قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس

تونس ـ وكالات

طالبت نائبة تونسية خلال جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي اليوم الاثنين النائب عن حركة النهضة الإسلامية الحبيب اللوز بتقديم اعتذاره لنساء تونس بعدما أطلق تصريحات مؤيدة لختان الإناث ما أثار جدلا في البلاد. أدانت النائبة عن القطب الديمقراطي المعارض في تونس، نادية شعبان، في مداخلة لها اليوم بالمجلس التأسيسي، تصريحات منسوبة لحبيب اللوز القيادي والنائب عن حزب النهضة الإسلامي الحاكم، يؤيد فيها ختان البنات، وطالبته بالاعتذار لنساء تونس. وقالت شعبان:"لا يعقل أن يكون نائبا تحت هذه القبة يثمن جريمة ترتكب في العديد من الدول بحق النساء" في إشارة إلى النائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز. وكان اللوز وهو من النواب المحسوبين على الجناح المتشدد لحركة النهضة الإسلامية صرح في حوار لصحيفة "المغرب" التونسية الصادرة أمس الأحد بأن ختان الإناث "يعتبر عملية تجميل للمرأة وليس مذهبا للذة والمتعة لدى المرأة". وقال حبيب اللوز ، في تصريحاته إن "ختان الإناث سنة ولكن ليست واجبة" مستندا إلى شهادات الداعية المصري وجدي غنيم. وأوضح أنه في المناطق الحارة يضطرون إلى ختان البنات كمعالجة طبية صحية، مؤكدا أن الغرب "ضخم الموضوع لأن في المناطق الحارة يصير نتوء عند المرأة ويصبح مقلقا للزوج ولذلك يختنون النتوء الزائد".  نفى الحبيب اللوز في رده على النائبة نادية شعبان أن يكون أدلى بهذا التصريح للجريدة واتهم الصحفية التي أجرت معه الحوار ب"تحريف كلامه". وعادة ما يتهم قياديون في حركة النهضة وسائل إعلام بـ"تحريف" تصريحاتهم و"إخراجها من سياقها" عندما يتعلق الأمر بتصريحات مثيرة للجدل، فيما تتهمهم المعارضة بـ"ازدواجية الخطاب". وطرحت مسألة ختان الإناث في تونس لأول مرة خلال زيارة الداعية المصري وجدي غنيم إلى البلاد في 2012. ووضع المرأة التونسية يعتبر الأكثر تحررا من بين الدول العربية منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية عام 1956 خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والتي تضمن حقوقها. لكن تسود في تونس، منذ اعتلاء الإسلاميين الحكم في البلاد في انتخابات 23 تشرين أول/أكتوبر 2011، تسود مخاوف في الأوساط العلمانية ولدى منظمات نسائية من ضرب حقوق المرأة وسحب قوانين من مجلة الأحوال الشخصية. وكان قانون تقدمت به كتلة حركة النهضة داخل المجلس التأسيسي تضمن عبارة "تكامل" بين الجنسين عوض عن "المساواة" صلب الفصل 28 ، قد آثار جدلا واسعا لدى المعارضين له، ما أدى في النهاية إلى التراجع عنه. ويوم السبت الماضي خرجت مسيرة وسط العاصمة شاركت فيها منظمات نسائية من المجتمع المدني تطالب بالتأكيد على حقوق المرأة بالدستور التونسي الذي يجري صياغته بالمجلس التأسيسي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates