إليزابيث هولمز متهمة بخداع شخصيات بارزة من بينها هنري كيسنجر و مردوخ
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إليزابيث هولمز متهمة بخداع شخصيات بارزة من بينها هنري كيسنجر و مردوخ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إليزابيث هولمز متهمة بخداع شخصيات بارزة من بينها هنري كيسنجر و مردوخ

أصغر مليارديرة عصامية في العالم
واشنطن - صوت الإمارات

كانت "أصغر مليارديرة عصامية في العالم"، حسبما أطلقت عليها مجلة فوربس الشهيرة للمال والأعمال، و"خليفة ستيف جوبز"، كما وصفتها مجلة أعمال أخرى وضعت صورتها على غلافها.

كانت إليزابيث هولمز تتربع على عرش المجد عام 2014 وهي في الثلاثين من عمرها. لقد تركت جامعة ستانفورد، وأسست شركة تبلغ قيمتها 9 مليارات دولار لإحداث ثورة في تشخيص الأمراض.

مع بضع قطرات من الدم ، وعدت شركة ثيرانوس Theranos أن اختبارها المسمى إيديسون Edison يمكنه أن يكتشف أمراضا مثل السرطان والسكري بسرعة من دون المعاناة من وخزات الإبر الكثيرة، وقد استثمر في شركتها كبار الشخصيات مثل وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر وقطب الإعلام الشهير روبرت مردوخ.

ولكن بحلول عام 2015، بدأت الأشياء تتداعى، وفي غضون عام، اتُّهمت هولمز بالاحتيال، إذ لم تنجح التكنولوجيا التي روجت لها على الإطلاق، وبحلول عام 2018، انهارت الشركة التي أسستها.

والآن تواجه هولمز البالغة من العمر 37 عاما، عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاما، إذا ثبتت إدانتها بنحو 12 تهمة بالاحتيال.

ويبدو أن هنالك ترقب لمحاكمتها التي ستبدأ الشهر المقبل، ومن المتوقع أن تدفع بأنها "غير مذنبة".

كما كشف محامو هولمز الأسبوع الماضي، أنهم سيتقدمون للمحكمة بمرافعة تفيد بأن عشيقها السابق وشريكها التجاري، راميش "صني" بالواني، أساء إليها جنسيا وسيطر عليها عاطفيا، تزامنا مع ارتكاب الجرائم المزعومة، مما أضر بحالتها العقلية وأثر عليها نفسيا.

لكن بالواني البالغ من العمر 56 عاما، والذي يواجه نفس تهم الاحتيال، وصف هذه المزاعم بأنها "شائنة"، إلا أن الأمر يعود لهيئة المحلفين في أن تقرر إذا ما كانت ستحكم على المرأة التي خدعت الكثيرين، ومن بينهم رجالات دولة ووزراء، بقسوة أم بتعاطف.

ضغوطات هائلة

على الرغم من تناول كتاب لقصة هولمز، وإنتاج شركة شبكة HBO الأمريكية برنامجا وثائقيا عنها، فضلا عن التحضير لمسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي عنها، لا يزال سبب خوض هولمز مثل هذه المقامرة ورهانها على تكنولوجيا تعلم أنها غير مجدية، أمرا مبهما.

نشأت هولمز في أسرة ميسورة الحال في واشنطن العاصمة، وكانت طفلة مهذبة ولكنها انعزالية، وفقا لأشخاص يعرفونها.

ويرى المخترع ورجل الأعمال ريتشارد فيز، البالغ من العمر 81 عاما، أنها لا بد تعرضت لضغط هائل من قبل محيطها لتحقيق النجاح. وتجاورت عائلة فيز مع عائلة هولمز لسنوات، لكن خلافا نشب بين الطرفين عندما رفعت شركة ثيرانوس التي تملكها هولمز دعوى قضائية ضد فيز، بسبب نزاع على براءة اختراع في عام 2011 (تمت تسويته لاحقا).

ويقول فيز إن والدي هولمز قضيا جل حياتهما المهنية موظفين بيروقراطيين في الكابيتول هيل (الكونغرس)، لكنهما "كانا مهتمين جدا بالمكانة الاجتماعية، وحرصا على إقامة العلاقات والصلات مع الشخصيات المرموقة"، كما يضيف أن الجد الأكبر لوالدها أوجد خميرة "فليشمان"، التي غيرت صناعة الخبز في الولايات المتحدة، وكانت الأسرة مدركة لرفعة نسبها.

في سن التاسعة، كتبت إليزابيث الصغيرة رسالة إلى والدها تعلن فيها أن ما "تريده حقا من الحياة هو أن تكتشف شيئا جديدا، لم تكن البشرية تعتقد أنه قابل للتحقيق".

عندما التحقت بجامعة ستانفورد في عام 2002 لدراسة الهندسة الكيميائية، توصلت إلى فكرة عن لصاقة يمكنها كشف أي التهابات لدى من يضعها، وإطلاق المضادات الحيوية حسب الحاجة.

وتقول فيليس غاردنر، الخبيرة في علم العقاقير الإكلينيكي بجامعة ستانفورد لـ بي بي سي، إنها ناقشت مع هولمز فكرة اللصاقة التي توضع على الجلد التي اقترحتها، وأخبرتها أنها "لن تنجح".

وتتذكر أنها لم تبد أي تردد بشأن فكرتها "وبدت واثقة تماما من تألقها، لم تكن تعير اهتماما لخبرتي وكان ذلك أمرا مزعجا".

صعود صاروخي

بعد أشهر تركت هولمز الدراسة الجامعية وغادرت ستانفورد حين كانت في الـ 19 من عمرها، وأطلقت شركتها ثيرانوس، لكن هذه المرة جاءت بفكرة ثورية على ما يبدو، لفحص الدم عن طريق وخز بسيط في الإصبع.

افتتن بها الكثير من النافذين ورجال الأعمال، واستثمروا في شركتها من دون الاطلاع على أية وثائق.

وزير الخزانة الأمريكي جورج شولتز، ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، وعائلة والتون التي تعتبر أغنى عائلة أمريكية، كانوا من بين مؤيديها وداعميها.

منحها الدعم وكذلك سلوكها اللطيف مصداقية كبيرة.

يقول الدكتور جيفري فلاير، العميد السابق لكلية الطب بجامعة هارفرد، الذي التقى بها في عام 2015: "كنت أعلم أنها جاءت بهذه الفكرة الرائعة، وأنها تمكنت من إقناع كل هؤلاء المستثمرين والعلماء".

ويضيف الدكتور فلاير، الذي لم يقيّم رسميا تلك التقنية "لقد كانت واثقة من نفسها، ولكن عندما سألتها عدة أسئلة حول التكنولوجيا التي تستخدمها، لم تبد أنها على دراية وفهم بها، بدا الأمر غريباً بعض الشيء، لكن لم يخطر في ذهني أنها عملية احتيال".

انتهى الأمر بالدكتور فلاير بدعوتها للانضمام إلى مجلس زملاء كلية الطب، الأمر الذي أبدى أسفه حياله، على الرغم من أنه عاد واستبعدها بعد الفضيحة.

وبدأ الوضع بالتدهور عام 2015 عندما أثار البعض مخاوف بشأن "إيديسون"، جهاز الاختبار الرائد في شركة هولمز.

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال سلسلة من التحقيقات السلبية، تزعم أن النتائج التي صدرت عن شركة هولمز غير موثوقة، وأن الشركة كانت تستخدم في معظم اختباراتها آلات متاحة تجاريا، صنعتها شركات أخرى.

تراكمت الدعاوى القضائية، وقطع الشركاء العلاقات مع شركة ثيرانوس التي أسستها هولمز، ومُنعت هولمز عام 2016 من تشغيل خدمة فحص الدم لمدة عامين، وفي عام 2018 حُلت الشركة.

جانية أم ضحية؟

في مارس/ آذار عام 2018 تمكنت هولمز من التوصل لتسوية، بخصوص التهم المدنية المقدمة من قبل المنظمين الماليين، بأنها جمعت عن طريق الاحتيال 700 مليون دولار من المستثمرين.

ولكن بعد ثلاثة أشهر، قُبض عليها وعلى شريكها بلواني، بتهم بالاحتيال والتآمر.

ويزعم المدعون أنها ضللت المرضى عن عمد بشأن الاختبارات، وبالغت إلى حد كبير في مستوى أداء الشركة لدى الداعمين الماليين.

لكن أُفرج عن هولمز بعدها بكفالة، وفي عام 2019 تزوجت من ويليام بيلي إيفانز، وريث سلسلة فنادق إيفانز هوتيل غروب، ورزقا بطفل في يوليو/ تموز من العام الحالي.

تقول إميلي دي بيكر، نائبة المدعي العام السابقة في لوس أنجليس والخبيرة القانونية: "لا أعتقد أن كونها أماً جديدة سيؤثر على المحاكمة، ولكن من المرجح أن يأخذ القاضي ذلك في الاعتبار إذا ثبتت إدانتها".

وبعد فضيحة ثيرانوس، يرى المتابعون أن تشبث هولمز بروايتها الأولى أمر ملفت للنظر. ووفقا لوثائق المحكمة، من المقرر أن يدفع محاموها بأنها " كانت تعتقد بصدقية شركتها، وبأنها مشروع تجاري ربحي وقيّم للمستثمرين".

ومن المرجح أيضا أن يدعوا أن السلوك المسيطر المزعوم لشريكها السابق بلواني "قضى على قدرتها على اتخاذ القرارات".

ويقول المحامون أيضا إن بلواني الذي شغل منصب كبير مسؤولي العمليات في الشركة، والذي سيحاكم بشكل منفصل العام المقبل، كان يتحكم في طريقة لباسها، وأكلها وحديثها لأكثر من عقد من الزمن. كما سيطلبون تقييم طبيب نفسي متخصص في الاعتداءات الجنسية.

تقول دي بيكر: "أصعب شيء في أي قضية تنطوي على احتيال هو إثبات وجود النية المسبقة للاحتيال لدى الشخص، لذا سيتعين على المدعين استخدام رسائلها النصية ورسائل البريد الإلكتروني، لمناقشة فيما أذا كانت تعلم أن التكنولوجيا التي استخدمتها شركتها غير فعالة، لكنها ادعت نجاحها رغم ذلك".

وقــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــــضًأ :

هاري وميغان يواجهان امتحانًا صعبًا في الشهور الـ 6 المقبلة

الحُزن يعصف بملكة بريطانيا الثانية إليزابيث تعرّف على القصّة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إليزابيث هولمز متهمة بخداع شخصيات بارزة من بينها هنري كيسنجر و مردوخ إليزابيث هولمز متهمة بخداع شخصيات بارزة من بينها هنري كيسنجر و مردوخ



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates