التقت سعادة مريم محمد الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية وفدا من الخبراء والباحثين من " المجلس الوطني لشؤون الأسرة " في الأردن برئاسة محمد المقدادي نائب الأمين العام للمجلس وذلك ضمن برنامج " ملتقانا " الذي يعقد أسبوعيا في مقر المؤسسة بالمشرف .
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود مؤسسة التنمية الأسرية الرامية إلى الإسهام في تطوير العمل الحكومي وفق أفضل الممارسات محليا وإقليميا ودوليا وتبادل الخبرات من خلال إطلاع الوفد الزائر على البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة والفئات المستهدفة من هذه البرامج والخدمات .
وتهدف الزيارة إلى تحديد أطر لمجالات التعاون المشترك بين المؤسستين والاطلاع على آلية التصميم والتقييم وأثر المتابعة للبرامج والخدمات المقدمة وكيفية تنفيذها في المراكز التابعة لها إضافة إلى الاطلاع على الدراسات والبحوث الاجتماعية التي تقوم بإعدادها المؤسسة كما تهدف الزيارة إلى التعرف على آلية العمل في المدارس التابعة للمؤسسة والمنهجيات المعتمدة والمطبقة في مؤسسة التنمية الأسرية .
حضر اللقاء مدراء الدوائر والإدارات وعدد من موظفين المؤسسة كما حضره من الجانب الأردني سهى طبال رئيسة محور الطفولة وحكم مطالقة اختصاصي رئيسي حماية الأسرة في المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن ومنتهى الحراسيس مديرة برنامج حماية الطفل بمؤسسة نهر الأردن بالإضافة إلى عاطف قاسم مدير مركز الصدمة النفسية بمعهد العناية الصحة الأسرية التابع لمؤسسة الملك حسين وناجي بطاينة رئيس الشعبة القضائية بإدارة حماية الأسرة وإسماعيل ياسين مدير مركز اليوبيل للتميز التربوي بمؤسسة الملك الحسين .
ورحبت سعادة مريم محمد الرميثي بالوفد الأردني مشيرة إلى أنهم في بلدهم الثاني الإمارات العربية المتحدة وأن مؤسسة التنمية الأسرية إذ تستضيفهم في إمارة أبوظبي ومن خلال برنامج "ملتقانا" الذي يعقد صباح كل يوم أحد لمناقشة وبحث القضايا الداخلية المرتبطة بالعمل وبالكادر الوظيفي وذلك من أجل تحقيق الطموحات بالوصول إلى مؤسسة نموذجية بناؤها مكتمل ومتكامل وعناصرها فاعلة ومؤثرة .
وأكدت فخر مؤسسة التنمية الأسرية بهذه الزيارة الطيبة التي تأتي في إطار توثيق أواصر التعاون المتبادل بين مؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن وبحث سبل العمل المشترك وهو ما تحث عليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
وأضافت الرميثي في كلمتها أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك توجه وبشكل دائم بتوفير الدعم اللازم والمطلوب لكل الجهود التي تسعى إلى الإسهام في تمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات وتوفير أفضل الخدمات والبرامج الاجتماعية لتحقيق تنمية اجتماعية مستدامة والارتقاء بمستوى وعي وعلاقات الأسرة في إمارة أبوظبي والمساهمة في الحد من المشكلات الاجتماعية لضمان تحقيق الرفاه الاجتماعي للأسرة وجميع أفرادها .
وقالت إن العلاقات التي تربط دولة الامارات والمملكة الأردنية الهاشمية قديمة ومتجذرة وقوية ويشكل هذا التواجد اليوم إضافة طيبة لتلك العلاقات مضيفة أنه في بداية العام الحالي قام وفد من المؤسسة بزيارة للأردن كان لها الأثر الإيجابي حيث اطلع الوفد على التجارب وسبل الاستفادة منها في المجالات الاجتماعية والأسرية المختلفة وقد أسهمت تلك الزيارة في إضافة قراءة جديدة لكيفية التعامل مع القضايا الاجتماعية المهمة والمؤثرة على بنية الأسرة والمجتمع .
وأضافت أن مؤسسة التنمية الأسرية وهي تستقبل نخبة من الخبراء والباحثين الاجتماعيين من المجلس الوطني للأسرة في الأردن الشقيق فإنها تسعى بذلك إلى تعزيز أطر التعاون المشترك في العمل التنموي والاجتماعي الأسري وتبادل الخبرات بين مؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة .
وأكدت أن هذه الزيارة ستعزز الثقة وستجدد الأمل في بناء منظومة مشتركة للعمل من ناحية وتأكيد الرسالة المشتركة في تحقيق الرؤية التي تسهم في مساندة الفرد والأسر من ناحية أخرى لتمكنهم بالطريقة الأمثل ليكونوا فاعلين ومحركين في المجتمع وقادرين على أن يضعوا بصمتهم ليكونوا روادا فيه .. موضحة أن المؤسسة وضعت خطتها الاستراتيجية بما يتوافق ورؤية حكومة ابوظبي .
وأشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية حققت مؤخرا إنجازات كبيرة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي .. مؤكدة أن الإنجازات التي حققتها جاءت بفضل المتابعة الحثيثة والجهود الكبيرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث أطلقت المؤسسة العديد من البرامج والخدمات التي تستهدف جميع أفراد الأسرة وتلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم .
وأضافت أن هذه البرامج تأتي ضمن الأولويات الاستراتيجية للمؤسسة وأهدافها ورؤيتها المتمثلة في رعاية وتنمية الأسرة وتأكيدا لدورها في التنمية الاجتماعية كما قدمت الرميثي عرضا تعريفيا عن مؤسسة التنمية الأسرية .
من جانب آخر تقدم محمد المقدادي أمين عام المجلس الوطني للأسرة بالأردن بكلمة شكر وعرفان لمؤسسة التنمية الأسرية على الاستضافة المتميزة ..
مؤكدا أن هذا الأمر ليس بغريب على دولة الامارات كما توجه بالشكر الجزيل لسعادة مريم محمد الرميثي على ما قدمته من عرض مميز في كلمتها .
وعرف خلال برنامج " ملتقانا " بأعضاء الوفد الذي ينتمي إلى المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومهامهم وأكد أن المجلس هو المظلة الأولى لعدة مراكز وفرق تم تشكيلها وفقا لاحتياجات المجتمع الأردني على أرض الواقع .
وعبر المقدادي عن سعادته وأعضاء الوفد بهذه الزيارة للتعرف على برامج وخدمات مؤسسة التنمية الأسرية والاستفادة منها .. مشيرا إلى هذا أن التعاون سيثمر عن استحداث برامج معينة وفي مجالات تخصصية مشتركة بين المؤسسة والمجلس .
وقال أن وحدة الثقافة والعادات والتقاليد بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة ستسهم في تخطي الثغرات وستقرب الرؤية وستسهم في نقل البرامج من دولة إلى أخرى بسهولة ويسر .. مؤكدا أن الأمر سيكون مجديا وسيسهم في تحقيق الفائدة المرجوة من التعاون المشترك .
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول مجالات التعاون المشترك مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنها إدارة الحالة من خلال /التدريب والاستفادة من المعايير وآلية الشراكة/ وإعداد دليل وتدريب مدربين والتعاون في مجالات تصميم ومتابعة وتقييم البرامج والخدمات ومجال الدراسات والبحوث /آليات التقييم لقياس الأثر النوعي للبرامج/ وبحث مجالات إعداد مدربين في المجالات المختلفة في التثقيف الأسري وتحديد مجالات التحسين في تنمية المجتمعات المحلية وبحث مجالات التعاون في مجال الطفولة المبكرة إلى الاستفادة من أفضل الممارسات في مجالات أخرى والتعاون في مجال الإعلام الاجتماعي.
أرسل تعليقك