أعلن البيت الأبيض الخميس، أنّ السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، زارت مركزا للخدمات الاجتماعية يُشرف على رعاية أطفال مهاجرين غير شرعيين في ولاية تكساس، إذ تهدف الزيارة إلى دعم موظفي الخدمات الاجتماعية وسلطات الجمارك والهجرة، وبحث الجهود الجارية بشأن لمّ شمل الأطفال مع عائلاتهم، كما أنها زارت مركزا لإيواء الأطفال وأحد مواقع حرس الحدود.
أثارت الجدل بمعطفها البسيط
وقالت ميلانيا، موجهة كلامها لمسؤولي المركز "دعوني أشكركم على كل ما تفعلونه، لعملكم البطولي الذي تقومون به كل يوم وعلى ما تقدمونه لهؤلاء الأطفال"، مشيرة إلى أنه "نعلم جميعا أنهم هنا دون عائلاتهم، وإنني أريد أن أقدم الشكر لكم على عملكم الجاد".
وتساءلت ميلانيا عن الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال عندما وصلوا في البداية، في حين قال الأطباء "كانوا في البداية مضطربين إلا أنهم بدؤوا يستقرون بعد 24 ساعة".
وظهرت زوجة الرئيس الأميركي، مرتدية معطفًا محل الجدل، بينما كانت تستقل طائرة للتوجه إلى تكساس لزيارة أطفال مهاجرين، وكُتب على المعطف "أنا حقًا لا أبالي فهل تبالي أنت؟".
ودافع الرئيس ترامب عن زوجته، وغرّد عبر "تويتر" بأن العبارة على معطف زوجته "تشير إلى الأخبار الكاذبة" التي ينشرها الإعلام، وامتد الجدل بشأن المعطف البالغ ثمنه 39 دولارًا، من تصميم زارا، إلى وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن المتحدثة باسمها أكدت أنه مجرد معطف.
تفاعلت مع الأطفال وتحدّثت إليهم
وتفاعلت ميلانيا مع عشرات الأطفال خلال الزيارة، إذ زارت ثلاثة صفوف، وتحدّثت مع العديد منهم، لكن البيت الأبيض منع نشر صورها مع الأطفال.
أوضحت ستيفانيا غريشام، مديرة الاتصالات في مكتب ميلانيا ترامب، أن هذا الإجراء لضمان سلامة الأطفال، حيث إنهم أطفال قاصرون وتضمن سلامتهم.
وتحد إدارة ترامب من وصول وسائل التواصل الاجتماعي إلى المرافق التي يتم فيها احتجاز الأطفال، وسط عاصفة من الجدل بشأن سياسة ترامب غير المتسامحة مع المهاجرين غير الشرعين.
ولفتت السيدة الأولى إلى أنها كانت سعيدة بزيارة الأطفال، وقالت "أتطلع للقاء 55 طفلًا، 27 صبيا، و28 فتاة، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، معظمهم من غواتيمالا، ستة منهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم، ولكن البقية فصلوا عن آبائهم".
وبينما كانت ميلانيا تزور الأطفال، قال دونالد ترامب إن هناك صناعة ضخمة لتهريب الأطفال على الحدود، مضيفًا أن الحزب الديمقراطي هو من سمح بحدوث ذلك.
وتأتي تعليقاته بعد أن وقع على مرسوم يمنع فصل الأطفال عن ذويهم المهاجرين غير الشرعين، واتباعه سياسة عدم التسامح تجاه الهجرة.
زيارتها الأولى دون الرئيس ترامب
كانت زيارة تكساس فرصة لسماع السيدة الأولى وهي تتحدث، حيث في الغالب لا تتحدث كثيرًا أثناء الظهور العلني مع زوجها، وبالتالي منحتها الرحلة المنفردة فرصة لمخاطبة المسؤولين في تكساس، حيث تحدثت مع المسؤولين بهدوء، وأكدت أنها تريد جمع شمل هؤلاء الأطفال مع أسرهم في أسرع وقت ممكن، متسائلة كيف يمكنها فعل ذلك، وسألتهم عن عدد المرات التي يتحدث فيها الأطفال مع عائلاتهم.
وحين دخلت أول فصل دراسي، صافحت الأطفال وضحكت معهم، وتفاعل الأطفال معها، تحدثت معهم باللغة الإنجليزية، ورد بعضهم بالإنجليزية، بينما ترجم المعلمون لميلانيا، اللغة الإسبانية التي يتحدثها الأطفال.
وفي الفصل الثاني، كان الأطفال يتعلمون رسم الزوايا والخطوط، وشرحت لهم المعلمة كيفية رسم بيناء الجسور، وعمل الأطفال في مجموعات للرسم، أما في الفصل الثالث، رسم الأطفال علم الولايات المتحدة، وكتبوا عليه "مرحبًا السيدة الأولى".
وأكدت غريشام أن هدف السيدة الأولى من الزيارة تقديم الشكر لخدمات إنفاذ القانون والخدمات الاجتماعية لعملهم الدؤوب، وتقديم الدعم والاستماع إلى الطريقة التي يمكن من خلالها بناء الجهود القائمة على لم شمل الأطفال بعائلاتهم.
تخالف سياسة زوجها مع المهاجرين
وتختلف ميلانيا مع زوجها بشأن طريقة التعامل مع المهاجرين غير الشرعين، وبالتالي أدخلت نفسها في قضية سياسية تجنبت الحديث عنها من قبل، وكان المقرر أن تكون زيارتها القادمة إلى مركز أورسولا لتجهيز دوريات الحدود، ولكن تم إلغاء هذه الزيارة بسبب الفيضانات.
وتبدو ميلانيا أكثر راحة حين تتحدث مع الأطفال، وهي تخطط بالفعل إلى زيارة أخرى لأحد مراكز الأطفال، ولكن لم يتم الإعلان الموعد أو المكان.
وأكدت غريشام أن زيارة الأطفال كانت فكرتها قبل توقيع الرئيس ترامب على الأمر التنفيذي، حيث تريد تقديم الدعم لهم.
وأعلنت ميلانيا في بيان أنها تختلف مع سياسة زوجها "عدم التسامح" في ما يخص المهاجرين غير الشرعين، وبدت كأنها تخالف موقف الإدارة
أرسل تعليقك