برلين - جورج كرم
تُعد الزيارة الأولى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع عائلة الرئيس ترامب صعبة المراس، لعدة أسباب بما في ذلك ارتباكها الواضح في وجود الإبنة الأولى إيفانكا ترامب على المائدة المستديرة في البيت الأبيض، ورصد الكثيرون اللحظة التي رمقت فيها ميركل إيفانكا بنظرة جانبية حادة مع التراجع سريعًا والابتسام مع الإبنة الكبرى للرئيس الأميركي، ويُثير دور إيفانكا في البيت الأبيض بعض الدهشة، باعتبارها لا تملك وظيفة رسمية في إدارة والدها.
وأوضح السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، شون سبيسر، الشهر الماضي: "أعتقد أن دورها هو المساعدة والإفادة في العديد من المجالات المتعمقة فيها، لا سيما في مجال المرأة والقوة العاملة وتمكينها، إنها شخص لديه المزيد من الخبرة وتود تقديمها وبخاصة لمساعدة المرأة".
فيما بدت إيفانكا في مظهر محافظ، خلال الاجتماع في البيت الأبيض، حيث ارتدت فستان أزرق داكن مع أكمام طويلة وياقة، ورصدت عند وصولها إلى قصرها المستأجر بقيمة 5.5 مليون دولار، السبت، في العاصمة واشنطن، وزينت ملابسها بعلم أميركي وضعته عند قلبها مع زوج من الأقراط الأنيقة من Tiffany & Co، بعد أيام من انتشار أخبار انتهاء شركتها من إنتاج مجموعة مجوهراتها.
وتُعد ميركل وإيفانكا، اثنتان خرجتا من أصول أوروبية شرقية، ولاعبتين في السلطة في عالم السياسة، وكانت إيفانكا المسؤولة عن ترتيب اللقاء بين والدها وميركل، فيما تواصلت ميركل مع الإبنة الأولى على أمل المساعدة في تحسين تدريب الموظفين.
ورصدت الاثنتان تتحدثان معًا خلال النقاش وتتبادلان الهمس والضحك، بينما لا تُجيد إيفانكا الألمانية بطلاقة، ولكن لديها فهم أساسي للغة ومعرفة بسيطة بالتشيكية، وتجيد الفرنسية بطلاقة، وتعد تلك المرة الثانية لحضور إيفانكا لمثل هذه المناقشات، حيث حضرت المناقشة الأولى في فبراير/ شباط خلال زيارة رئيس الوزراء الكندي جستين ترودو، والتي ركزت على تشجيع أصحاب الأعمال الصغيرة من الإناث.
والتقت إيفانكا بترودو، الأربعاء، عندما حضر الاثنان ليلة افتتاح بروداوي الموسيقية "Come From Away"، واستمتعت بأمسية فريدة مع زعماء عالميين برفقة زوجها جاريد كوشنير، وكان ترودو برفقة زوجته صوفي غريفوار بينما أحضرت إيفانكا سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، والتي جاءت مع زوجها مايكل وابنها نالين.
أرسل تعليقك