فلسطينية تروي تفاصيل عشرة أعوام من العمالة
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استغلّ ضباط المخابرات الإسرائيليون علاج ابنها

فلسطينية تروي تفاصيل عشرة أعوام من "العمالة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلسطينية تروي تفاصيل عشرة أعوام من "العمالة"

ضباط المخابرات الإسرائيلية
رام الله – دانا عوض

روت مواطنة فلسطينية، قتل زوجها عام 2012، قصة تورطها في العمالة لصالح المخابرات الإسرائيلية، عندما اضطرها الزمان إلى مرافقة ابنها للعلاج داخل إسرائيل، لتصبح فريسة سهلة لضباط المخابرات، لتجنيدها للعمل معهم مستغلين حاجتها.

 

وأصبحت تلك المواطنة، البالغة من العمر 48 عامًا، أرملة عام 2012 عندما قتل زوجها على يد مسلحين في قطاع غزة، بتهمة العمالة، واعتقالها هي على يد عناصر "حماس"، بسبب تقديمها المساعدة لزوجها.

 

وبناء على ما ذكرته تلك المرأة، التي لديها 7 أبناء، "استغل عملاء أمنيون إسرائيليون مرور زوجها بضائقة مالية منذ 10 أعوام، وأغروه للتعاون معهم بأن عرضوا عليه تصريحًا بالعمل في إسرائيل، ثم جندت هي أيضًا لاحقًا، عندما سُمح لها باصطحاب أحد أبنائها إلى إسرائيل لتلقي علاج طبي"، واصفة أعوام عمالتها إلى إسرائيل، بالقول "كانت حياتنا جحيمًا، كنا مذعورين".

 

وأضافت "كنت أنظر خلفي عندما أخرج إلى السوق، وأشعر بالخوف لرؤية أيّة سيارة شرطة".

 

أفرج عن هذه السيدة، التي اشترطت حجب اسمها لأن "حماس" لا تسمح للعملاء المفرج عنهم بالحديث إلى الصحف، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.  

 

وكشفت أنه "جند زوجها منذ 10 أعوام تقريبًا، عندما كانت إسرائيل تملك سيطرة مباشرة على غزة، قبل انسحابها من القطاع عام 2005"، مشيرة إلى أنَّ "الرجل عمل في السابق جامع قمامة في إسرائيل، وقتما كان الآلاف من سكان غزة مسموح لهم بالدخول إلى إسرائيل يوميًا للعمل، ولكن ألغي تصريحه بسبب تورطه في سرقة سيارة".

 

وبدأت الزوجة بزيارات متكررة إلى مصر، لشراء بعض السلع لتبيعها في غزة، وعندما حاول أن يفعل زوجها مثلها، أوقفه عملاء الأمن الإسرائيليون على الحدود من جانب القطاع، وعرضوا عليه إعادة تصريحه للعمل في إسرائيل مقابل التعاون معهم.

 

بعد ذلك، ساورت الشكوك زوجته لأنه كان يصعد إلى سطح منزلهم باستمرار لإجراء مكالمات هاتفية، وعندما واجهته، اعترف لها "أنا لا أؤذي أحدًا. أعطيهم فقط رقم هاتف أو اسم أو معلومة عن أحد الأنفاق"، ولكنها لم تنضم إلى زوجها في العمالة إلا في عام 2008، عندما سُمح لها باصطحاب أحد أبنائها لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي.

 

وطُلب منها التوجه إلى مكتب الأمن في المستشفى، وهناك أعطاها شخص إسرائيلي مالاً لشراء هدايا لها ولأبنائها، وبعد أيام، أعطاها 14 ألف دولار أميركي وتعليمات بترك المال في نقاط متعددة في غزة لدفع مستحقات عملاء آخرين.

 

وأردفت "تركنا المال تحت الصخور، وفي صناديق القمامة، وإلى جانب الجدران"، لافتة إلى أنّه "قبل اعتقالهما بفترة قصيرة عام 2011، تلقى زوجها اتصالاً من الإسرائيليين وصفوا له سيارة وطلبوا منه التوجه فورًا إلى الطريق الرئيس خارج منزله وانتظارها، عندما رأى السيارة، اتصل بالإسرائيليين وأخبرهم بأن رجلين داخلها، وبعد أكثر من ساعة، فجّر الإسرائيليون السيارة، وقتلوا من فيها، وفيما يبدو كانا من المقاتلين".

 

وكشفت تحقيقات فلسطينية مستفيضة أنَّ "كل عملية اغتيال نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية أو غزة شارك فيها، بصورة أو بأخرى، عملاء فلسطينيون، حتى إن بعضهم شاركوا في تنفيذ هذه الاغتيالات".

 

وخلال حرب 2012 بين إسرائيل و"حماس"، قتل الكثير من قيادات الحركة في غارات جوية، اقتاد، على أثرها، رجال ملثمون زوج الأرملة، و5 آخرين من العملاء من السجن وأعدموهم رميًا بالرصاص، عند أحد التقاطعات في غزة، ثم سحلت جثة واحد على الأقل من الستة في الشارع، بواسطة دراجة نارية، على الرغم من أنه غير المعلوم ما إذا كان ذلك جثمان زوجها أم لا.

 

وأدينت الأرملة أيضًا في محكمة أقامتها "حماس"، وصدر ضدها حكم بالحبس 7 أعوام، ولكن، صدر عفو عنها، في كانون الأول/ ديسمبر كي ترعى أطفالها.

 

واستخدمت "حماس" في أعوام سابقة سياسة فتح الباب للتوبة مع العملاء، لكن وفقًا لمدى تورطهم مع إسرائيل.

 

وتكافح الأرملة الآن من أجل تربية أبنائها بدخل قليل، ولم تذكر التعرض لمضايقات بسبب الحكم الصادر بإدانتها، ولكنها قالت "يبدي لي الجيران ابتسامات غير صادقة، ولكني أعلم ماذا يدور في أذهانهم تجاهنا".

 

وعن صحة أو خطأ العمل مع إسرائيل، تظهر على وجه الأرملة تعابير هي مزيج من الإنكار والرغبة في الدفاع عن سمعة زوجها، والشعور بالارتياح لانتهاء أعوام الخوف. وأكدت "كان زوجي رجلاً طيبًا، لم يكن يضر أيّ شخص".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينية تروي تفاصيل عشرة أعوام من العمالة فلسطينية تروي تفاصيل عشرة أعوام من العمالة



GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خمس نساء يفزن بجوائز نانسن للاجئ لعام 2024

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates