واشنطن ـ وكالات
يعتقد الدكتور إيرواين غولدشتاين أنّ عام 2013 سيشهد إنجازات فيما يتعلق توفير علاجات لمشاكل المرأة الجنسية.
والدكتور غولدشتاين هو أب علاج مشاكل الرجال الجنسية العضوية بعد أن نجح في توفير حل مشاكل رجالية كانت صعبة على الفهم أو صعبة على الحل.
وفي الحقيقة فإنّ ميدان الطب الجنسي لم يبدأ سوى في عقد التسعينيات من القرن الماضي، ولاسيما عندما نجح الطبيب التشيكي فاكلاف ميشال عام 1973، في توفير "تغيير قناة المتعة" في الجهاز التناسلي لأحد الرجال، كان يعاني من صعوبة الانتصاب بجراحة شبيهة باستبدال قطعة غيار، وذلك بالاعتماد على جزء من معدة الرجل النريض نفسه.
ويقول غولدشتاين إنّ العملية كانت عبقرية وأن نحو 1500 خضعوا لها في كندا حتى الآن.
وفي بداية الثمانينيات، بدأ استخدام الأقراص بديلا لمثل هذه الجراحات إلى أن بدأ العالم يعيش زمن الفياغرا وما أحدثته من ثورة يطلق عليها غولدشتاين اسم "القنبلة النووية للطب الجنسي."
يقول غولدشتاين إنّه يتلقى آلاف المكالمات بشأن الفياغرا، والغريب، حسب قوله أنّ أغلبها صادر عن نساء يسألن عن حل لمشاكل جنسية: نقص في الرغبة، جفاف في المهبل، عدم القدرة على الوصول إلى المتعة، أو ألم أثناء الجماع.
ويضيف "كنت أطلب منهن أن يتصلن بطبيب الأمراض النسائية، لكنهن كن يعدن إلي ليؤكدن أنّ الأمر يختلف عن ذلك."
وبداية من 1998، قرر غولدشتاين فتح عيادته أمام النساء، وهو ما مكنه من استكشاف طرق قد تفضي إلى علاج حاسم مثل الفياغرا.
وحتى الساعة، لم تصادق هيئة الأدوية والغذاء الأمريكية على أي عقار يحل مشاكل المرأة الجنسية، لكن "ذلك سيتغير عن قريب" وفقا لغولدشتاين.
ففي 2008، خلص بحث أشرف عليه إلى أنّ النساء اللائي يستخدمن عقاقير مضادة للاكتئاب، تدعى سيروتونين، تحسنت حالتهن فيما يتعلق بمشاكلهن الجنسية، لكن ذلك يكن على نطاق واسع.
ويجري غولدشتاين الآن تجارب على عقاقير أخرى من عائلة فليبانسيرين التي تعالج مشاكل الرغبة الجنسية.
ويقول إنّ تلك العقاقير، مشابهة للفياغرا من حيث أن تعاطيها يستهدف علاج ظاهرة أخرى هي الاكتئاب.
وأوضح "لقد خلصنا إلى أنّ لتلك العقاقير فائدة أكبر عندما يتم استخدامها لعلاج البرود الجنسي."
وفي مارس/آذار، تلقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية طلب المصادقة على هذا عقار جديد يعتمد أساسا له نفس ذلك الدواء، ويبقى أمام الهيئة حتى سبتمبر لإبداء رأيها.
ويقول غولدشتاين إن هناك أدوية أخرى تنافس دواءه من ضمنها ليبريدو وليبريدوس وليبيجل وبريميلانوتيد.
ورغم ذلك يبدو غولدشتاين متأكدا من أنه وعلى أية حال فإنّ 2013 هو عام المرأة.
أرسل تعليقك