناً كبيراً.حصلت لطيفة السويدي على العديد من شهادات وجوائز التقدير والتكريم، أبرزها جائزة «سمو الشيخة فاطمة لبرنامج التميز والذكاء المجتمعي»، فئة الجدّة المتميّزة، وغيرها من الجوائز الأخرى.
وقالت الجدة لطيفة السويدي، لـ «البيان»: على الرغم من كوني من فئة كبار المواطنين، إلا أن ذلك يعتبر خير حافز وأكبر دافع لي على الاستمرار في العطاء وعدم التوقف، لا سيما أن لي شغفاً كبيراً بقطاع الزراعة والتراث، وبما أنني عضو في عدد من الجهات والجمعيات التي تُعنى بالزراعة، ومنها جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، أحرص دائماً على حضور الفعاليات، وإطلاق المبادرات التي تعنى بالزراعة والبيئة، وليس هذا فحسب، إذ إن لي العديد من الأدوار البارزة وبالتنسيق مع الجهات المعنية في تنظيمي وإدارتي لورش أشجع فيها على زراعة النباتات المنزلية، والتوسع في المسطحات الخضراء، وإنشاء الحدائق المنزلية، والتشجيع على دعم وإطلاق المبادرات المجتمعية بتقديم حلول مبتكرة في فنون الزراعة المنزلية، والحفاظ عموماً على البيئة الجمالية لدولتنا الغالية.
وشددت لطيفة السويدي على أن زراعة حديقة المنزل، أو تحويل المساحات المتاحة في المباني إلى وحدات إنتاجية صغيرة، يسهمان في تعزيز مفهوم الاستدامة، وأضافت: على سبيل المثال فإن حديقة منزلي، ولله الحمد، زاخرة اليوم، وإزاء حرصي على الزراعة بأنواع عدة وجيدة من المحاصيل الزراعية كالخضراوات، إضافة إلى أنواع مختلفة من الزهور الجميلة.
واقترحت بأن تأخذ الجهات المعنية على عاتقها تنظيم المبادرات الداعمة للزراعة المنزلية عن طريق استمرار حملات التوعية وورش العمل، وأكدت أن التشجيع على اللجوء إلى حلول الزراعة المنزلية يسهم أيضاً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثمار، سواء من الخضراوات أو الفاكهة، كما يسهم في جعل الأفراد غير العاملين أكثر إنتاجية وتأثيراً في حياة أسرهم، من خلال متابعة تطوير وتحسين الحديقة المنزلية وما تجود به من خيرات ونِعم.
ومن جانب آخر، تحرص الجدة لطيفة السويدي على نقل التراث للأجيال الحالية بهدف استدامته، وذلك من خلال التنسيق مع عدد من الجهات المعنية؛ كجمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين بتقديمها للورش التراثية المميزة التي يعيش من خلالها الحضور والمشاركون في رحلة إلى الماضي، عبر مشاهد حية وواقعية، تلقي الضوء على العادات والتقاليد، بل وتقديمها أيضاً لتجارب واقعية حول عدد من المهن التراثية الأصيلة، كصناعة العطور والمباخر وغيرها، بهدف تعزيز الوعي بقيم الاستدامة في الدولة، وورش أخرى تتحدث فيها لطلبة المدارس عن السنع، وأهمية غرسه وتأصيله في نفوسهم.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك