واشنطن ـ صوت الإمارات
التقطت ستايسي ويهرمان صورة لطفلتها لإرسالها لزوجها ليرى لعبها الغريب هذا، إلا أنه خلال سؤال الطفلة عما كانت تفعله، أجابت بأنها تمارس تمرينًا تعلمته في الحضانة، هو البقاء هادئة وبعيدًا عن أعين أي "مهاجم" محتمل، بحسب ما أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، حيث صعقت هذه الإجابة ويهرمان، مما أدى لوضعها الصورة على فيسبوك، وأرفقتها بمنشور جاء فيه: "عندما أخبرتني ابنتي بما كانت تفعله، شعرت بانهيار كامل، ففي تلك اللحظة أدركت أن كل البراءة الموجودة عند ابنتي اختفت"، ونظرًا لصدمتها الشديدة، فقد طالبت ستايسي في منشورها بسنّ قوانين أشد في الولايات المتحدة حتى لا يضطر الأطفال لأن يكبروا في بيئة تعلمهم الخوف.
يذكر أن مذبحة أورلاندو الأخيرة، التي خلفت 49 قتيلاً، وتعد الأكثر دموية في التاريخ الأميركي الحديث، أجبرت واشنطن على مراجعة كيفية تعاملها مع الانتشار الكبير للسلاح في البلاد، وخلال عام 2016 وحده، تم تسجيل أكثر من ستة آلاف حالة قتل تسبب فيها انتشار الأسلحة في الولايات المتحدة، ولكن مجلس الشيوخ منع الإثنين الماضي 4 مقترحات لتقنين حيازة الأسلحة النارية.
رسالة للسياسيين
وجاء في منشور ستايسي أيضًا: "أيها السياسيون، ألقوا نظرة. هذه ابنتكم، ابنتنا جميعًا.. سيعيش أبناؤنا في هذا العالم بناءً على قراراتكم، أعمارهم لم تتجاوز 3 أعوام وها هم يختبئون في الحمامات فوق مقاعد المراحيض، لا يعتقد أحد أن تشديد قوانين حيازة الأسلحة سيمنع الجرائم بنسبة 100%، لكن ربما، ربما فقط، سيساعد بنسبة 1% أو2% أو50%؟ لن نعلم تحديدًا، لكن سنجرب على الأقل"، ويبدو أن منشور ستايسي لاقى صدًى واسعًا، حيث جرت إعادة نشره أكثر من 27 ألف مرة على فيسبوك، خلال أيام قليلة من نشره.
أرسل تعليقك