أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّدت الأمم المتحدة أن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب أخطر الحوادث

أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا

الزعيمة البورمية أونغ سان سو كيي
راخين ـ نادين موسى

اتهمت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب، جيش ميانمار بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الروهينغا في ولاية راخين، ولا يشك أحد من خارج البلاد في أن مذبحة الأبرياء في أغسطس/ آب الماضي شردت أكثر من 700 ألف من الروهينغا حيث فروا إلى بنغلاديش المجاورة، ومع ذلك، بدلا من محاكمة المجرمين، فإن الذين يتم إرسالهم إلى السجن هم الصحافيون الذين كشفوا الجريمة، إذذ في هذا الأسبوع، أصدر قاضي ميانمار حكما بالسجن لمدة سبع سنوات لصحافيين بورميين يعملان لصالح وكالة "رويترز" التي كانت تحقق في مقتل رجال الروهنغيا الذين عثر عليهم في مقبرة جماعية.

وأدين الرجلان بجريمة تعود لحقبة الاستعمار، وسيقضيان سبع سنوات خلف القضبان، من السخف أن الحكومة لم تتدخل لوقف هذه المهزلة من المحاكمة في الأشهر التسعة التي خاضتها، ولا أحد ينكر أن المجزرة اعترف الجيش بأن بعض المسؤولين متورطون فيها، لكن ما هو مأساوي هو أن أونغ سان سو كي، التي تقود حكومة ميانمار وحصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1991 للحملة من أجل الديمقراطية، ظلت صامتة بشأن هذه القضية والقمع الدموي في ولاية راخين.

وكان يجب أن تتنحى عن المنصب احتجاجا على سفك الدماء باسم حكومتها، ولكن من الواضح أن أونغ سان سو كيي تحسب أنها ستفعل المزيد من الخير في المنصب، رغم أن الدليل على ذلك ضعيف، ويبدو كما لو أنها تستخدم كدرع بشري لحملة الجيش المميتة ضد الأقلية المسلمة، وكما قالت الأمم المتحدة، فإن صمت الحكومة ساهم في ارتكاب أخطر الجرائم.

ولا تملك أونغ سان سو كي أي سلطة على الجيش والذي يقوده مين أونغ هلاينغ، وتم ترسيخ مكانة الجيش في دستور جديد، وهي حقيقة غالبا ما يتم تجاهلها من قبل أولئك الذين وقعوا في مرحلة انتقالية من ديكتاتورية الجيش إلى هيمنة الجيش التي قوبلت بأول انتخابات في عام 2015، ويتم حجز حوالي 25 ٪ من المقاعد في المجالس التشريعية المركزية والولائية للجيش، ويعين قائد الجيش الميانماري الوزراء الثلاثة الأكثر أهمية في الحكومة المركزية، ومع ذلك، استقبلت الحكومات العامة في ألمانيا وروسيا والهند واليابان جنرال الجيش دون توجيه كلمة واحدة عن جرائمه.

وتدير أونغ سان سو كيي ديمقراطية بوتيمكين، فكانت حكومتها الوطنية من أجل الديمقراطية (NLD) في السلطة لأكثر من عامين، ومع ذلك، يوجد بها نفس موظفي الخدمة المدنية والمسؤولين الذين خدموا الجيش الذي يخدم الآن وزراء العصبة الوطنية من أجل الديمقراطية. ويتطلب تعديل دور الجيش في البرلمان موافقة كاملة من جميع المشرعين المدنيين، وهو أمر يكاد يكون مستحيلا نظرا لطبيعة السياسات البرلمانية التنافسية، ويحتاج المجتمع الدولي إلى الضغط على الجيش لإجراء المزيد من الإصلاحات لتمكين الحكومة المدنية.

ويجب على الديموقراطيين الوقوف بقيم ديمقراطية، كما لا يزال بإمكان أونغ سان سو كيي استخدام منبر سياسي للتحدث عندما ترى خطأ، ويجب عليها الدفاع عن الصحافة الحرة وسيادة القانون، ويمكنها الاختيار، هل ستكون زيارة إلى ولاية راخين فكرة جيدة، حيث النزول للقاء ضحايا العنف من جميع الطوائف الدينية، أو أنها ستلتزم الصمت، فقد رأى العالم أونغ سان سو كي كأمل مشرق، والآن ينظر المرء ولا يرى شيئا على الإطلاق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا أونغ سان سو كي تظل صامتة بشأن جرائم الجيش ضد الروهينغا



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates