أبوظبي- فهد الحوسني
تعتبر الإماراتية هيفاء السويدي من أصغر المصممات سنّاً وأكثرهن تميزًا على ساحة الأزياء في الإمارات، وتشتهر بأزيائها التي تعتمد البساطة بشكل كبير، لكنها تملك ما يميزها، برؤية عصرية تناسب بنات جيلها.
وعادت هيفاء للظهور اليوم في أسبوع الموضة في دبي بعد غياب عامين.
وعللت السويدي سبب اختفائها قائلة: "انشغلت بولادة ابنتي فاطمة، لكني عقدت العزم على العودة لعالم التصميم، فهو جزء لا يتجزأ مني".
والسويدي خريجة راديو وتلفزيون من جامعة الشارقة، وكانت خلال سنوات دراستها تتجه للإخراج، وهذا ما حولته بعد تخرجها في تصوير وتخيل عباءاتها وجلابياتها، ومعتبرة أن دراستها ساعدتها في إبراز موهبتها هذه.
وبدأت السويدي عملها في تصميم العباءات منذ عام 2007، وهي طالبة ثانوية تتجه للجامعة، وتروي بعض ذكرياتها قائلة: "حينها، كنت سأبدأ بارتداء العباءة للمرة الأولى، ولم أجد ما يعجبني إطلاقًا في المحلات المختلفة، فقررت حينها أن أفصّل وأزيّن زيي الجديد ذاك بنفسي".
وكان لتلك الفكرة أثر السحر، فبدأ الجميع يسأل السويدي عن مصمم عباءاتها المميزة، وأخذت فتيات العائلة والصديقات يطلبن منها التصميم لهن، وهكذا قررت أن تحول عباءاتها لمشروع جدي.
تعشق السويدي الدانتيلا، وتضمنها تصميمها المميزة بطريقتها الخاصة، وتقول: "سر اتجاهي للتصميم فعلاً هو الدانتيلا، أعتبرها صديقتي، أجدها تناسب كل شيء، وهي جذابة بأدق تفاصيلها، وتعطي إحساس البساطة الذي أحبه بمظهرها اللطيف الفريد من نوعه".
وتعتبر السويدي الأناقة هي البساطة بكلمة أخرى، لكنها تسعى للاختلاف: "تصاميم لا يمكن أن تأتي لتناسب ما هو شائع، أريد أن يرى الناس العباءة من خلال أناملي أنا، فالعباءة عالم كامل في خيالي".
وتأخذ العباءات هذه المصممة الشابة لنجاح تلو آخر، فتشارك في أكبر تجمعات الأزياء في الإمارات، وأصبحت وجهًا معروفًا في عروض فاخرة مع كبار المصممين، رغم صغر سنها.
وتضيف: "العباءة شغفي، وصاحبة فضل كبير في حياتي، فمثلاً زوجي تقدم لخطبتي عندما شاهدني وأسرته على برنامج "عباية"، حين استضافتني قناة سما دبي عام 2012، وهذه واحدة من مفاجآت مغامرة تصميم الأزياء كما أراها، ولا أعلم إلى أين ستأخذني أيضًا، لكني أفيض حماسًا، وأتبع حلمي الذي يتشكل على ورقة رسمي ويخرج قماشاً ودانيتلا وألواناً تداعب الأسود، الأمر كتحقيق رغبة تشتعل في قلبك".
أرسل تعليقك