أبو ظبي - صوت الإمارات
استعانت إمرأة كندية من أصل عربي بشاب تونسي في قتل عشيقها السابق في أبوظبي حيث وفرت له السكاكين عبر الإنترنت وطلبت منه تنفيذ العملية انتقاما من المجني عليه لإرتباطه بامرأة أخرى.
وتفصيلا، استمعت محكمة جنايات أبوظبي أمس الثلاثاء، لأقوال الشاهد في القضية التي راح ضحيتها شاب مصري، والمتهم الرئيسي فيها شاب تونسي والمتهم الثاني كندية من أصل عربي، والتي أجلتها المحكمة إلى جلسة 12 من الشهر المقبل.
وأكد الشاهد أمام المحكمة تحريض المتهمة الثانية للمتهم الأول على قتل المجني عليه، وأعدا لذلك سكينا وساطورا، وأن المتهمة اشترته عبر مواقع الإنترنت، وأرشدته إلى مقر المجني عليه، موضحه أنها تعرفت على المتهم في أحد الملاهي الليلية، وكانا يتعاطيان المخدرات فأوغرت صدره تجاه المجني عليه، والذي تسبب في إجهاضها عدة مرات، ويعاملها بطريقة سيئة، وكان التحريض يتم خلال جلسات التعاطي، وطلبت منه الانتقام منه بحكم الصداقة، والعلاقة الحميمية التي ربطت بينهما.
وأكد شاهد الإثبات "ضابط التحريات" أن المجني عليه كانت تجمعه علاقة غير شرعية مع المتهمة، وكان يقوم بتصويرها برضاها خلال الإقدام على فعل الرذيلة بواسطة الفيديو والصور، ولكنه تركها فيما بعد وقام بمرافقة امرأة أخرى.
وردا على سؤال المحكمة للشاهد هل تم هذا التحريض أمام جمع من الناس، أم فيما بينهما، أفاد أنه تم بينهما فقط، وتم التوصل إلى ذلك من خلال المصادر السرية، وتم التأكد منه بعد رصد شرائها سكينين من خلال الشبكة العنكبوتية، وأن المتهم الأول اعترف بذلك خلال محضر جمع الاستدلالات.
وأكد الشاهد أن الواقعة تكشفت خيوطها من خلال رقم هاتف المجني عليه حيث وجد رقم هاتفها عليه، وبمراقبتها تم مشاهدتها في كوفي شوب مع المتهم الأول قبل القبض عليهما بعدة ساعات، وتم التوصل إلى الفاعل من خلال البصمة في مكان الجريمة، حيث طعنه عدة طعنات وحاول غرس الساطور في جسده، وعندما فشل استخدم سكين مطبخ في غرسها كونها طلبت منه فعل ذلك كتذكار للجريمة، كما أنها أرشدته للمكان وذهبت، فيما قام المتهم الأول بمفاجأة المجني عليه بإشهار الساطور في وجهه.
وأضاف الشاهد أن المتهم في اعترافاته في محضر الشرطة قال إنه تمكن من التخطيط لعملية القتل بحسب خبرته من مشاهدة الأفلام الأجنبية، إذ تعلم كيفية التخطيط المسبق للقتل، مشيرًا إلى أقوال المتهمة التي اعترفت بشراء مجموعة من الأسلحة البيضاء "سكاكين" عبر الإنترنت وأعطتهم للمتهم وأوصلته لمكتب المجني عليه بسيارتها، وذلك بعد اختيارهما وقتا يكون فيه الضحية بمفرده في مكتبه.
حاول الدفاع التشكيك في أقوال شاهد الإثبات بأنها معلومات عامة وليس هناك دليل جازم، وأن أقوال الشاهد تعطي إحساسا بأن رجال الشرطة كانوا يراقبونهم منذ فترة طويلة.
وطلب الدفاع الحاضر عن المتهم الأول عرضه على لجنة طبية نفسية متخصصة، لملاحظته غياب تركيز المتهم وأنه غير سوي وغير محيط لما يدور من حوله، وقدم مع محامي المتهمة الثانية طلبا بموافاة المحكمة بتقارير من عدة مستشفيات، في أبوظبي حول حالة المتهمين النفسية، وردت المحكمة أن على ذوي المتهمين إحضار التقارير التي يريدونها، وقدمت والدة المتهم الأول تقارير طبية وأدوية نفسية يتعاطاها المتهم.
أرسل تعليقك