دبي - صوت الإمارات
قبل 56 عاماً، التحقت الإماراتية تفاحة سالم خميس الحامض، بالقطاع الشرطي في دولة الإمارات، لتكون بذلك أول مواطنة تدخل مجال العمل الأمني، فأسهمت بتحقيق نقلة هامة حول مفهوم عمل المرأة في المجتمع المحلي، لاسيما وأن "أم الشرطيات"، كما تلقب، قدمت تجربة ناجحة بما حققته من مبادرات وعمليات نوعية شاركت في إنجازها.
وذكرت وزارة الداخلية الإماراتية أن "تفاحة الحامض، التحقت عام 1960 بالعمل الشرطي، وكانت تنتقل إلى مقر عملها في منطقة نايف في ديرة دبي، سيراً على الأقدام يومياً قادمة من منطقة أبوهيل حيث تسكن".
وتقول الداخلية "كان لتفاحة الحامض سبق المبادرة بالانضمام إلى التشكيلات الشرطية، فشجعت غيرها من الفتات على العمل الشرطي بدءاً من معارفها وجيرانها وامتداداً لمحيطها الاجتماعي، الذين لمسوا في تجربة الحامض المثال والنموذج الذي يفتخر به".
أول زي نسائي
ولم تكتف الحامض بأداء المهام الموكلة إليها بل حرصت على تسخير كل الإمكانيات التي تعزز دخول المرأة للقطاع الشرطي، فكان لها الفضل في تطبيق فكرة أول زي شرطي نسائي، حيث اقترحت شكله الحالي، وأفادت الداخلية أن "أم الشرطيات" شاركت في مهام صعبة وخطيرة نتج عن إحداها إصابتها بكسر في قدمها خلال ضبط مطلوبة للأجهزة الشرطية، ولم يثنها ذلك عن مواصلة مشوارها، بل زادها إصراراً على المضي قدماً وتطوير مهاراتها.
مهامها
تمثلت طبيعة مهام الحامض بعد سنوات من العمل في حل الخلافات العائلية بين الأزواج واصطحاب النساء إلى التوقيف أو السجن الذي كان يوجد في قلعة نايف، وكانت مسؤولة عن كافة الجرائم التي تتعلق بالنساء في دبي بأكملها، كما كانت تتردد على العائلات في البيت لحل المنازعات.
أوائل الإمارات
يذكر أن "أم الشرطيات" حظيت بتقدير ورعاية القيادة الإماراتية، وفي عام 2014 كرم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تفاحة الحامض ضمن 43 شخصية وطنية صنفوا من أوائل الإمارات لإنجازاتهم ومبادراتهم الهامة.
أرسل تعليقك