بريطانيا تحتفي بمهاجرة إريتريّة لدورها الفعّال في دعم اللاجئين الجُدد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سعدة تنظم جولات لزيارة المتاحف وممارسة كرة القدم

بريطانيا تحتفي بمهاجرة إريتريّة لدورها الفعّال في دعم اللاجئين الجُدد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريطانيا تحتفي بمهاجرة إريتريّة لدورها الفعّال في دعم اللاجئين الجُدد

حياة سعدة فيكادو قلبت رأسًا على عقب عندما اعتقل والدها لعمله مع المعارضة في إريتريا
لندن - ماريا طبراني

تكرِّم بريطانيا شابة إريترية ساهمت في دعم اللاجئين وإلهام أجيال جديدة منهم، وسط تراجع عدد الإريتريين في بريطانيا؛ نظرًا إلى تغيُر شروط وزارة الداخلية لطلب اللجوء السياسي من هذه الدولة الواقعة شرق أفريقيا.
وتغيرت حياة الشابة الإريترية، سعدة فيكادو، رأسًا على عقب عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا بعد اعتقال والدها لعمله مع المعارضة في بلاده، وخوفًا على سلامتها، قامت عمتها أسمرة فيكادو، بترحيلها بقارب إلى جيبوتي المجاورة وبعدها أخذت طائرة إلى باريس ثم شقت طريقها إلى كالييه، وهربت بعد ذلك مع غيرها من المهاجرين على متن شاحنة إلى واترلو في لندن.
وسلمت سعدة نفسها إلى الخدمات الاجتماعية لدى وصولها، ومنحت اللجوء بعد ثلاثة أشهر، ومضى خمسة أعوام على تلك الرحلة ومازالت تصفها وكأنها تحصل كل يوم معها، وأشارت بقولها "في كالييه وضعونا في شاحنة ولم يكن لدينا خيار، إلا أن نركب فيها ولم أكن أعرف إلى أين أذهب، ثم ألقت بنا الشاحنة قرب مركز للشرطة وأوجدوا لنا مترجم وبعد ساعتين جاءت الخدمات الاجتماعية".
وتعتبر سعدة من الأشخاص المحظوظين؛ نظرًا إلى أنها وصلت بريطانيا قبل أزمة الهجرة الحالية التي تجتاح أوروبا حاليًا، وكان الوصول إلى بريطانيا على متن شاحنة سهل العام 2011، ومنذ ذلك الحين أقامت لنفسها حياة جديدة ودرست الفيزياء ولديها عروض من أربع جامعات لدراسة العلوم الطبية الحيوية، وتابعت "أريد أن أصبح طبيبة لمساعدة الناس، أريد أن أنقذ حياتهم، وأردت أن أكون طبيبة منذ أن كنت طفلة صغيرة"
وتعمل متطوعة مع مؤسسة "ينغ روتس"، وهي مؤسسة خيرية تساعد اللاجئين الشباب، وانتدبها لهذا العمل أخصائي اجتماعي بعد وقت قصير من وصولها إلى بريطانيا وتحاول اليوم رد المعروف من خلال مساعدة المهاجرين الشباب الجدد، وأضافت "ساعدتني المؤسسة على اكتساب الثقة، واليوم أصبح دوري مساعدة الآخرين، لقد كنت في مكانهم في يوم من الأيام، لذلك فأنا أفهمهم وسعيدة لتمكني من تقديم المساعدة، فنحن مثل الأصدقاء".
وتأخذ سعدة الشباب في جولات لتعرفهم على البلد من خلال زيارة المتاحف ولعب كرة القدم والسباحة وتقيم لهم الرحلات خارج لندن، وتقديرًا لعملها ستمنح جائزة للنساء المهاجرات اللواتي يقدمنً نموذجًا ملهمًا لغيرهم، وأشارت لورا بادوان من المفوضية العليا للاجئين بقولها "القصص السلبية اليوم تأخذ الكثير من وقتنا، نريد أن نظهر الصورة الإيجابية والمتفائلة، ولقد كانت سعدة نموذجًا إيجابيًا وناضجًا في هذا المجال، وسيقام التكريم الجمعة المقبلة في قاعة رويال فيستيفال".
وكان توقيت رحلة سعدة من أرتيريا جيدة فوزارة الداخلية أكدت في آذار/مارس الماضي أن البلاد لم تعد في خطر الاضطهاد، وأن المهاجرين يمكنهم العودة إلى ديارهم، وأن الكثيرين ممن غادروا بلادهم هربًا من الخدمة العسكرية لن يتعرضوا للاضطهاد إذا عادوا إليها، وانتقد الباحثون القائمون على هذا التقرير النصيحة النهائية التي خلصت إليها الوزارة، وقالوا إنه لا أساس لها.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يدين استخدام الحكومة الإريترية منهج القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والاغتصاب والعمل القسري وكثير من الجرائم التي تصنف جرائم ضد الإنسانية، وتقدر المفوضية العليا للاجئين أن 5000 شخص يتركون إريتريا كل شهر، وهم أكثر جنسية تطلب اللجوء في بريطانيا، مع نحو 3729 طلبًا العام 2015 أي بزيادة قدرها 48% عن العام السابق، وكان من بين طالبي اللجوء 694 طفلًا، ونتيجة لذلك فإن نسبة القرارات الأولية التي تسمح لهم بالبقاء في بريطانيا انخفضت إلى 48% العام 2015 من 87% العام 2014.
وارتفع عدد الطعون من الإريتريين من 172 العام 2014 إلى 1718 العام 2015، بينما 80% من هذه الطعون تنتهي بموافقة الدولة على بقائهم، بزيادة تبلغ 44% عن العام الماضي، وردًا على سؤال افتقادها بدلها أجابت سعدة "في بعض الأحيان أفتقد أصدقائي، ولكني لا أملك الكثير من الوقت كي أفكر في الوطن، فلدي دراسة وأصدقاء حولي مثل عائلتي وأنا الآن في وطني".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحتفي بمهاجرة إريتريّة لدورها الفعّال في دعم اللاجئين الجُدد بريطانيا تحتفي بمهاجرة إريتريّة لدورها الفعّال في دعم اللاجئين الجُدد



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates