ميليشيات الحوثي تبطش بنساء اليمن وتسلبهن الإرادة والشموخ المعروفين عنهن
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحدثن وهن تعتصرن ألمًا على أيام الجحيم داخل المعتقلات المتطرفة

ميليشيات الحوثي تبطش بنساء اليمن وتسلبهن الإرادة والشموخ المعروفين عنهن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ميليشيات الحوثي تبطش بنساء اليمن وتسلبهن الإرادة والشموخ المعروفين عنهن

ميليشيات الحوثي
عدن_صوت الامارات

يبدو أن ميليشيات الحوثي لم تكتفِ فقط بالتسبب في عدم الاستقرار في اليمن وفتح المجال أمام النظام الإيراني وكذلك حزب الله ذراع طهران في لبنان للدخول إلى اليمن، وإنما أيضاً توجهت نحو استهداف المرأة اليمنية وسلب الإرادة والشموخ المعروفين عنها، حيث وقفت مصادر إعلامية على حالات إنسانية صعبة، تمثلت بوجود عدد من الشابات والنساء اليمنيات اللاتي وُجدن في مدينة جنيف السويسرية لشرح معاناتهن للمجتمع الدولي جراء الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في اليمن. وبدت آثار الاضطهاد الحوثية واضحة تماماً على معالم النساء اليمنيات اللاتي استغللن انعقاد الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان لتنبيه المنظمات الدولية بالفواجع التي تحدثها الميليشيات في المرأة اليمنية خصوصاً، والشعب اليمني عموماً.

الشابة اليمنية نورا الجروي تحدثت وهي تعتصر ألماً على الأيام التي قضتها في المعتقلات الحوثية، إذ إنها لا تستطيع أن تصدق ما حدث لها «كما لو أنه حلم أو شيء من الخيال لصعوبة ومرارة التجربة التي مررت بها مع الميليشيات الحوثية»، كما تصف في حديثها أمس، من داخل مركز جنيف للمؤتمرات الدولية. وتذكر الجوري كيف أنها تمكنت، بمساعدة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من الهرب من المعتقل الحوثي في صنعاء متجهة إلى الجوف ومن ثم إلى مأرب. وتوضح: «لا أنسى إطلاقاً ما حدث لي، وتعرضت رفقة أطفالي لأخطار كثيرة ونجوت من القتل في أكثر من موقف، لدرجة أنني لم أجد النجدة من أفراد المجتمع بفعل التهديدات المسلحة لهم من قبل الحوثي».

وبينت نورا أنه لم يكن أمامها سوى التخفي هي وأطفالها حتى يتمكنوا من تجاوز الطرق التي مروا بها في طريقهم للوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها الشرعية.

نورا الجوري بسبب ما عانته هي ومثيلاتها من جرائم فظيعة مع الميليشيات الحوثية في اليمن بما فيها الاعتقال، قررت إنشاء منظمة «تحالف نساء من أجل السلام في اليمن». وترى نورا أن هذا أقل شيء ترى أنها تستطيع عمله لإنقاذ النساء اللاتي يقبعن في المعتقلات الحوثية في صنعاء وصعدة وغيرهما. وأكدت نورا أن «الانتهاكات التي يقوم بها الحوثي تجاه المرأة، بدأت منذ تدخله في السلطة عام 2014. والممارسات الصادرة من الحوثيين لم نعهدها في المجتمع اليمني من قبل». وتضيف: «المرأة في اليمن تقوم بدورها الكبير في المجتمع، ولم يحصَ أن أُدخلت المعتقلات إلا مع جماعة الحوثي الإرهابية، فهل يُعقل أن تكون هذه الحال التي تنتهي إليها المرأة في اليمن؟».

الشابة أماني أحمد علي وهي تعمل صحافية في وكالة «سبأ» للأنباء، وانتقلت مؤخراً إلى فرنسا تداخلت بالحديث، مؤكدة أنها تتذكر كيف نجت شقيقتها برفقة عدد من العائلات «من قذائف الهاون التي وجهتها الميليشيات تجاه أحد القوارب التي كانت تقل شقيقتي ومعها مجموعة من مديرية التواهي في عدن». وتضيف: «لم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل إنهم تعمدوا استهداف الطبيبات اللاتي كن يعالجن الجرحى من آثار القذائف». وفي مداخلة من أروى نعمان الناشطة الحقوقية اليمنية التي تمكنت من النجاة وانتقلت إلى برلين، تضيف: «جميع من كان يهرب عبر ميناء التواهي بعدن هم المواطنون العزل الذين لا يملكون السلاح ولا يشكلون أي خطر على الحوثي، ومع ذلك لم يسلموا منهم».

في مقابل ما يحاول الحوثي فعله بطمس هوية المرأة اليمنية، تظهر نماذج للنساء اليمنيات تؤكد أن المرأة اليمنية تظل من عناصر البناء في المجتمع اليمني وستظل عصية على الحوثي ومن يديره من النظام الإيراني. الدكتورة أروى الخطابي والدكتورة مواهب الحمزي وغيرهما من النساء اليمنيات اللاتي وجدن في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، مثال للمرأة اليمنية التي استطاعت أن تقدم الصورة الحقيقية لبراعة وقوة المرأة اليمنية؛ ليس في الداخل اليمني فحسب، وإنما في الدول الغربية. في البداية تحدثت الدكتورة مواهب الحمزي عضوة الاتحاد العالمي للجاليات من أجل السلام في اليمن، إذ تقول: «لم يقف عنف الحوثيين إلى ما سمعتم من الضحايا، بل تعدى ذلك للابتزاز والاغتصاب للأسف، فمتى يتحرك المجتمع الدولي ليقمع النظام الإيراني الذي واصل دعمه المادي واللوجيستي لعصابة الحوثي في اليمن؟!». وتضيف: «المجتمع القبلي في اليمن عرف باحترامه لدور المرأة في اليمن، لكن الحوثي استهدفها ودمرها للأسف بكل الطرق».


وتختتم الحديث الدكتورة أروى الخطابي التي لم ينسها المستويان التعليمي والحياتي اللذان وصلت إليهما من أن تتبنى ملف نظيراتها في اليمن اللاتي يتعرضن للتعذيب القسري على يد الميليشيات الحوثية في اليمن. وتقول الخطابي: «للتوضيح، إن ما ينفذه الحوثي تجاه النساء في اليمن، يدبر ويحاك في طهران، ففي مقابل هؤلاء البريئات اللاتي أتين إلى سويسرا لشرح معاناتهن والفواجع التي أصبن بها، فإننا يجب أن ننبه منظمات حقوق الإنسان الدولية، إلى أن المجرمين في إيران يحثون ذراعهم الحوثية في اليمن على التغطية على جرائمهم تجاه المرأة في اليمن باستقطاب عدد من النساء وإظهارهن في اللجان التي تمثل الحوثي في المحافل الدولية لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنهم متسامحون مع المرأة، وهذا في الواقع غير موجود في آيديولوجيا وأدبيات الحوثي، ومهما حاولوا تجميل صورتهم فإننا سنظهر الحقيقة للجميع بالوثائق».

قد يهمك يضا:

 


واشنطن تُعلن عن حوار مع ميليشيات الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن

المرأة اليمنية ضحية العادات والتقاليد والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تبطش بنساء اليمن وتسلبهن الإرادة والشموخ المعروفين عنهن ميليشيات الحوثي تبطش بنساء اليمن وتسلبهن الإرادة والشموخ المعروفين عنهن



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates