الرياض ـ وكالات
أظهرت المعارض المتخصصة في تجارة العبايات وفساتين السهرة المنظمة بقطر خلال الفترة الأخيرة عن تطوراً ملحوظاً في الصناعة المحلية، فيما بدا جليا احتلال الشركات القطرية المتخصصة في هذا المجال ما يزيد على %55 من المساحة المخصصة للفعالية المذكورة.
ولم يكن التفوق والتطور في عملية التواجد بقوة في السوق الخليجية، ولكن أيضا وضح من خلال اللجنة التي تم تشكيلها من قبل لجنة سيدات الأعمال القطريات والتي أشرفت عليها سيدة الأعمال مشاعل الأنصاري والتي تولت كافة الترتيبات المتعلقة بالمعرض الأخير، من حيث التنظيم والديكور لتؤكد المرأة القطرية أنها قادرة على التميز في شتى المجالات.
«العرب» التقت عددا من القطريات والخليجيات المشاركات في معرض « هي» الأخير، حيث أكدن جميعهن أن السوق القطرية للعبايات تطورت بشكل لافت للنظر خلال الفترة الأخيرة وأصبحت منافسة قوية للسوق الخليجية.
وشدَّدن على أن التطور الكبير في الصناعة المحلية للعبابات المحلية يشجع الشركات الخليجية على التميز والتنوع خلال الفترة المقبلة نظرا لقوة المنافسة المفروضة عليها من الشركات القطرية، كما أعربن عن سعادتهن بهذه المنافسة خاصة وأنها ستكون في النهاية لمصلحة المستهلك والصناعة نفسها.
منافس للأسواق الخليجية
في البداية تؤكد فوزية خليفة الكبيسي صاحبة شركة (شموخ قطر) المتخصصة في العبايات والتي دائما ما تشارك في العديد من المعارض الخارجية أن السوق القطرية تعتبر منافسا قويا للغاية مع الأسواق الخليجية خلال هذه الفترة، وذلك بعد التقدم الكبير الذي طرأ على السوق المحلية في موضوع تصنيع العبايات.
وقالت فوزية الكبيسي: «السوق القطرية في مجال العبايات مغرية للغاية خاصة بالنسبة للشركات الموجودة خارج قطر، ولذلك فمن الأفضل أن تكون الشركات القطرية لها الأولوية في هذه السوق، وهو ما جعلنا نفكر بكل جدية في ضرورة الاستمرار في التميز من أجل المنافسة بكل قوة مع الدول الخليجية المجاورة في هذا المجال».
مقومات المرأة القطرية
وأضافت أيضاً أن المرأة القطرية تملك العديد من المقومات التي تجعلها تتفوق في هذا المجال لو أتيحت لها الفرصة ولاقت المساندة خاصة وأن هناك العديد من العادات والتقاليد التي تمنع الكثيرات من غزو هذا المجال من العمل رغم أنه في النهاية يعتبر بيزنس وقالت: «يجب أن تساهم الجهات المسؤولة في الدعم المستمر للمرأة القطرية العاملة في هذا المجال من خلال تسهيل الإجراءات للمشاركة في المعارض الخارجية وأيضاً تقليل النفقات المفروضة على المعارض الداخلية، لأنه ليس من المنطقي أن تدفع المرأة القطرية المشاركة في معرض (هي) على سبيل المثال نفس الإيجار الذي تدفعه الأخريات».
تدعيم معنوي ومادي
وأشادت فوزية بوزارة الشؤون الاجتماعية وتدعيمها المستمر للمرأة القطرية في مثل هذه المجالات، وهو ما يدخل في إطار الدعم المادي والمعنوي، مشيرة إلى أن معظم القطريات موهوبات في هذه الصناعة وبالتالي من الضروري أن نقوم بتشجيع هذه المواهب، مؤكدة على أن الجميع يعترف بأن السوق القطرية في العبايات تطورت كثيرا في هذا المجال، ولذلك نحن كشركة متخصصة في هذا المجال بدأنا نفكر في التصدير للخارج بعد الإقبال الكبير على العبايات والجلاليب القطرية من حيث الذوق ونوع الخامات المميزة.
تطور الصناعة المحلية
أما نور محمد أحمد المهندي صاحبة شركة (أحلى صدفة) القطرية والتي تعتبر أصغر فتاة قطرية شاركت في معرض «هي» الأخير مع والدتها، فأكدت أن الصناعة المحلية للعبايات تطورت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بعدما دخلت السوق بشكل مختلف عن الأسواق الخليجية الأخرى، وخير دليل على ذلك ما حدث في معرض «هي» الأخير من وجود مكثف للغاية للشركات القطرية.
سعداء بالمنافسة
وقالت نور المهندي: «خلال السنوات الماضية كانت السوق البحرينية والكويتية والإماراتية هي المسيطرة على هذا النوع من الصناعة، ولكن خلال الفترة الأخيرة دخلت السوق القطرية بشكل قوي للغاية، وذلك باعتراف الجميع خاصة مع الإصرار على التميز في هذا النوع من الصناعة المحلية».
وأضافت نور المهندي أن شركتها نجحت خلال الفترة الأخيرة في وضع أقدامها بشكل مميز للغاية داخل السوق المحلية، ولذلك شاركنا في المعرض الأخير الذي أقيم بالدوحة، مؤكدة على أن نوعية العبايات التي تقوم الشركة بتصنيعها لاقت إقبالا كبيرا من جمهور الزائرين للمعرض وهو ما جعلنا نثق تماما بأننا نسير على الطريق الصحيح وقالت: «نحن سعداء بالمنافسة القوية مع الشركات الخليجية الأخرى المتخصصة في هذا المجال، لأنه يصب في النهاية لمصلحة المستهلك وللصناعة نفسها».
الرغبة في التميز
ومن جانبها، أكدت إيمان الكواري مديرة شركة (ريم الغلا) القطرية أن الرغبة القوية من المرأة القطرية على التميز في هذا المجال أسهمت بشكل كبير في أن تكون منافسة وبكل قوة في هذه الصناعة مع الدول الخليجية المعروف عنها التميز في صناعة العبايات، وقالت: «أعتقد أن السوق المحلية الثرية تشجعنا على ذلك خاصة وأن المرأة القطرية تشجع في ذلك نظرا للتنوع والتجدد المستمر في عملية الاستهلاك».
المنافسة الخليجية
وأشارت الكواري إلى أن المعرض الأخير الذي شاركنا فيه بأرض المعارض وشارك فيه عدد كبير من الشركات الخليجية كشف عن تقدم كبير في الذوق المحلي خاصة بعدما ظلت العبايات البحرينية والكويتية هي المسيطرة على السوق الخليجية لفترة طويلة، الأمر الذي يشجع على الاستمرار في المنافسة المحلية بكل قوة أولا ثم النظر إلى المنافسة الخليجية.
وأوضحت أيضا أن الأسعار لا تزال في متناول الجميع حيث ترضي جميع الأذواق من كافة الجنسيات، لكن في الوقت نفسه نحن نعلم جيدا أن المرأة القطرية تريد أذواقا معينة بغض النظر عن الأسعار، وبالتالي فنحن نركز على هذه الجزئية خاصة وأن السوق الخليجية تركز أيضاً على المرأة القطرية في عملية التسويق.
المعارض فرصة
أما شريفة النعيمي صاحبة شركة (رانس فاشون) البحرينية المتخصصة في العبايات وفساتين السهرة فأكدت أن معرض «هي» أثبت أنه الأفضل في الشرق الأوسط بدليل هذا الكم الكبير من المشاركات من مختلف الدول الخليجية والإقبال الكبير عليه، وقالت: «هذا المعرض يعتبر بمثابة فرصة طيبة للغاية لسيدات الأعمال المتخصصات في هذا المجال لإبراز أفضل ما عندهن من عام إلى آخر خاصة في ظل المنافسة القوية التي يشهدها المعرض في كل نسخة من مختلف سيدات الأعمال الخليجيات».
تفوق القطريات
وأشارت شريفة النعيمي إلى أن سيدات الأعمال القطريات العاملات في هذا المجال أثبتن تفوقا كبيرا خلال الفترة الأخيرة في عملية المنافسة مع الخليجيات من الدول الأخرى، وذلك بسبب حرصهن الشديد على التميز في هذا المجال، ولذلك لم يكن غريبا أن تشهد النسخة الأخيرة من المعرض هذا التواجد الكبير من القطريات.
وأوضحت أن هذه المنافسة في مجال العبايات وفساتين السهرة يصب في النهاية لمصلحة المستهلك، حيث الأسعار والجودة مؤكدة في الوقت نفسه على أن السوق القطرية قوية للغاية في هذا النوع من البيزنس، ولذلك فهي قابلة للمنافسة بكل قوة بين جميع المتخصصات من كافة دول الخليج.
تواجد كبير للقطريات
ومن جانبها، أشارت أميرة عبدالله صاحبة شركة (عبايات جنى) البحرينية إلى أنها تشارك في معرض «هي» منذ 3 سنوات، وأن هذا المعرض مميز للغاية ويعتبر بمثابة فرصة قوية للشركات الخليجية المتخصصة في هذا المجال لغزو السوق القطرية القوية، مؤكدة على أن المعرض الأخير كشف عن تواجد كبير للغاية من الشركات القطرية، وهو ما يشير إلى زيادة حدة التنافس بين القطريات والخليجيات العاملات في هذا المجال.
المنافسة مفيدة
وأوضحت أميرة عبدالله أن هذه المنافسة القوية تعتبر مفيدة للغاية ليس فقط للمستهلك ولكن أيضاً للشركات العاملة في هذا المجال، حيث تساعد كثيرا في التنوع والتغيير وسيكون البقاء في النهاية للأكثر جودة.
وقالت أميرة عبدالله: «الاهتمام الكبير من جانب سيدات الأعمال القطريات على الدخول بقوة في السوق الخليجية للعبايات نابع من المساندة القوية التي تلقاها المرأة القطرية في هذا المجال، ولذلك أتوقع أن يكون الغزو القطري في صناعة العبايات كبيرا للغاية خلال الفترة المقبلة».
سوق مغرية
أما سارة تقي صاحبة شركة (أستلو ديزاين) البحرينية التي شاركت في معرض «هي» الأخير للمرة الرابعة على التوالي، فأشارت إلى أن السوق القطرية في هذا المجال مغرية للغاية خاصة بالنسبة للشركات الموجودة خارج قطر، ولذلك فمن الطبيعي أن تكون الشركات القطرية لها الأولوية في هذه السوق.
ارتفاع المنافسة
واعتبرت سارة تقي أن الإقبال الكبير للغاية على العبايات من كافة السيدات في منطقة الخليج يساعد على ارتفاع حدة المنافسة في هذه السوق من مختلف الشركات، مؤكدة على أن السيدة القطرية لها ذوق مختلف في العبايات، ولذلك من الطبيعي أن تكون الشركات القطرية متميزة محليا وأفضل من الشركات الأخرى على اعتبار أنها الأكثر دراية بما يناسب ذوق المرأة القطرية.
وقالت سارة تقي: «المنافسة مع الشركات القطرية أسهمت بشكل كبير في تقليل كمية العمل للأسواق الخليجية في الدوحة، وهو ما يتطلب من الجميع إعادة النظر من جديد للمنافسة بكل قوة على السوق المحلية القطرية خاصة وأن المستهلك لا يرضى في النهاية إلا بالأفضل الذي يرضي رغباته».
تطور كبير
وفي الختام أشادت أميرة الكبيسي صاحبة شركة (تلي وزري) الإماراتية بالتطور الكبير في صناعة العبايات القطرية خلال الفترة الأخيرة، وأكدت أن السوق القطرية المحلية في صناعة العبايات أصبحت منافسا قويا للأسواق الخليجية المتخصصة خاصة البحرينية، وهو ما شاهدته في معرض «هي» الأخير الذي كشف عن تطور كبير للمرأة القطرية في سوق العبايات.
تميز عن الإماراتي
وقالت أميرة الكبيسي: «بكل صراحة ووضوح نحن نعتمد كثيرا على السوق القطرية في توزيع العبايات المميزة، ولذلك فإن دخول العديد من الشركات المحلية القطرية في هذه الصناعة وبشكل قوي يشعل عملية المنافسة على التميز، وهو في النهاية يكون من مصلحة المستهلك».
وأوضحت أميرة الكبيسي أن السوق القطرية تعتبر أفضل بكثير في العديد من الأنواع للعبايات من السوق الإماراتية، وهو ما يجعلنا نحرص على التواجد باستمرار في قطر، مؤكدة على أن المرأة القطرية وذوقها المتجدد يساعدنا على التطور والتميز من فترة إلى أخرى باعتبار أن المرأة الخليجية بشكل عام ترتدي العبايات كزي تقليدي، وبالتالي يكون الإقبال كبيرا على هذه الصناعة.
أرسل تعليقك