القاهرة - أكرم علي
فاجأت دينا حبيب والدها الذي هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1977 بتوليها منصب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، وذلك بعد ما يقرب من 40 عامًا من إقامته في ولاية تكساس الأميركية.
دينا حبيب ابنة الطبقة الوسطي والتي عانى والدها كثيرًا بعد انتقاله للولايات المتحدة، حيث كان يملك محل "بقالة" خاص به بالإضافة إلى استئجار سيارة يعمل عليها سائق لتحسين دخله حتى يتمكن من توفير الأموال اللازمة لتعليم ابنته الوحيدة دينا، والتي من جانبها تفوقت في دراستها حتى تخرجت من جامعة تكساس والتحقت للحصول على بعض الدورات التدريبية في مجال اختصاصها الاقتصادي.
وأخذت دينا حبيب "التي وُلدت في القاهرة 1973" اسم باول، بعدما تزوجت من رجل العلاقات العامة ريتشارد باول، وكانت تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس فى عهد جورج بوش الابن، ولكنها ستتولى في منصبها الجديد خصوصًا الإشراف على الاستراتيجية والتنسيق بين الاجهزة الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية الأميركية.
وتولت دينا منذ إلتحاقها بالحزب الجمهوري العديد من المناصب كان أولها بنك "جولدمان ساكس" وذلك عام 2007 وأشرفت على برامج البنك الاستثمارية والخدمات الخيرية، ثم تولت منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة، وذلك خلال فترة حكم الرئيس الأسبق دبليو جورج بوش.
وسطع نجم دينا حبيب بعد نجاحها في الإدارات السابقة ومن ثم سعت إبنة الرئيس الحالي إيفانكا دونالد ترامب إلى ضمها وعملها كمستشارة لها. ويعتبر منصب مساعد مستشار الأمن القومي أساسى لحسن سير السياسة الخارجية الأميركية لأن كل القرارات الواجب اتخاذها في هذا المجال، أو غالبيتها العظمى، تمر به أولًا قبل أن تصل إلى وزير الخارجية أو وزير الدفاع ومن ثم إلى الرئيس لدرسها وإقرارها.
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدينا حبيب قائلًا: "إن دينا معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي، ولها خبرة بالأعمال الاستثمارية وريادتها" لذلك توقّع الإعلام الأميركي بأن تلعب دورًا مهمًا في إدارة ترامب بقضايا المرأة، خصوصا قضية الإجهاض والاعتداء على النساء، إلا أنها ارتقت في أقل من 75 يومًا، ليتم تعيينها الآن نائبة لمستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.
كما أبرزت وسائل إعلام أميركية عدة جهود دينا حبيب، وقالت إنها انتقلت "من عالم الاقتصاد إلى دهاليز السياسة، ومرورًا بالدفاع عن حقوق المرأة في التعليم والمساواة، واجهت المصرية – الأميركية دينا حبيب منعطفات عدة خلال سنواتها الـ43 ربيعًا، حتى تبوأت أخيرًا منصب نائب مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة الرئيس دونالد ترامب".
وأكدت أنّ "حياة باول حافلة مليئة بالإنجازات والطموحات رافقتها، حتى أصبحت اليوم محل أنظار الإعلام الأميركي واهتمام المجتمع الدولي، بعد أن أعلن الرئيس ترامب تسميتها أخيرًا نائبة الجنرال هيربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض". ونادرًا أن تتفق وسائل الإعلام الأمريكية على مهارة إحدى الشخصيات التي تعمل ضمن فريق الرئيس ترامب، إلا أن دينا باول حازت تزكية الجميع بسيرتها العملية الناجحة التي استمرت نحو 20 عامًا.
أرسل تعليقك