نهوض وتنمية المرأة المصرية تُصدر توصيات بتواجه التحرش
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"نهوض وتنمية المرأة المصرية" تُصدر توصيات بتواجه التحرش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "نهوض وتنمية المرأة المصرية" تُصدر توصيات بتواجه التحرش

القاهرة ـ سمية إبراهيم

نظمت جمعية "نهوض وتنمية المرأة" في مصر، الأحد، مائدة مستديرة بعنوان "لا...أرفض التحرش"، وذلك لمناقشة ظاهرة التحرش الجنسي من الجوانب كافة، ومع القوى المجتمعية كافة، للوقوف على أفضل الآليات التي تسهم في التصدي لهذه الظاهرة. وبدأت فعاليات المائدة، بكلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتورة إيمان بيبرس، والتي صرحت بأن المائدة تأتي في إطار ما يحدث في المجتمع المصري من تراجع وتدني لمستوى الأخلاق، وانتشار ظواهر تعد غريبة نسبيًا على المجتمع المصري، حيث ترى الجمعية أن دورها التنموي تجاه المرأة على أرض الواقع، والتفاعل مع شرائح المجتمع كافة يلزمها رصد هذه الظاهرة . وتحدثت د.بيبرس عن دراسة قامت بها جمعية "نهوض وتنمية المرأة" بشأن الظاهرة، على عينة مكونة من 500 سيدة (من سن 12 عامًا وحتى 40 عامًا) في بعض المناطق العشوائية، فأفادت أن الدراسة أوضحت مدى خطورة التحرش على المرأة عمومًا والفتاة بخاصة، وتهدد بتوغلها في المجتمع بالشكل الذي يجعل منها آفة تهدد أمن وسلامة المجتمع المصري ككل وليس المرأة فقط، وبخاصة عقب أحداث التحرش والتعدي الجسدي السافر الذي مارسته مجموعات منظمة ضد المتظاهرات في ميدان التحرير، مضيفة أن "أهم النتائج التي كشفتها هذه الدراسة، هي أن 94% من السيدات والفتيات يشعرن بعدم الأمان في الشارع، بسبب زيادة ظاهرة التحرش، حتى إن بعضهن أصبحن يخشين النزول إلى الشارع بمفرده، وأن 92% من العينة تعرضن للتحرش بالفعل، وأنه عقب ثورة يناير أصبح هناك حملات تحرش مدارة بشكل منظم ضد الفتيات والنساء المصريات، أبرزها ما حدث للمتظاهرات في ميدان التحرير، من تحرش واعتداءات، ففي البداية استهدفت هذه الحملات إبعاد النساء عن ميدان التحرير، وبالتالي تستهدف إبعادهن عن الحياة العامة بأكملها". وأوضح عضو مجلس الشعب السابق، ووكيل مؤسسي حزب "الإصلاح والتنيمة"، محمد أنور السادات، أن "موضوع التحرش ليس حديثًا، حيث أنها ليست ظاهرة جديدة، لكن الجديد هي الظواهر الاجتماعية الكثيرة التي طرأت على المجتمع"، مشيرًا إلى أنه "يوجد تجاوز في حق الأسرة، وأن هناك قوانين كثيرة ضد التحرش ولكن لا يرها النور، وأن المشكلة ليست في القوانين بينما في الظواهر التي ظهرت في المجتمع من تدني الأخلاق". وقالت  الداعية الإسلامية، د.ملك زرار، "يكفينا فخرًا أننا ننتمي إلى هاجر المصرية، والتي يتبعها الجميع، رجال ونساء، في أداء مناسك الحج ما بين الصفا والمروة، وأي فخر أننا ننتمي إلى البتول مريم التي اصطفاها الله وطهرها واصطفاها على نساء العالمين، وأتساءل: هل هناك مكرمة أكثر من هذا؟، لكننا تعامينا عن كل هذا، وصارت أية مشكلة تحدث لابد أن يكون السبب فيها من وجهة نظر المجتمع، المرأة، حتى أنهم سلبوها مكتسباتها، والفتات التي تحاول أن تحافظ عليها من هذه المكتسبات صارت مهددة تهديدًا كاملاً، مع أن الإسلام قام بحماية حقوق المرأة وكرمها، ومن ضمنها حقوقها في أن تعامل كإنسانة، فحينما تعرضت المرأة لفعل اليهودي الذي كشف خمارها، قامت الجيوش الإسلامية لنصرتها ورد اعتبارها، أما الآن فالمرأة تنتهك على الأصعدة كافة، السياسية والاجتماعية والقانونية، ولكن ألا يا حسرة على العباد، لا يتم الدفاع عنها". ورأى كاهن كنيسة القديسة بربارة في مصر القديمة، الأب داوود نجيب، أن "الإعلام الآخر في الفضائيات، أفرز لنا من يطلق عليهم العلماء، والذين أتحفونا بإسلام جديد لا نعرفه"، مؤكدًا أنهم "يشوهون المرأة والإسلام، وهم حقًا يحتاجون علاجًا نفسيًا، فالعنف أصبح متعدد الأشكال، والكذب يصدر من كبارات الدولة، ويصرون عليه، لدرجة أنه أصبح مشكلة كبيرة تحتاج إلى علاج، فيجب ضرورة تكاتف المساجد والكنائس والمجتمع المدني للعمل على حماية المجتمع من الانزلاقات بل والانهيارات الأخلاقية"، فيما أبدى اطمئنانه إلى وجود نماذج مستنيرة، كالمتحدثين على منصة المائدة، مثل الدكتورة ملك زرار، والدكتور رشدي شحاتة، ممن "يمثلون الإسلام المعتدل الذي نعرفه جميعًا منذ صغرنا". وأكدت المخرجة إنعام محمد علي، أنه "لا يجب النظر إلى ظاهرة التحرش الجنسي من الزاوية الأمنية فقط، لأن هناك ظروف اجتماعية كثيرة وراء الظاهرة، منها الأمية والبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج، وأن المعركة هي معركة تقدُّم وتخلُّف في المقام الأول، وأنه إذا تحدثنا عن دور الفن والإعلام بالنسبة لهذه الظاهرة، سنجد أنه أحيانًا يكون لهما دور إيجابي جدًا، وأحيانًا أخرى يكون لهما دور سلبي للغاية، وأضرب مثالاً عالميًا لقوة الفن والأعمال الدرامية في مثل هذه القضية، وهو المسلسل الدرامي التركي (فاطمة)، حيث بدأ المسلسل من شرارة جريمة الاغتصاب، حتى وصل تصاعد الأحداث من هذه الشرارة إلى حريق التهم إمبراطوريات اقتصادية عملاقة يمتلكها المغتصبين، بمعنى أن هذا العمل الفني سيجعل أي شخص يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على الإساءة للمرأة، والتعرض لها وتوجيه أي عنف ضدها"، مشددة في الوقت نفسه على أنه "لابد أن نعالج، إلى جانب الإعلام، النواقص الاجتماعية التي يشهدها مجتمعنا المصري، وعلى رأس هذه النواقص الاجتماعية، الأساليب الخاطئة في التربية والتعليم". وعلق مدير وحدة التواصل الاجتماعي وفريق المتطوعين في حركة "امسك متحرش"، الأستاذ حسين الشافعي، موضحًا "نحن بحاجة إلى أن نعكس الثقافة المجتمعية، ولابد أن نرى المرأة ككيان إنساني غير منزوع الآدمية، كما يريدها الرجعيون أن تكون"، مطالبًا القوى السياسية كافة والمجتمع المدني كله، بأن يزيدوا من وعي المواطنين والمواطنات بقضية التحرش الجنسي، وحق المرأة في الحرية والأمان وحماية حرمتها الجسدية. وقد خلصت المائدة المستديرة، إلى عدد من التوصيات، عرضها المتحدثون، وأهمها: · ضرورة إصدار قانون يُجرّم ظاهرة التحرش الجنسي، ويعاقب المتحرشين بالحبس والغرامة معًا، على أن يُفعَّل هذا القانون حتى يكونوا عبرة للآخرين، وتفعيل هذه القوانين من جانب الجهات التنفيذية التي يجب أن تكون مؤمنة بضرورة تطبيق هذا القانون. · زيادة وعي المواطنين والمسؤولين، على حد سواء، بخطورة القضية وجوانبها. · غرس ثقافة مجتمعية مختلفة تحترم المرأة، وتنظر لها بنظرة مختلفة عن النظرة الدونية التي ينظرها المجتمع. · ضرورة تكاتف جميع منظمات المجتمع المدني والحركات الثورية والقوى السياسية، للوقوف في وجه هذه الظاهرة، التي تسيئ إلى المجتمع المصري ككل.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهوض وتنمية المرأة المصرية تُصدر توصيات بتواجه التحرش نهوض وتنمية المرأة المصرية تُصدر توصيات بتواجه التحرش



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates