أبوظبي- فيصل المنهالي
روجت مكاتب جلب العمالة المنزلية في الإمارات إعلانات مكثفة، قبيل شهر رمضان المبارك عبر الشبكة العنكبوتية تحمل عروضاً خاصة للعائلات المحتاجة للخادمات في الشهر الفضيل بعقود مؤقتة تتراوح بين 2000-3500 درهم، وبنظام الساعة 50 درهما خلال هذا الشهر.
وجاءت عبارات الإعلان عن هذه الخدمة، تحمل: «أن هذه الخدمات المميزة حصرياً لدينا بأسعار منافسة وخدمة رائعة» كما تضمنت عبارات «الأولوية للحجز المسبق- عرض خاص للعائلات المحتاجة مساعدة إضافية أو من ليس عندهم خادمة في رمضان وبعد رمضان- عمالة منزلية نظيفة ومرتبة- ونتقبل الملاحظات بصدر رحب- والتجربة خير برهان- والتوصيل من وإلى موقع العمل مجاناً- والسرعة والأمانة ميزتنا».
وتتنوع موائد الإفطار الرمضانية في الشهر الفضيل، لذلك فإن كثيرا من الأسر تحتاج إلى مجموعة من الأيدي العاملة لإنجازها، هذا ما أشارت إليه أم محمد المنصوري، وأضافت: خاصة إن كانت المرأة موظفة، وهناك عروض من المكاتب للخادمات بالنظام المؤقت، وهو في نظري يخفف من عبء الأسر في جلب الخادمة من بلدها، حيث يستغرق ذلك أكثر من 7 أشهر، ونكون قد أعددنا العدة لشهر رمضان للعام المقبل.
من جانبه، قال عادل علي أحمد: ليست كل المكاتب التي تعمل في جلب الخادمات ذات ثقة، ولهذا يجب تحري الدقة، فالأسعار أصبحت جنونية لجلبهن من بلدانهن، إضافة إلى مشكلة هروبهن التي أصبحت ظاهرة نعانيها كثيراً، ومن هذا المنطلق إذا كانت المكاتب توفر خادمات بعقود مؤقتة فهذا خيارنا في الوقت الراهن.
وقالت فاطمة الملا إن أسعار الخادمات مبالغ فيها جداً، كمان أن بعضهن لا يمتلكن الخبرة الكافية للعمل بالبيت الإماراتي وفنون الطهي الخليجية، ولهذا يجب إلزام تلك المكاتب باستبدال الخادمة، أو رد المبلغ المدفوع للعميل وان تفرض غرامة على المكتب الذي لا يلتزم بالدفع وإغلاقه مدة محددة ويتكفل المكتب كذلك بالبحث عنها في حالة الهروب.
وأوضحت نانا سيخروف تجربتها مع الخادمات، وقالت: إنها تجربة مريرة، فبعد أن أنتظر شهوراً لوصولها أجدها لا تجيد شيئاً في المنزل ورعاية أولادي ولا الطهي، وليس هذا فقط فقد هربت مني خادمتان من قبل، لذلك سألجأ إلى خادمات العقد المؤقت حلاً لهذه المشكلة القديمة والمتجددة في حياتنا.
أرسل تعليقك