مونيكا لوينسكي تناهض الاعتداء الجنسي وتدعو إلى ثورة ثقافية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتبرت أنَّ علاقتها بكلينتون "تجربة من الإذلال"

مونيكا لوينسكي تناهض الاعتداء الجنسي وتدعو إلى ثورة ثقافية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مونيكا لوينسكي تناهض الاعتداء الجنسي وتدعو إلى ثورة ثقافية

مونيكا لوينسكي
واشنطن ـ رولا عيسى

عادت مونيكا لوينسكي إلى الظهور مجددًا بعد الفضيحة الشهيرة التي شهدها البيت الأبيض، وتابعت في اهتمام قبل أسابيع فتيات في سن المراهقة وهن يمثلن مسرحية بعنوان "وقحة"، في قاعة مانهاتن، إذ كانت ترتدي "الجينز" الأرزق وسترة وتسحب جزءً صغيرًا من شعرها للخلف وتمسح دموعها.

وجسدت المسرحية تعرض فتاة للاعتداء الجنسي، وعندما انتهى العرض صعدت لوينسكي إلى خشبة المسرح، وقالت: مرحبا، "أنا مونيكا لوينسكي"، وكان من الواضح أنها عصبية المزاج.

وأضافت "البعض من الشباب لا يعرفني سوى من بعض كلمات أغنية (راب)، شكرًا لكم على حضوركم، لأننا بذلك نقف ضد الاعتداء الجنسي الذي تتعرض له النساء والفتيات".

وعادت إلى لوينسكي مقعدها بعد أن انتهت من الحديث، وجاءت إليها فتاة في سن المراهقة وقالت لها: "شكرا لك لأنك هنا"، وطلبت منها أن تأخذ صورة معها، ولكن لوينسكي رفضت وردت عليها الفتاة "أنا اتفهم ذلك تمامًا".

وعندما سُئلت لاحقا عن رأيها في هذه المسرحية، أوضحت لوينسكي أنها ملهمة حقًا، كما أنها ستعمل على تحريك وعى الناس نحو هذه القضية.

وكتبت أخيرًا مقالا لمجلة "فانيتي فير" حول قضيتها مع بيل كلينتون، وكشفت عن القصة والعلاقة التي استمرت لسنوات، تحت عنوان "علاقتى العاطفية بالرئيس بيل كلينتون".

وصرحت في هذا المقال، بأن الوقت حان لحرق "البيريه" ودفن الفستان الأزرق.

كما شاركت أخيرًا في ورشة عمل لمكافحة البلطجة في مدرسة "هوراس مان"، وانضمت إلى مجموعة الشبكات النسوية.

وتحدثت للمرة الأولى عن التحرش على خشبة المسرح في مؤتمر "فوربس"، وأثر حديثها في الجميع.

تعتبر لوينسكي محبوبة ومضحكة وناكرة للذات وهي أيضًا تمتلك ذكاء حادًا، وتبلغ من العمر 4ض عامًا، وصرحت بأنها لا تمتلك الكثير من الأشياء التي ربما يحتاجها أي شخص في سنها، مثل مكان للإقامة الدائمة، ومصدر دخل واضح، ومسار وظيفي واضح.

وتعتبر لوينسكي أيضًا عصبية جدًا، إذ أعربت عن أنها تشعر بالقلق إزاء ما يجري باتخاذ حديثها للاستفادة منه، وأنها تقلق أيضًا لأنه يتم فهم كلماتها بطريقة خاطئة.
وأضافت لوينسكي "أتذكر بوضوح نفسي في المدرسة الثانوية، واسعة العينين، ولم يكن لدى أي منا النضج الكافي لفهم تعقيدات السلطة". وأوضحت أنه تم وصمها بأنها متشردة، ووقحة وعاهرة.

وحول لوحة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، صرَّح الفنان نلسون شانكس، الذي رسمها أنه وضع بعضاً من الإشارات الخاصة بمتدربة البيت الأبيض السابقة مونيكا لوينسكي، لأن الفضيحة تعتبر أمراً لا يمكن أن يخرج من ذهنه مطلقًا.

وأوضح الفنان أن الإشارة التي يقصدها إلى كلينتون، كانت في الظلال الموجودة في اللوحة، وفستان لوينسكي الأزرق المشؤوم، وإذا نظر المرء إلى جهة اليد اليسرى من اللوحة، يجد الموقد في المكتب البيضاوي، ووضع الظل في اللوحة، إذ يمثل ظلًا من ثوب أزرق موجود على حامل أثواب.

وبيّنت لوينسكي أنه لحق بها الكثير من الخسائر، فالعار كان يلاحق حياتها الخاصة على حد قولها.

وأكدت أن الإهانات التي صاحبت الفضيحة، هي التي جعلتها تستمر في حياتها رغم أن فكرة الانتحار لم تفارقها لحظة، وأضافت "قضية تايلور كليمنتي، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، والذي كان طالبا في (ريتجير) وانتحر بعد أن سرب زميله في الغرفة فيديو له وهو يقبل رجلا آخر، أعاد إلى ذهنها ذكريات إهانتها".

وأوضحت أن هذه التجربة هي التي جعلتها تضع طاقتها لسعادة الآخرين، الذين يخضعون إلى حملات "خزي" مكثفة لإهانتهم والإساءة إليهم.

وأشارت لوينسكي إلى أنها لا ترغب في التحدث كثيرًا عن الماضي، وأنها اضطرت إلى القيام بالكثير من العمل لإعادة تأهيل نفسيتها على مدار العام المنصرم، وأوضحت أنها ستستخدم ما حدث في حياتها لمساعدة الناس.

وأكدت خلال وقوفها على المسرح أنه للأسف أصبح العار والذل نوع من "السلعة" في ثقافتنا لأن هناك الكثير من المواقع التي تزدهر بناء على ذلك، وأوضحت أن الجميع يحتاج إلى "ثورة ثقافية".

تحاول لوينسكي، منذ أن عادت إلى الظهور على المستوى الوطني، تحسين صورتها، من خلال حملة ضد التسلط، وهو الموضوع الذي ناقشة برنامج "تيد تولك" الذي ظهرت فيه، وأوضحت أنها كانت تلك أول تجربة مهمة من الإذلال الذي جلبه "الإنترنت"، وأنه منذ ذلك الوقت تنامت هذه الظاهرة لتخرج عن السيطرة "الإذلال أمام العامة هو مثل رياضة دموية يجب وقفها" بحسب ما قالت أمام الجمهور، وأضافت "نحن نريد العودة إلى قيم العطف التي كنا نتمسك بها".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونيكا لوينسكي تناهض الاعتداء الجنسي وتدعو إلى ثورة ثقافية مونيكا لوينسكي تناهض الاعتداء الجنسي وتدعو إلى ثورة ثقافية



GMT 03:37 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 00:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates