نيويورك ـ مادلين سعادة
كشفت ميلانيا ترامب في أول خطاب انتخابي بعد حادثة الاقتباس من خطاب ميشيل، عن قصة هجرتها وعبّرت عن حبها لرونالد ريغان، وذلك أثناء حديثها عن ما تنوي فعله اذا أصبحت سيدة أميركا الأولى، مشيرة إلى أنها ستجعل مواقع التواصل الاجتماعي آمنة للأطفال والمراهقين
وخاطبت ميلانيا حشد المؤتمر الإنتخابي : "أصبح موروثنا شديد القسوة بالنسبة للاطفالنا و شبابنا في سن المراهقة على وجه الخصوص"، كما أخبرت الحاضرين أن هذا الأمر سيكون من ضمن أولويات عملها فى حال حصولها على لقب سيدة الولايات المتحدة الأولى، مشيرة إلى أنها ستجعل موافع الواصل الإجتماعي أمنة كما كانت في سابق عهدها، كما تحدثت ترامب عن زوجها وعما شهدته معه في مقتبل حياتها على مر السنين الماضية، مضيفة: "أن هذه الحملة الإنتخابية ليست حملة عادية بل حركة للشعب تمكنه بالشعور بالمشاركة والانخراط فيها ومصدر يستمد منه الإلهام، وهذا ما لاحظته لأول وهلة، دونالد ترامب سيكون رئيسا أسطوريا للولايات المتحدة الأميركية".
وأوضحت ترامب قصة هجرتها بأول خطابها، متحدّثة عن بلدتها الأم في سلوفينيا الواقعة بجوار الأنهار الجميلة والغابات، حيث حظيت هنالك بطفولة هانئة مع والدين رائعين، مشيرة إلى ان الجميع هناك يقدر أميركا جيدا، وأنها منذ صغرها تربطها بالولايات المتحدة وبسياسات الحزب الجمهوري روابط شديدة، حيث قالت "حين كنت بسن العاشرة تعلمنا أن هناك رجلًا يدعى "رونالد ريغان" أنتخب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، حيث كان بمثابة صباح مشرق للولايات المتحدة لاشك، لكنه ليس بالصباح الذي أشرق على الولايات المتحدة وحسب بل أمتد ذلك ليشمل العالم بأسره بما في ذلك موطني الصغير "سلوفينيا"، وكان ذلك أمر ملهما لي بالطبع"، وتابعت ميلاينا حديثها عن عملها في مجال "الأزياء والموضة " في مدينتي ميلان وباريس، حيث وصفت صناعة "الأزياء والموضه" بالصناعة التي تجمع بين الروعة والعمل الشاق وهو الأمر الذي يحتم على المتخصصين بهذا المجال التعامل بين نبرات السخرية ونبرات عدم القبول، وتابعت أنها أثناء السعي وراء النجاح بالعمل كانت تستشعر نسمات الحرية مما قاد خطها نحو الولايات المتحدة الأميركية التي تمنت أن تكون إحدى مواطنيها.
وتحدثت السيدة الأولى المحتملة للولايات المتحدة عن السنوات العشرة المضنية لكيفية حصولها على الجنسية التي تشمل في طياتها العديد من التأشيرات و"البطاقة الخضراء الجرين كارد" قبل حصولها على الجنسية الأميركية بمطلع سنة 2006. ووصفت نفسها بالمهاجرة مضيفة: "دعني أخبركم بأني مهاجرة، ولا أحد يستطيع أن يقدر معنى الحرية أو فرصة العيش بالولايات المتحدة أكثر مني باعتباري امرأة مستقلة فى المقام الأول وامرأة قد هاجرت إلى أمريكا في المقام الثاني، حب هذا البلد هو الأمر الذي تشاركناه لأول وهلة حين تقابلنا أنا ودونالد ترامب، فهو يحب هذا البلد، ويعرف جيدا كيف يقوم بالأشياء على أكمل وجه، فهذا ليس كلام وحسب".
وذكرت ميلاينا أنها خلال فترة زواجها بدونالد ترامب، رأت تصاعد غضب زوجها شيئًا فشيئًا عن الحال التي وصلت عليها الولايات المتحدة، فلا شيء يضجره غير سماع أنباء عن إغلاق أحد المصانع في أهايو أو ولاية كارولينا الشمالية أو ولاية بنسلفانيا، حيث ذكر بعفويه أهم الولايات الفاصلة في معركة الانتخابات، مشيرة إلى عبقرية الحملة الإنتخابية القائمة على تجوال دونالد ترامب بالولايات سائلًا الناخبين هذا السؤال " هل ترغبون ببلد ينال فيه كل مواطن أميركي فرص عادلة على حد سواء؟ "
وأكدت ترامب أنه حال أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة فهو "شرف وتقدير لخدمة هذا الوطن بمنصب سيدة أميركا الأولى" مشيرة إلى أنها ستكون نصير السيدات والأطفال في البيت الأبيض، ومبيّنة أنها تهتم بشأن الأطفال، وفيما يخص مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إنها أصبحت لبنة أساسية في حياة المواطنين الأميركيين، وأن "التكنولوجيا غيرّت العالم بأسره، ولكن كغيره من الأمور، فان له جانب إيجابي وآخر سلبي، فنحن كبالغين نستطيع التعامل مع الكلمات المسيئة لنا وحتى الأكاذيب، أما الأطفال يؤلمهم عندما يكونوا محط سخرية أو أن يشعروا أنهم أقل ذكاءا من الآخرين مما يجعل حياتهم قاسية ويجبرهم على الإختباء من الآخرين أو الانسحاب من الأنشطة"
وتعهدت ميلاينا ترامب بتحسين حياة المواطنين اليومية داخل الولايات المتحدة الأميركية، كالعهد الذي قطعته على نفسها لتحسن حياة ابنة زوجها " إيفانكا ترامب"، ويعتبر ظهور ميلانيا ترامب هو الأول بعد فضيحة خطابها الأخير الذي قامت فيه باقتباس بعض العبارات من ميشيل أوباما في مؤتمر الحزب الجمهوري الصيف الماضي. كما تصاعدت هتافات المحبة من الحضور لميلانيا عارضة الأزياء السابقة والام لأبنة واحدة، بمجرد ظهورها الاستثنائي على ساحة المؤتمر الإنتخابي، ونشر دونالد ترامب على حسابه الشخصي في موقع إنستغرام صورة، قال فيها: "أتابع الآن زوجتي الرائعة ميلانيا، وبالحديث عن حبنا للوطن وعائلتنا فإننا سنجعلكم فخورين بنا لأبعد الحدود".
أرسل تعليقك