القاهرة - وكالات
يحبط الرجل كثيرا من بعض مواقف المرأة، لأن المرأة تتصرف بناء على ما يمليه عليه قاموس طباعها الذى يختلف كثيرا عن الرجل.
"هما يتفقان أحيانا فيصبحان كأنهما مخلوق واحد، ويختلفان حتى تظن أن كل واحد منهما قادم من كوكب آخر".
وحتى يستطيع الرجل التعامل مع زوجته بشكل صحيح لتجنب المشاكل والفتور التى تمر بها علاقتهما يجب أن يراعى بعض الأمور بالحياة الزوجية"
على سبيل المثال يفاجأ الرجل كثيرا عند دخوله المنزل بأن زوجته تتحدث بإسهاب عن تعبها فى ملاحقة الصغار لتنظيفهم، وعن خراب المكنسة الكهربائية عندما بدأت الكنس، وعن انتهاء أنبوبة الغاز، تتحدث عن هذا كله وأكثر بصوت يغص بالشكوى والتذمر، "وطبعا الزوج المسكين يظن أنها تتهمه بالتقصير"، فيلجأ إلى أحد أمرين أحلاهما مر، أما أن يرد لها الصاع صاعين.. مدافعا عن نفسه، وإما أن يخرج ويترك لها الجمل بما حمل.
ثم تفتح المسكينة فاها دهشة لهذا التصرف غير المبرر، وتبدأ المشاكل والاتهامات مالا يعرفه الرجل فى هذه الحالة هو أن المرأة لا تتهمه وإنما هى تفضفض له فقط عن إحباطات يومها.
وكان من المفترض أن ينصت لها قليلا، ثم يحوطها بذراعه ويهمس ( أعرف كم تشعرين بالإحباط ياعزيزتى، وأقدر لك كثيرا اهتمامك) سوف يفاجأ الزوج بعدها بزوجته تهمس له وكأنما ضربتها عصا ساحرة (ولا يهمك ياحبيبى، كله يهون من أجلك ).
يلاحظ الزوج أن زوجته الحبيبة تقدم له باستمرار ما يطلب وما لا يطلب مع ابتسامة عذبة ناعمة بدءا من تجهيز طعامه وانتهاء بتحضير ملابسه المهندمة المعطرة، ولكن بعد فترة قد يلاحظ الزوج النبيه فقط أن مستوى الخدمات الفندقية لا يزال كما هو مع حلول تكشير معتبرة بدلا من الابتسامة ويصدم بالتغير مالذى حدث ( ليه.. ماكنا كويسين ) وعند المصارحة تظهر له "أسباب تافهة لم تكن فى حسبانه".
نحب أن نطمأن الزوج العزيز أن هذه الأسباب ليس هى مربط الفرس، وإنما الحقيقة التى لا يعلمها الرجل عن المرأة هى أنها ( تعطى بلا مقابل بابتسامة عذبة أولا ثم صفراء ثم تكشيرة ).
والسبب أنها فطرت على العطاء التلقائى وليست كالرجل يكتفى بإعطاء ما يظنه مهما أو مسئولا عنه فقط، وبعد فترة من العطاء تشعر المرأة بأنها مستنزفة ومستغلة من قبل الجميع وغير مقدرة العطاء فتستمر فى العطاء وبداخلها مشاعر غيظ مكبوتة وهذا سر التكشيرة، يبادر الرجل عند رؤية هذه الأعراض بتجنب المصارحة والخروج من المنزل، ومالا يعرفه الرجل هو أنه لاينبغى عليه المصارحة فى مثل هذه الحالة، عليه أن يحاول إراحة زوجته ومساعدتها فى بعض أعمال المنزل وهذه الأخيرة صابونة مطهرة لمشاعر الغيظ، ويبين لها أنه يريدها أن ترتاح ويحمل عنها بعض المسئوليات.
أرسل تعليقك