أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحرم النسوة الفلسطينيات من حقوقهن في العيش بكرامة.
ويحتفل العالم في هذا اليوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذي يأتي ضمن الجهود المتواصلة لحث الحكومات والمؤسسات غير الحكومية وقوى المجتمع ووسائل الإعلام على اختلافها، لتوظيف إمكانياتها وقدراتها ومواردها لتنظم الفعاليات والأنشطة الثقافية لزيادة وعي أفراد المجتمع لمشكلة العنف الممارس ضد النساء وحجمها.
وأوضح المركز أن هذا اليوم يأتي في ظل التدهور المستمر في أوضاع حقوق الإنسان على أيدي قوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى انه ومنذ بداية تشرين الأول الماضي وحتى الآن قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (89) شخصا بينهم (10) مواطنات، من بينهن (5) طفلات، فضلاً عن إصابة أكثر من ألف مواطن بينهم (14) امرأة.
وتابع المركز: تمر هذه المناسبة مرة أخرى ولا تزال نساء قطاع غزة يعانين من تبعات العدوان الإسرائيلي على القطاع في صيف 2014، وما نتج عنه من قتل وهدم وتشريد لمئات الآلاف، بينهم نسبة كبيرة من النساء، واستمرت معاناة النساء ولا زالت مئات الأسر تعيش في ظروف قاسية وبالغة التعقيد جراء تأخر إعادة إعمار المنازل التي تم هدمها كما أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى ما تنفذه الطائرات الإسرائيلية من غارات متفرقة من حين لآخر ضد قطاع غزة والتي تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين كان آخرها مقتل المواطنة نور رسمي حسان (26 عامًا)، وهى حامل في الشهر الخامس مع ابنتها الطفلة رهف يحيى حسان (ثلاثة أعوام)، في قصف منزلهم في حي الزيتون شرق غزة، بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015.
وشدد المركز على أهمية دعم المجتمع الدولي في ملاحقة ومساءلة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية وذلك للحد من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة والتي يقع ضحيتها الكثير من النساء والأطفال.
وطالب بالتدخل العاجل لإجبار إسرائيل على وقف الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين سكانه بمن فيهم النساء من التمتع بحقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية.
وأطلقت مراكز وبرامج جمعية الثقافة والفكر الحر، الأربعاء، فعاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار "انهاء الاحتلال ..انهاء للعنف".
وتستمر الحملة، حتى العاشر من الشهر المقبل، وتتزامن مع اليوم العالمي لهذه المناسبة، والذي يصادف الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة العام 1999، في إطار مساعيها الهادفة لوضع حد للعنف الممارس بحق النساء في مختلف أنحاء العالم.
وكانت الجمعية استبقت الحملة بمسيرة نسائية حاشدة للمطالبة بحقوقهن وحمايتهن وقت النزاعات والتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضدهن في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي.
واستهلت فعاليات الحملة، التي تستمر على مدار 16 يومًا، بيوم ترفيهي لمركز صحة المرأة في البريج، تخلله العديد من الفقرات الفنية والمسرحية الهادفة والتي عالجت قضايا العنف ضد المرأة.
وستتضمن الفعاليات المنوي تنفيذها الايام القادمة من قبل مراكز وبرامج ومشاريع الجمعية، العديد من الورش التوعوية في مجال العنف المبنى على النوع الاجتماعي وعلاقته على الاسرة والصحة الانجابية بالتعاون مع مراكز وجمعيات في مختلف مدن وسط القطاع.
أرسل تعليقك