سقوط أنجيلا ميركل ينذر بمواجهة أوروبا لأزمة سياسية خطيرة
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إعادة فتح الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي

سقوط أنجيلا ميركل ينذر بمواجهة أوروبا لأزمة سياسية خطيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سقوط أنجيلا ميركل ينذر بمواجهة أوروبا لأزمة سياسية خطيرة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

تبنى المجلس الأوروبي النهج الدبلوماسي؛ للحفاظ على السلام بين الدول الأعضاء بشأن الهجرة، في الأسبوع الماضي، بينما شهد الأسبوع نفسه، توترات تخص المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ليبدو حتى الآن أن الناجي الرئيسي في السياسية الألمانية، يعيش ليقاتل ليوم آخر، ولكن كما هو الحال مع استنتاجات المجلس الأوروبي بشأن الهجرة، يمكن أن يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تثبت الجاذبية السياسية نفسها.

ميركل تتوصل لحل وسط مع وزير داخليتها:

ويبدو أن الاتفاق الذي أبرمته السيدة ميركل مع حزب الاتحاد الاشتراكي في ولاية بافاريا، ساهم بشكل مؤقت في تهدئة الجناح اليميني لائتلافها "المحافظ الكبير"، وتجنب استقالة وزير الداخلية، هورست سيهوفر، حيث الوعود بمخيمات عبور على الحدود الجنوبية لألمانيا، وهنا ستحتجز ألمانيا المهاجرين، قبل أن يعودا إلى البلد التي دخلوا منها بطريقة غير شرعية، إلى أول بلد يدخلون فيه الاتحاد الأوروبي، ما دامت هناك صفقة ثنائية للقبول بمثل هذه العائدات.

ولسوء الحظ، بينما تؤمن السيدة ميركل مثل هذه الصفقة مع عشرات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فهناك دول سترفضها مثل إيطاليا وإسبانيا والنمسا، ولقد عارضت بالفعل حكومة النمسا، وهي ائتلاف يضم حزب الحرية اليميني المتطرف، الاتفاقية ووعدت بـ "حماية" حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا إذا ما دخلت اتفاقية ميركل - سيهوفر حيز التنفيذ، هذا يخاطر بقتل منطقة شينغن للحركة الحرة.

الخلاف يستمر في ألمانيا

وفي داخل ألمانيا، فإن الصفقة لن تهدئ الخلاف المستمر بين الحزب الديمقراطي المسيحي للسيد ميركل، والديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد المسيحي، كما أن تخريب الأحزاب السياسية يخلق ديناميكيات غير مستقرة بطبيعتها. ويبدو الآن أنه من المؤكد أن الاتحاد سيخسر أغلبيته القائمة منذ فترة طويلة في البرلمان الإقليمي في بافاريا، وذلك بفضل ظهور البديل الثابت لألمانيا (AfD) الذي يحاول كل من اتحاد المصالحة الاجتماعية والحزب المسيحي الديمقراطي ميركل الالتفاف عليه.

ويزعج اتفاق السيدة ميركل بشأن اللاجئين العديد من أعضاء حزبها، فقد انحازت إلى اليمين في صف السيد سينهور، وهي تعيد فتح الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي عارض جناح الشباب الخاص به بشدة الدخول إلى الائتلاف مع السيدة ميركل بعد الانتخابات الأخيرة.

وحذر رئيس جناح الشباب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كيفن كوهنيرت، من أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي لا يمكن توقع تصرفاته، وسيكون هناك بلا شك مشاكل في المستقبل، كما أن هناك أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عليها حول وعود الاتحاد الأوروبي بإنشاء "مراكز مراقبة" و "منصات إنزال"، فمن غير الواضح إلى أي مدى يعتبر هذا الهراء في برلين بمثابة اختبار للتنفيذ.

وحين تسقط ميركل، سيكون هناك تحطم قوي في غابة السياسة الأوروبية، حيث تتوارى العقائد الأرثوذكسية المتحررة في التسعينات أمام أعيننا، فانظر إلى ذلك قبل عامين فقط، عندما غادر باراك أوباما المسرح العالمي، كانت السيدة ميركل تتوج بلقب زعيمة العالم الحر، ولكن بعد 18 شهرًا، ظهرت فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى السلطة، وبدأت انتفاضة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، ولكن أحذروا، فعندما تنزلق السلطة من قبضة ميركل، فإنها ستفتح الباب أمام صراع يخيم على مستقبل أوروبا يثبت رؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تخاطر بوجود اختلال وظيفي أكثر مما هي عليه في الوقت الحاضر، فالعاصفة الحقيقية في انتظار أوروبا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط أنجيلا ميركل ينذر بمواجهة أوروبا لأزمة سياسية خطيرة سقوط أنجيلا ميركل ينذر بمواجهة أوروبا لأزمة سياسية خطيرة



GMT 14:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسيّة سالومي زورابيشفيلي أوّل امرأة تترأّس جورجيا

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة الصحافي جمال خاشقجي المصرية تكشف عن هويتها

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مغربية مغتصبة تحثُّ الفتيات على مقاومة الاعتداءات الجنسية

GMT 14:36 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مُغادرة الأمير هاري قصر كينسنغتون بسبب خلاف بين كيت وميغان

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates