لندن ـ ماريا طبراني
يُرجع الخبراء عدم القدرة على الإنجاب بصفة أساسية إلى السمنة المفرطة التي ثبت علميًا أنها تسهم إلى حدٍ كبيرٍ في تراجع نسبة الخصوبة لدى النساء، حيث يستمر 20% من الأزواج في معاناة من أجل الحصول على طفل دون جدوى لعام أو أكثر مما قد يؤدي في نهاية الأمر إلى الانفصال وإنهاء الحياة الزوجية. ولم تتوقف الدراسة عند هذا الحد، بل رصدت ولم تتوقف الدراسة عند هذا الحد، بل رصدت بعض العوامل التي قد تشارك السمنة في عدم القدرة على الإنجاب منها عامل السن حيث تنتشر ظاهرة عدم القدرة على إنجاب الأطفال بين النساء فوق سن الـ30 إضافة إلى رصد الأثر السلبي للسمنة على الرجال أيضًا حيث تؤدي السمنة إلى تراجع درجة جودة الحيوانات المنوية وتضاؤل عددها لدى الرجال.و كان بعض الخبراء قد أضاف إلى قائمة عوامل تأخر الإنجاب عاملاً جديدًا و هو العدوى التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية مثل عدوى "الكلاميديا" التي تنتقل من الزوج إلى الزوجة والعكس. و قد أجري مسح شارك فيه 2000 رجل وامرأة ضمن البرنامج التلفزيوني "ذيس مورنينج" المعروض على قناة "آي تي" قد أثبتت نتيجته أن هناك 18% من الأزواج يعانون من تأخر الإنجاب، وهي النسبة الكبيرة مقارنةً بالأرقام المعلنة من جانب المعهد الوطني للصحة والتميز العيادي التي أشارت إلى أن 14% من الأزواج يعانون من تأخر الإنجاب.في السياق ذاته، أكد الأطباء على أنه لا ينبغي للزوجين أن يقلقا على الإطلاق قبل مرور عام على بدء علاقتهما الزوجية حال عدم حدوث حمل.أما فيما يتعلق بالحقن المجهري، فقد ثبت من خلال المسح أن 17% من الأزواج يلجأون إليه مرة واحدة فقط بينما يلجأ 34% من الأزواج إلى هذه الطريقة الطبية للحصول على طفل 3 مرات، كما أن هناك 8% من الأزواج يحصلون على حمل بشكل طبيعي بعد تجربة الحقن المجهري التي لا تسفر عن حمل.وأشارت بعض الإحصاءات إلى أن 20% من الأزواج المشاركين في الاستبانة أو استطلاع الرأي المرفق بالمسح اعترفوا بأن تأخر الإنجاب يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة الزوجية والعلاقة العاطفية بين الزوجين حيث يضع الزوجين تحت ضغط عصبي كبير قد يؤدي إلى الانفصال أو إنهاء العلاقة كليةً.
أرسل تعليقك