لوبان تدخل في أزمة كبيرة لحزب الجبهة الوطنية في فرنسا
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عقب نجاح مُرشح "إلى الأمام" في الانتخابات الرئاسية

لوبان تدخل في أزمة كبيرة لحزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لوبان تدخل في أزمة كبيرة لحزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا

السيدة مارين لوبان
باريس ـ مارينا منصف

تواجه مارين لوبان، أزمة داخل حزب الجبهة الوطنية عقب خسارتها أمام إيمانويل ماكرون فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، ووفقًا لما ذكرته صحيفة بريطانية، تسعى الزعيمة اليمينىة المتطرفة إلى تفادي عواقب استقالة ماريون مارشال لوبان، 27 عامًا، وهي ابنة شقيق نائبها والذي كان من أبرز المؤثريين في حزب الجبهة.

وعلى الرغم من هزيمته في السباق الرئاسي، يأمل حزب الجبهة في أن يقتحم البرلمان لأول مرة مع ما يصل إلى مائة مقعد، وتمثل استقالة السيدة مارشال لوبان ضربة أخرى للسيدة لوبان، في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز قيادتها ضد التهم الموجودة داخل الحزب، والتي كانت تندد بحملتها الرئاسية.

كانت النائب الوحيد للجبهة وزعيمة محتملة في المستقبل السيدة مارشال لو بين، وقد فاجأت مؤيديها باستقالتها لتأخذ استراحة من الحياة السياسية واكتساب المزيد من الخبرة في العالم الخارجي، وربما في مجال الأعمال التجارية، وقد وصفت خالتها رحيل ابنة أخيها بقرار شخصي  الغرض منه قضاء المزيد من الوقت مع ابنتها أوليمب البالغة من العمر ثلاث سنوات، وقالت "إنها تأسف لقرار السيدة مارشال لوبان، وبصفتي أم فأنا أقدر ذلك"، وكان مسؤولون في الجبهة غاضبون، بسبب أن هذا القرار جاء قبل انعقاد الانتخابات البرلمانية، وأعرب بطريرك الحزب عن اسفه لمغادرة ابنته، ووصفه بأنه "هروب ... من قبل أحد محبي الحزب ونجومه اللامعيين".

وقال أصدقاء النائبة الشابة إنها كانت "مريضة" حيث احتفظت بها خالتها وفلوريان فيليبوت، نائبة قائد الجبهة، بعيدًا عن استعدادات حملة الرئاسة، وتعرض فيليبوت للوم من جانب السيدة ماريشال لوبان والممثليين التقليديين في الحزب، لما يرونه خطأ استراتيجيًا لفكرة فيليبوت والتي تتمثل في تحريك الحزب نحو الناخبين اليساريين المتطرفين، وحملهم على مغادرة اليورو والاتحاد الأوروبي، وانتقدت السيدة مارشال لوبان فكرة فيلبوت بعد هزيمة خالتها.

وينشق المشهد السياسي الفرنسي في أعقاب انتصار السيد ماكرون، فبينما ترأس الرئيس هولاند اجتماعه الوزاري الأخير، انتقل الاشتراكيون إلى طرد مانويل فالز من الحزب ، رئيس الوزراء السابق والمنافس الرئاسي، بعد أن حاول أن يشوه حزب ماكرون الجديد، وضاعف السيد فالز جريمته بإعلانه تجميد عمل حزب يسار وسطي، والذي أسسه في أواخر السبعينيات فرانسوا ميتران، كما أن العديد من الاشتراكيين الآخرين، بمن فيهم بينوا هامون المرشح للرئاسة الذي تغلب علبه الحزب أطلقوا "حركات" جديدة من تلقاء أنفسهم.

شعر السيد هامون بالضيق لأن الحزب تخلى عن العديد من تعهداته الرئيسية في بيانه للانتخابات البرلمانية، وشمل ذلك وعده بتوفير راتب "عالمي" لجميع البالغين، سواء كانوا يعملون أم لا، وعلى الجانب الآخر من الجدال، يسعى الجمهوريين يمين الوسط من أجل وقف كبار الأعضاء من التخلي عن السيد ماكرون أو السعي إلى تحالف معه.

وتهدد الخطوتان الحزب بقيادة زعيمه الجديد فرانسوا باروين، للفوز بالانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة معارضة للرئيس. ولتحقيق التوازن بين اليساريين في فريقه الجديد، يعتقد بأن  السيد ماكرون ينتوي في يوم الأثنين المقبل تعيين شخصية قوية من الجمهوريين كرئيس للوزراء  خلال فترة مؤقتة ، بعد يوم واحد من توليه منصبه.

ويشكل مثل هذا الاضطراب نهاية محتملة للاحتكار الثنائي على السلطة التي تحتفظ بها كتل الوسط اليسرى والكتلة اليمنى منذ أوائل الستينيات، وإن الفوضى في الأحزاب القديمة يمكن أن تعزز حركة السيد ماكرون الوليدة، التي تهدف إلى الفوز بأغلبية برلمانية، وهذا يعني أن الحزب، الذي ليس له حاليا أعضاء في البرلمان، سيتعين عليه الفوز بما لا يقل عن 289 مقعدًا.
وقالت صحيفة "لوموند": "في عام 2017، تم تفتيت النظام السياسي برمته،  ماكرون، الذي كان وزيرًا للاقتصاد في الحكومة الاشتراكية، لديه اشتراكية مفعمة بالحيوية من خلال الخروج نحو المركز السياسي، وهو هدف كان مرغوبا منذ فترة طويلة من قبل جزء من الحزب، وألقت لوموند، صحيفة يسارية، باللوم على رئاسة هولاند، وأضافت أن "فرانسوا هولاند استنزف الدم من الاشتراكية".

وفي كلمة ألقاها أكد هولاند أن هزيمة السيد ماكرون للسيدة لوبان أظهرت تأييد الناخبين، للتسامح والاحترام والكرامة والديمقراطية والانفتاح، وأضاف في كلمته أمام مؤيديه في إحياء ذكرى إلغاء الرق: "لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي القيام بها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوبان تدخل في أزمة كبيرة لحزب الجبهة الوطنية في فرنسا لوبان تدخل في أزمة كبيرة لحزب الجبهة الوطنية في فرنسا



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates