فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش في الرقة وتعود إلى وطنها
آخر تحديث 09:09:48 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هدَّدها المتطرفون بالرجم أو القتل حال مخالفة التعليمات

فرنسية تنجو بطفلها من جحيم "داعش" في الرقة وتعود إلى وطنها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسية تنجو بطفلها من جحيم "داعش" في الرقة وتعود إلى وطنها

فرنسية تنجو بطفلها من جنة داعش
باريس - مارينا منصف

بعد أيام قليلة من إدراكها أنها سافرت إلى الجحيم، نجحت امرأة فرنسية أن تهرب بنجلها الصغير من نيران تنظيم "داعش" المتطرف في مدينة الرقة السورية؛ خوفًا على حياتهما.

وسافرت "صوفي كازيكي" إلى عاصمة التنظيم في سورية في شباط/فبراير الماضي مع طفلها (4 أعوام)، بعد تجنيدها من قِبل 3 متطرفين في المدينة، لكنها سرعان ما أدركت أنها أقدمت على خطأ هائل، حيث كانت مهددة بتعرضها للرشق بالحجارة أو القتل بعد أن ناشدت المتطرفين السماح لها بالعودة إلى ديارها.

وولدت صوفي (34 عامًا) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعملت كعاملة اجتماعية تساعد على تسوية الأسر المهاجرة، قبل أن تكون صداقة في وقت لاحق مع 3 من المتطرفين الشباب في العاصمة الفرنسية، واعتنقت الإسلام من دون إخبار زوجها الملحد، ثم سافروا في وقت لاحق إلى سورية قبل إقناعها بالانضمام إليهم، عن طريق الاحتيال بما وصفته بـ"سذاجة وضعف وانعدام الأمن".

وسافرت صوفي إلى سورية عبر تركيا مع ابنها، بعد أن كذبت على زوجها وادّعت أنها كانت متوجهة إلى عملها في دار للأيتام في مدينة إسطنبول، ولكنها أدركت على الفور أن الواقع كان بعيدًا عن "الجنة" التي تم بيعها لها، وأنها أمرت بعدم الخروج وحدها والتخلي عن جواز سفرها.

ووصفت الأوضاع المزرية في وحدة الأمومة حيث من المقرر أن تعمل على استقبال الرسائل النصية اليائسة من الأزواج المذعورين، مضيفة: طلبت العودة إلى دياري كل يوم، قلت لهم إنني افتقدت عائلتي وابني بحاجة إلى رؤية والده، لتتلقى الأعذار ثم جاءت التهديدات، قالوا إنني امرأة وحدها مع طفل، ولا يمكنني الذهاب إلى أي مكان، وإذا حاولت المغادرة سيكون مصيري الرجم أو القتل، وفي إحدى المناسبات، جاء أحد المتطرفين الفرنسيين لأخذ ابني إلى المسجد، ثم لكمني في وجهي عندما حاولت التدخل.

ثم اقتادوا كازيكي وابنها إلى "بيت الضيافة"، وهو سجن لداعش في الأساس، حيث شاهدت العشرات من النساء الأجنبيات وأصيبت بالرعب وهي ترى الأطفال يشاهدون لقطات مقززة من إعدامات التنظيم.

ووصفت كيف كانت الطريقة الوحيدة للهروب من المبنى عن طريق الزواج من أحد مقاتلي داعش، مضيفة: في الواقع، كانت المرأة الغربية فقط رحمًا لجلب المزيد من الأطفال لداعش، ولكن بمعجزة، وجدت بابًا مفتوحًا وتمكنت من الفرار في يوم لاحق، لتؤويني عائلة سورية خاطرت بحياتها لأبقى في أمان.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، اقتيدت هي وابنها على دراجة نارية على الحدود التركية حتى وصلت في نهاية المطاف إلى باريس؛ حيث تم استجوابها من قِبل السلطات الفرنسية والتي حبستها في السجن لمدة شهرين.

وأضافت: لقد شعرت بالذنب لذلك، لقد سألت نفسي كيف أستطيع أن أعيش مع ما قمت به، وأأخذ ابني إلى سورية، لقد كرهت أولئك الذين تلاعبوا بي واستغلوا سذاجتي، وضعفي، وانعدام الأمن لدي، لقد كرهت نفسي، وتصالحت الآن مع زوجي ولكني أواجه اتهامات محتملة باختطاف الطفل.

واختتمت: لابد لي من إثناء الآخرين عن الانجرار إلى هذا الرعب، ماذا يمكنني أن أقول؟ لا تذهب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش في الرقة وتعود إلى وطنها فرنسية تنجو بطفلها من جحيم داعش في الرقة وتعود إلى وطنها



GMT 03:37 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 00:55 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates