مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتميز بصفات قيادية مكنتها من تبوؤ أعلى منصب تحتله امرأة

مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة

مديرة شرطة أوكلاند في نيوزيلندا نائلة حسن
مكة المكرمة - صوت الامارات

إدارة أكثر من 800 شخص فرد بين ذكور وإناث مهمة ليست بالسهلة، فما الحال إذا كانت هذه المهام مرتبطة بضبط الأمن في المجتمع؟ إذ يحتاج تنفيذ مثل ذلك إلى شخصية صارمة وحازمة تمتلك مهارة إدارة الحشود. ولكن بعض الأشخاص قد يكونون موهوبين بالفطرة وينجحون في ذلك، فهم ليسوا متميزين في الضبط فحسب، وإنما أيضاً لديهم في المقابل جانب إنساني يستخدمونه متى ما دعت الحاجة له. ومثل ذلك يعد من أبرز صفات القائد الناجح، كما تشير نائلة حسن مديرة شرطة أوكلاند بنيوزيلندا في حديثها  الإعلامي من مشعر منى.

مديرة شرطة أوكلاند 
من نوعية الشخصيات التي تتميز بصفات قيادية مكنتها من تبوؤ أعلى منصب تحتله امرأة في شرطة نيوزيلندا. ورغم شخصيتها الحازمة والصارمة لكي تتمكن من إدارة أكثر من 800 فرد من الشرطة بين ذكور وإناث يعملون تحت إدارتها كما توضح، فإنها في المقابل تحمل قلباً رحيماً فرض عليها القيام بواجبها الإنساني بمرافقة 200 فرد من ذوي ضحايا حادثة المسجدين بنيوزيلندا للقيام على خدمتهم وبحث حاجاتهم.

مديرة شرطة أوكلاند قالت، في حديث لا يخلو من الحس بالمسؤولية: «قد تتهيأ لي الفرصة في أي وقت للقدوم إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، غير هذا العام، في ظل انشغالي بمهام عملي التي تتطلب وجودي بشكل شبه دائم بهدف تهيئة الأمن وضبط الأمور في المنطقة التي أشرف عليها، لكني رأيت أن أمامي واجباً إنسانياً يجب أن أقوم به، يتمثل في مرافقة ذوي ضحايا الحادثة الإرهابية في جامع النور في مدينة كرايستشيرش الذين وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مشكوراً باستضافتهم في حج العام الحالي، وقد قررت ذلك قبل أسبوعين فقط من قدومي للمشاعر المقدسة».

وتتطرق نائلة للحادث بصوت حزين: «كانت حادثة مفجعة، كوني أعرف المجتمع النيوزيلندي جيداً، سواء كمواطنة، أو من خلال مهام عملي الأمنية، المجتمع النيوزيلندي مجتمع مسالم جداً، بما فيه من أعراق وديانات مختلفة، ولكن هكذا كان القدر». وتشير نائلة إلى أنها عاشت أجمل فترات الطفولة في نيوزيلندا عقب انتقالها من العاصمة البريطانية لندن التي وُلدت بها لأب من أصول باكستانية وأم إنجليزية.

ولا ينسى كثير من المتابعين حول العالم الخطاب التلفزيوني الجريء والعاطفي الذي ألقته نائلة حسن، أمام حشد من الجمهور عقب الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد النور، وأسفر عن استشهاد 50 مسلماً، بينهم عدد من المواطنين العرب المقيمين في نيوزيلندا، إذ كان ذلك الحديث له وقعه على من تابعه.

مديرة شرطة نيوزيلندا، تتذكر ذلك الموقف، مبينة أن «طبيعة عملي كضابطة أمن، عودتني على التصرف في مثل هذه المواقف القوية، التي تحتاج إلى بعض من رباطة الجأش، ومع ذلك أستطيع أن أؤكد لكم أن كامل المشهد كان عفوياً، فصحيح أنه بدأ باتخاذ موقف جريء بالحديث أمام حشد من الناس في موقف عصيب، فإنه في الوقت نفسه كان عفوياً، ولم أخطط له ورأيت أن الدموع تنهمر من عيني كما انهمرت كلمات الخطاب، تأثراً بالحادثة، فصدقاً ما حدث لا يمثل المجتمع النيوزيلندي، فضلاً عن أن يمثل الصفات الإنسانية».

حديث نائلة لا يخلو من ميل كبير لمناصرة المرأة وحقوقها، إذ ترى أن المرأة تستطيع أن تكون العضد الواثق للرجل، في كثير من المجالات، والدليل نجاحها وغيرها في مهام ارتبطت بالرجال، ولكن «المرأة تستطيع القيام بواجباتها كجانب من طبيعتها، فأنا أقف على إدارة 800 شرطي بين ذكور وإناث، ومع ذلك أجد نفسي أستطيع القيام بمهمتي والنجاح بها».

نائلة تقول إنها تحمل رتبة قد تعد الأعلى بين مجتمع النساء في الشرطة النيوزيلندية، وترى أن ذلك جانب طبيعي للمرأة في أي مكان من العالم. وتستشهد نائلة بفخر وهي تتحدث عن المرأة السعودية من خلال مشاهدتها لها في مواقع متنوعة في المشاعر المقدسة، وتشرح: «أنا متخصصة في المجال الأمني وأعرف مدى صعوبة التعامل مع الحشود وتلبية طلباتهم، لكن ما رأيته من المرأة السعودية كان له وقع كبير على نفسي من جهتين؛ الأولى كوني مناصرة لحقوق المرأة، والجانب الآخر كوني مسلمة، وأستطيع أن أجزم بفخر أن ما رأيته من المرأة السعودية يثلج الصدر، فالفتيات السعوديات يتعاملن في منطقة صغيرة وفترة زمنية، مع مئات الألوف من البشر، ومع ذلك فهن ينجحن».

وتضيف: «أرى المرأة السعودية تارة مرشدة، وأخرى منظمة، وفي موقع آخر طبيبة ومسعفة، أنا حقاً فخورة بهن، لا سيما أنني أتابع كثيراً من التطورات الأخيرة في السعودية التي مكنت من توفير بيئة مناسبة للمرأة السعودية لتنطلق في عالم الإبداع وتؤدي دورها في خدمة وطنها، ولا شك أن القرارات في السنوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان،

كانت بمثابة الشرارة التي فجرت الطاقة بداخل المرأة السعودية».
مديرة شرطة أوكلاند بنيوزيلندا كانت أمس في ضيافة وزارة الشؤون الإسلامية، إذ استقبلها مع عدد من عائلات الضحايا والمصابين في الهجوم الذي وقع على عائلات ضحايا الحادثة الإرهابية في جامع النور في مدينة كرايستشيرش، وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في مقر الوزارة بمسجد الخيف في منى.

وبيّن آل الشيخ في حديث وُجه للحضور أن «ما أصاب الإخوة في نيوزيلندا أصاب المسلمين في العالم، ونحن في السعودية تألمنا بمصاب إخواننا وأرجو ألا تؤثر هذه الجريمة على المسلمين في نيوزيلندا وأن يكونوا قدوة لغيرهم في عدم الانجرار للقيام بأعمال مضادة لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، كما أرجو أن يعملوا مع باقي أبناء الشعب النيوزيلندي في بناء وطنهم».

قد يهمك أيضًا : 

لبنان يُدين الحادث الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا 

منظمة الإيسيسكو تدين الاعتداء على مسجدين في نيوزيلاندا

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة



GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية

GMT 08:41 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

عماد فؤاد يشارك بـ"الحالة صفر" في "القاهرة للكتاب"

GMT 07:20 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يغلق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates