عارضات الأزياء بين حلم الأمومة وإكراهات العمل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عارضات الأزياء بين حلم الأمومة وإكراهات العمل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عارضات الأزياء بين حلم الأمومة وإكراهات العمل

برلين ـ وكالات

  هل من الممكن لعارضة أزياء أن تحلم بتكوين أسرة وإنجاب الأطفال؟ إنه بلا شك أمر صعب مع إكراهات العمل التي تتطلب الرشاقة وإتباع حمية غذائية صارمة، هذا بالإضافة إلى طبيعة العمل التي تتطلب السفر والابتعاد عن البيت لمدة طويلة. عارضة الأزياء الألمانية البرازيلية جيزيل بوندشن حامل للمرة الثالثة، على شاطئ ميامي تستلقي العارضة وهي تستعرض بطنها الدائرية الشكل والبرونزية اللون أمام عدسات المصورين. "جيزيل تتمتع بأواخر أيام الحمل" هكذا كتبت صحيفة "كاراس" البرازيلية في السنة الماضية. معلقة على الحمل الثاني لعارضة الأزياء جيزيل بوندشن زوجة نجم كرة القدم الأمريكي توم برادي. حامل؟ ولما لا، فقد سبق لعارضة الأزياء الألمانية-البرازيلية الإنجاب من قبل وهي أم لطفلين. طفلتها الأخيرة فيفيان ولدت في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي. تنتمي جيزيل بوندشن إلى جيل جديد من عارضات الأزياء، يسعى إلى المزواجة بين العمل وبين بناء أسرة، وعدم التنازل عن أي من الدورين لمصلحة الأخر. في البرازيل لا يبدو ذلك مستحيلا على ما يبدو، تقول ديفا سانتوس مديرة وكالة "ميغا موديلوس" لعرض الأزياء:"لا يهم الزبون إن كانت العارضة أماً أم لا، المهم أن تقوم بعملها باحترافية." لكن هناك هُوة بين النظرية والتطبيق، حيث تتابع سانتوس قائلة:"نموذج العارضة غير المرتبطة، والتي ليس لها عائلة، يكون عاملا مساعدا، لأن وجود الأطفال قد يؤدي أحيانا إلى إنهاء أو إيقاف مسيرتها المهنية." عارضات أزياء يكسرن القاعدة في عالم الموضة والأضواء، يعتبر وجود الأطفال في حياة عارضة الأزياء أمرا نادرا. لكن هناك عارضات يشكلن الاستثناء الذي يكسر القاعدة: جيزيل بوندشن، وهايدي كلوم، وأدريانا ليما، وكلاوديا شيفر. لكن في عالم الموضة يبقى التوفيق بين دور الأم ودور عارضة الأزياء امتيازا. هذا الامتياز استطاعت عارضة الأزياء الألمانية إليشيبا فيلدا أن تحصل عليه. على صفحتها الرسمية في الانترنيت تتحدث عارضة الأزياء الألمانية عن تجربتها أثناء الحمل وعن حياتها مع" رضيعها الجميل ليون تيغران إيمانويل فيلدا". وفي حديث لها مع دويتشه فيله تقول:" في الأشهر الثلاثة والأربعة الأولى وخاصة في فترة الرضاعة كان الأمر صعبا شيئا ما". ولكن وبالرغم من تلك السعادة التي غمرت إليشيبا فيلدا إلا أن الأمر لم يخلو من بعض السلبيات، حيث تقول:"لقد فقدت كذلك فرصا للعمل، ففي التظاهرات الكبرى التي تحتاج إلى من يُقدمها لا يمكن لي أخذ ابني معي." حلم قابل للتحقق في البرازيل تتمتع عارضات الأزياء بوضع اعتباري يُمكّنهن من الأمومة، فعارضات أزياء كثيرات استطعن التوفيق بين حياتهن المهنية وحياتهن الأسرية كجيزيل بوندشن، وزميلاتها أدريانا ليما، وأليساندرا أمبروزيو ، وشيرلي مالمان. وهو حلم يراود ملايين الفتيات اللواتي يرغبن أيضا في التوفيق ما بين عرض الأزياء وتربية الأطفال. "أن تكوني عارضة أزياء غير معروفة وأن تصبحي أما هو بلا شك أمر صعب، لكنه ليس مستحيلا"، كما تعتقد مديرة لوكالة عرض أزياء في البرازيل مونيكا مونتيرو، وهي التي اكتشفت قبل عشرين سنة عارضة الأزياء المعروفة اليوم جيزيل بوندشن. فمن سنة 1994 إلى سنة 2005 كانت مونيكا من خلال وكالتها" مونيكا مونتيرو" متخصصة في عارضات الأزياء البرازيليات الألمانيات. تقول مونيكا مونتيرو انطلاقا من تجربتها:" أحيانا يعطي الأطفال للأم قوة خاصة، فمثلا قد يدفعها وجود طفل إلى كسب المزيد من المال، خاصة إن كانت وحدها المسؤولة عن تربية طفل." الأمومة أولا واحدة من عارضات الأزياء اللواتي أعطاهن أطفالهن دفعة قوية، هي عارضة الأزياء البرازيلية لايس ريبيرو، فعندما ظهرت في عرض الأزياء الشهير"فيكتوريا سكريت" سنة 2010 كان لديها مسبقا طفل يبلغ من العمر سنة ونصف. تقول مونيكا مونتيرو:"عندما تحصل فتاة على فرصة عرض الأزياء فينبغي لها ترك طفلها لدى والديها." تعتبر مهنة عرض الأزياء في البرازيل نوعا من الارتقاء الاجتماعي وتشرح مونتيرو:"إن حلم عرض الأزياء لدى الفتيات يقابله لدى الشبان حلم أن يصيروا نجوم كرة القدم." لكن الخوف من فقدان الجسم الرشيق عند الإنجاب ليس هو وحده ما يخيف عارضات الأزياء، وإنما الخوف من عدم إيجاد من يرعى الأطفال. في البرازيل حلم الجسم الرشيق لا يراود فقط عارضات الأزياء وإنما كل الفتيات وتقول منتيرو:" أغلب البرازيليات، اللواتي ينجبن، يعملن المستحيل لاستعادة أجسامهن الجميلة." وتضيف:" سواء أكانت عارضة أزياء أو لا، كلهن يردن الجسم المثالي." شركة الملابس السويدية (H&M) قامت باختيار جيزيل بوندشت لتكون الوجه الدعائي الجديد لماركة الملابس الشهيرة لموسم الخريف القادم. وقد سبق أن تم اختيارها في سنة 2011 كوجه دعائي لنفس الشركة. عارضة الأزياء فخورة بانجازاتها المهنية وبانجازاتها كأم أيضا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عارضات الأزياء بين حلم الأمومة وإكراهات العمل عارضات الأزياء بين حلم الأمومة وإكراهات العمل



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates